سيناتور أمريكي يقترح أن تنقل واشنطن الأسلحة إلى كييف على شكل ديون
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
اقترح السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام اليوم الأحد، أن تحول واشنطن المساعدات العسكرية إلى كييف عن طريق الدين وليس مجانا، مشيرا إلى أن أوكرانيا لديها الكثير من موارد المعادن.
ولفت السيناتور الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية في حديثه لقناة "سي بي إس" التلفزيونية، إلى أن الدين القومي للولايات المتحدة تجاوز بالفعل 34 تريليون دولار.
وقال: "مرة أخرى، حصل الأوروبيون على 33 مليار دولار من أصل 50 مليار دولار يحولونها إلى أوكرانيا على شكل ديون. دعونا نجعلها (المساعدات الأمريكية) ديونا (على أوكرانيا)"، ويعتقد غراهام أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم المساعدة لإسرائيل وتايوان بنفس الشروط.
وأضاف: "لقد تحدثت مع الرئيس [السابق للولايات المتحدة دونالد] ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن تحويل المساعدة لأوكرانيا على شكل قرض، لقد كانت فكرته وليست فكرتي".
وتابع: "لدينا ديون بقيمة 34 تريليون دولار. أوكرانيا لديها معادن، ولديها الكثير من الموارد. إسرائيل لديها اقتصاد قوي، لقد تضررت بشدة من أحداث 7 أكتوبر [2023]"، مضيفا أن جزيرة تايوان الصينية "بلد غني جدا".
وأردف غراهام: "لماذا لا نقرض هؤلاء الحلفاء الثلاثة بشروط مواتية؟ ودعهم يسددون [الديون] عندما يستطيعون، إذا استطاعوا. لأننا مدينون بـ 34 تريليون دولار. هذه فكرة ترامب. وإذا مررناها (الكونغرس)، سأوافق عليها، أعتقد أننا نستطيع الحصول على الكثير من الأصوات".
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق، إلى أن غراهام الذي كان يعتبر أحد أقوى المؤيدين لكييف بين المشرعين الأمريكيين، "تحت تأثير ترامب" صوت ضد تخصيص مساعدات جديدة لكييف.
وذكرت الصحيفة أن غراهام زار أوكرانيا سابقا ودعا واشنطن إلى زيادة المساعدة لكييف. ومع ذلك، فقد "صوت مرارا ضد" مشروع القانون الذي سيوفر مخصصات إضافية في الميزانية تزيد عن 95 مليار دولار، بما في ذلك 60.06 مليار دولار لدعم أوكرانيا و14.1 مليار دولار لمساعدة إسرائيل.
ووافق مجلس الشيوخ على هذه الوثيقة في 13 فبراير، لكن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وصف مشروع القانون هذا بأنه "غير مقبول".
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي دونالد ترامب فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
مفاوضات في الرياض بين كييف وواشنطن لبحث هدنة أوكرانيا
اجتمع ممثلون عن كييف وواشنطن في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، لبدء جولة جديدة من المفاوضات الهادفة إلى تأمين وقف لإطلاق النار في الحرب الأوكرانية.
وكتب وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف على منصة "إكس": "ننفذ توجيهات رئيس أوكرانيا للاقتراب من تحقيق سلام عادل وتعزيز الأمن".
وأوضح عمروف أن المحادثات مع الممثلين الأميركيين ستركز على تدابير حماية المنشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية، مشيرًا إلى أن الوفد الأوكراني يضم خبراء في مجال الطاقة بالإضافة إلى ممثلين عسكريين من القوات الجوية والبحرية.
من جهته، ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "فريقنا يعمل بطريقة بناءة تماما والمحادثات مفيدة للغاية".
وفي السعودية، يخطط الوسطاء الأميركيون لإجراء مفاوضات منفصلة مع ممثلين من كل من موسكو وكييف ابتداء من غد الإثنين.
وتحدث المبعوث الأميركي كيث كيلوغ عن "دبلوماسية مكوكية"، تهدف من خلالها الوفود الأميركية إلى تقريب مواقف الطرفين المتحاربين.
ووافقت كل من أوكرانيا وروسيا مبدئيا على وقف مبدئي للهجمات على منشآت الطاقة، لكن لم يتضح بعد كيفية تنفيذ هذا الاتفاق. ومع ذلك، نفذت كل من كييف وموسكو هجمات بطائرات مسيرة واسعة النطاق منذ ذلك الحين.
وفي إطار مفاوضات وقف إطلاق النار، تسعى أوكرانيا أيضا إلى حماية وحدات أخرى من البنية التحتية.