أنهت شركة الاتصالات التركية "تركسل"، كافة اتفاقياتها مع سلسلة المقاهي "ستاربكس"، بالتزامن مع تواصل حملات المقاطعة للشركة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي نصرة للشعب الفلسطيني.

 

وتداولت وسائل إعلام تركية، صورا تظهر رسالة نصية أرسلتها "تركسل" إلى موظفيها، تعلن فيها "انتهاء اتفاقياتها مع ستاربكس على أن يتم إخطارهم قريبا بالاتفاقيات المبرمة مع سلاسل المقاهي الجديدة".

 

ولم تعلن الشركة التركية بشكل رسمي عن إنهاء اتفاقياتها مع سلسلة المقاهي الشهيرة، المدرجة على قائمة المقاطعة الشعبية.

 

وأشاد ناشطون أتراك بقرار شركة الاتصالات الشهيرة، محتفين بما قالوا إنه "انضمامها" إلى حملة المقاطعة المتواصلة ضد داعمي الاحتلال.

 

وقالت الصحفية التركية أوزلام دوغان، إن "تركسل انضمت إلى سلسلة مقاطعة الشركات التي تدعم الدولة الإرهابية التي ارتكبت جرائم إبادة جماعية في غزة".

 

وأضافت: "أهنئ تركسل على هذه الحساسية".

 

بدورها، أشادت الناشطة تويلا غوتشمان عبر تدوينة بمنصة "إكس" بقرار الشركة التركية، معربة عن "أملها أن يكون (هذا التصرف) قدوة للشركات الأخرى".

 

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تشهد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، معارض وندوات ثقافية ومظاهرات عارمة ووقفات احتجاجية ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلا عن المقاطعة الشعبية الواسعة للشركات المرتبطة بـ"إسرائيل".

 

ومن أبرز العلامات التجارية التي تندرج ضمن قائمة أهداف المقاطعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ما يرمز لشركتي "ساربكس" و"ماكدونالدز".

 

ولليوم الـ135، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لستاربكس يقر بقسوة المقاطعة

أكد الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، براين نيكول، أن حملة المقاطعة التي واجهتها الشركة العام الماضي في منطقة الشرق الأوسط كان لها أثر كبير على حركة المبيعات وإيرادات الشركة.

وكانت هذه المقاطعة انطلقت في أعقاب اتهامات واسعة للشركة بدعمها لإسرائيل التي تشن حربا مدمرة في قطاع غزة، وهو ما وصفه نيكول بأنه "غير دقيق وغير صحيح".

وفي مقابلة مع بلومبيرغ، صرح نيكول قائلاً: "لم ندعم أية عمليات عسكرية على الإطلاق"، مضيفا أن التأثير السلبي لحملات المقاطعة لم يقتصر على الشرق الأوسط فحسب، بل امتد ليؤثر أيضا على الأعمال في الولايات المتحدة.

يُذكر أن شركة الشايع، الشريك المحلي لستاربكس في المنطقة، اضطرت العام الماضي لتسريح حوالي 2000 موظف بسبب ما وصفته بـ"ظروف السوق الصعبة".

خلفية حملات المقاطعة

وتعود جذور حملة المقاطعة إلى اتهامات موجهة ضد ستاربكس بدعم إسرائيل وعدم اتخاذ موقف ضاغط عليها خلال حربها الوحشية في غزة.

هذه الحملة لاقت دعمًا واسعًا من المستهلكين في المنطقة، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في المبيعات وحركة العملاء داخل المتاجر.

ورغم محاولات الشركة للرد على هذه الاتهامات، إلا أن الآثار السلبية كانت واضحة على الأداء المالي والإداري.

إعلان

 

تحديات أمام ستاربكس

وأقر نيكول بأن ستاربكس تواجه تحديات متعددة، أبرزها خسائر المبيعات في المنطقة، إلى جانب مشاكل أخرى مثل طول فترات الانتظار في المتاجر وارتفاع الأسعار الذي دفع بعض المستهلكين إلى تقليص مشترياتهم.

ورغم الخطط الطموحة لفتح 500 متجر جديد وإضافة 5000 وظيفة خلال السنوات الخمس القادمة -حسب نيكول- فإن التحديات الحالية تضع الشركة في موقف صعب بحسب بلومبيرغ.

وكانت سلسلة متاجر القهوة الأميركية قد كشفت عن تراجع مبيعاتها 7% خلال الفترة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الأسبق، في ظل حملات المقاطعة.

وأصدرت "ستاربكس" بياناتها المالية للربع الأخير من العام المنصرم، والذي يبدأ مطلع يوليو/تموز وينتهي في 29 سبتمبر/أيلول وفقا لتقويمها الخاص.

وتراجعت أرباح شركة المقاهي إلى 909.3 ملايين دولار في ربعها الأخير من 1.21 مليار محققة في الربع المقابل من السنة التي سبقتها.

وانخفضت مبيعات متاجر ستاربكس في أميركا الشمالية والولايات المتحدة 6%، في حين تراجعت في الأسواق الدولية بنسبة 9% العام الماضي.

وشهدت مبيعات شركة المقاهي في الصين انخفاضا بنسبة 14% وفقا للبيانات نفسها.

ستاربكس كشفت عن تراجع مبيعاتها 7% خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر 2024 مقارنة بالمقابل من العام الأسبق (الجزيرة)

وبلغت إيرادات ستاربكس في الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول 2024 نحو 9.1 مليارات دولار، مسجلة انخفاضا سنويا بنسبة 3.2%.

كما انخفض ربح الشركة لكل سهم بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 80 سنتا، وتراجعت إيرادات الشركة وأرباحها إلى ما دون توقعات السوق.

خطط مستقبلية وسط أزمات

ويحاول نيكول إعادة توجيه استراتيجيات ستاربكس نحو الأسواق الدولية مثل الصين والشرق الأوسط لتعويض الخسائر، مشددًا على أن خطط الشركة المستقبلية تتضمن مراجعة شاملة لهيكل الأعمال وتقليل التعقيد الإداري.

إعلان

ولكن مع هذه التحديات، يبقى السؤال قائماً: هل ستتمكن ستاربكس من استعادة ثقة المستهلكين في المنطقة؟

مقالات مشابهة

  • هبوط اضطراري لطائرة تركية بسبب خناقة ستات في الجو
  • الرئيس التنفيذي لستاربكس يقر بقسوة المقاطعة
  • وزيرة سودانية: نتوقع استثمارات تركية كبيرة في السودان قريبا
  • غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • الدفاع التركية تعلن قتل 7 عماليين في العراق وسوريا
  • شجار يجبر طائرة تركية على الهبوط
  • 15 شركة تركية تشارك في معرض كايرو فاشون آند تكس لتعزيز الاستثمار في المنسوجات
  • ذي قار: صعقة كهربائية تنهي حياة بائع وانتحار شاب وحريق يأتي على منزل
  • تراجع أرباح شركة “أمريكانا” بنسبة 39% تحت وطأة المقاطعة
  • انهيار غير مسبوق لأرباح شركة أمريكانا تحت وطأة المقاطعة