بوابة الوفد:
2024-11-25@02:24:53 GMT

الحب وألوانه المبهرة

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

لأن للحب روعة لا شبيه لها، ولأن ألوانه المبهرة تمتع الأفئدة وتسر الناظرين، فإن العالم أجمع يحتفل فى الرابع عشر من فبراير كل عام بعيد الحب، ورغم أن المعلومات المتاحة عن نشأة هذا العيد تربطه بذكريات خاصة بالقديس المسيحى فالنتين الذى قتل عام 269 م بسبب مقاومته للوثنية، إلا أن الجوع العاطفى المشروع لجموع الناس حررت الذكرى من جانبها الدينى، وجعلت اليوم عيدًا للحب الرومانسى الذى يبهج قلوب العشاق ويرطب وجدانهم.

المدهش أن الحب كان، ومازال، له النصيب الأكبر فى كتابات الشعراء والروائيين، وفى أنغام الموسيقيين والملحنين، وفى حناجر المطربات والمطربين، ذلك أن الحب هو الذى يفتح نوافذ القلب على الأمل فى حياة أجمل وأكمل، ويهدهد وحشة الروح وينقذها من الضياع فى صحراء الوحدة القاسية.

الحب اكتمال... الحب حياة... حتى لو فى الحلم. وكما أفصح قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى: (وإنى لأستغشى وما بى نعسة/ لعل خيالا منك يلقى خياليا)، أما المتنبى فأنشد ملتاعًا قبل ألف عام (أرقُ على أرقٍ ومثلى يأرقُ/ وجوى يزيد وعبرة تترقرقُ/ وعذلتُ أهل العشق حتى ذقته، وعجبتُ كيف يموت من لا يعشقُ).

فى حين أن نزار قبانى شرح لنا نعمة الحب وأهميته وضرورته (الحب فى الأرض بعض من تخيلنا/ لو لم نجده عليها لاخترعناه).

ونطل سريعًا على أمير الشعراء أحمد شوقى الذى أتحفنا بعشرات الأبيات التى تحتفل بالحب وتقدسه وتبشر به وتدعو إليه. يقول فى يا جارة الوادى: (شيّعتُ أحلامى بقلبٍ باكِ/ ولملمتُ من طرق الملاح شباكي)، حتى يصل إلى: (وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عينيا فى لغة الهوى عيناك)، ثم يقرر بحسم: (لا أمس من عمر الزمان ولا غدُ/ جُمع الزمان فكان يوم رضاكِ).

أذكر أيضاً أننى سألت مرة النجم الراحل محمود ياسين ضمن حوار طويل أجريته معه فى فيلته بالهرم عن أجمل أبيات الحب التى يحفظها، فابتسم، وتذكر سريعًا وقال لى بصوته الرخيم ذى النبرات الحلوة: (لشوقى طبعًا)، ثم أنشد: (مقادير من جفنيك حولن حاليا/ فذقتُ الهوى من بعد ما كنت خاليا/ وما الحب إلا طاعة وتجاوز وإن أكثروا أوصافه والمعانيا/ وما هو إلا العين بالعين تلتقي/ وإن نوّعوا أسبابه والدواعيا/ وعندى الهوى موصوفه لا صفاته/ إذا سألونى ما الهوى قلت ما بيا).

وما دمنا فى حدائق شوقى الشعرية وارفة الظلال شهية الثمار، يجب أن نتذكر بعض قصائده الرائعة التى ترنم بها الموسيقار الأعظم محمد عبدالوهاب: (رُدّت الروح على المضنى معك/ أحسن الأيام يوم أرجعك)، و(علموه كيف يجفو فجفا/ ظالم لاقيت منه ما كفى)، و(خدعوها بقولهم حسناءُ/ والغوانى يغرهن الثناءُ)، ثم نأتى إلى تحفته الباذخة (مضناك جفاه مرقده) والتى يعلن فيها من فرط الجوى والتدله فى الحبيبة: (ما بال العاذل يفتح لى باب السلوان وأوصده/ ويقول تكاد تجن به، فأقول وأوشك أعبده).

الحب نعمة... الحب موهبة... طوبى لمن منحهم الله موهبة الحب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ناصر عراق

إقرأ أيضاً:

جناح دمياط يحصل على شهادة تقدير من محافظة الوادى الجديد ووزارتى الصناعة والزراعة

تقدم  الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط،  بالتهنئة إلى سيدات المحافظة المشاركات بمعرض " أيادي مصر " بالخارجة بالوادى الجديد، على النجاح الذى حققه جناح دمياط الذى تضمن عدد كبير من المشغولات اليدوية والمنتجات التراثية والدمياطية،  وحصول المحافظة على شهادة تقدير من محافظة الوادى الجديد ووزارتى الصناعة والزراعة والتى قامت السيدة حنان مجدى  نائب محافظ الوادى الجديد بتسليمها للسيدات.

شهد الجناح أيضًا تفقد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء رافقته الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية،  حيث أشادا بجودة المنتجات المعروضة التى عكست المهارة الفريدة والمتميزة للسيدات المشاركات .

ويشار إلى أن السيدات المشاركات بالمعرض قد تلقوا عدد من التدريبات بالمدينة الصديقة للنساء التى تم انشائها بالتعاون بين المحافظة و المجلس القومى للمرأة وبتمويل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN WOMEN، حيث ساهمت تلك التدريبات التى جاءت لتطوير مهارات السيدات بالحرف اليدوية والتراثية والمجالات التسويقية فى خلق رائدات أعمال و دعم أهداف تمكين المرأة اقتصاديا ، لذا حصلت المدينة على جائزة اليونسكو لمدن التعلم لعام ٢٠٢١ و أيضًا المركز الثانى بنماذج الفراغات العامة المفتوحة الناجحة بمصر ببرنامج الأثر المحلى للمنتدى الحضرى العالمى الذى استضافته مصر هذا الشهر .

وتوجه " المحافظ " بالشكر إلى محافظة الوادى الجديد بقيادة اللواء محمد الزملوط والسيدة حنان مجدى نائب محافظ الوادى الجديد على الاستقبال الحافل لسيدات المحافظة و إتاحة الفرصة لهن للمشاركة بالمعرض وهذا التكريم .

فريق هندسة دميا ط ينافس في رالي السيارات الكهربائية 2024 EVER Egypt

مقالات مشابهة

  • اللجوء.. وكرم شعب
  • تاريخهم فى الملاعب لا يُذكر.. أنصاف لاعبين يتنمرون على الكرة النسائية!!
  • أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى 45 «كامل العدد»
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • «شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
  • تواضروس الثانى.. البابا الذى أحبه المصريون
  • الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • جناح دمياط يحصل على شهادة تقدير من محافظة الوادى الجديد ووزارتى الصناعة والزراعة
  • رفعت عينى للسما