جريمة ومخدرات وحروب عصابات.. قاعدة بيانات عالمية تكشف عن أخطر مدينة في أوروبا (وثائق)
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
فرنسا – صنفت مدينة مرسيليا الساحلية الفرنسية في بداية العام 2024 كأخطر مدينة في أوروبا.
ووفقا للمسح نصف السنوي الذي تجريه قاعدة البيانات العالمية “نومبيو” (Numbeo) فقد شهدت المدينة ارتفاعا في معدلات الجريمة والفساد وحروب العصابات والخوف من السير في الشوارع.
وحسب التقرير نصف السنوي لـ”نومبيو” يبلغ مؤشر الجريمة في مرسيليا 65.
وتعتبر المشاكل المتعلقة بتعاطي المخدرات والاتجار بها مرتفعة في المدينة الساحلية الفرنسية، وكذلك الخوف من التخريب والسرقة وجرائم العنف والفساد والرشوة.
وقال العديد من المشاركين في الاستطلاع أيضا إنهم يترددون في المشي بمفردهم في شوارع مرسيليا ليلا، علاوة على ذلك، حتى الشعور بالأمان عند المشي في المدينة خلال النهار تم تصنيفه على أنه “معتدل”.
ومن بين المواضيع التي سئل عنها المشاركون عمليات السطو ومشاكل المخدرات في المدينة وغيرها، وسئلوا أيضا عما إذا كانوا يخشون التعرض لاعتداء جسدي بسبب لون البشرة أو العرق أو الجنس أو الدين.
وتتوافق نتائج استطلاع “Numbeo” مع التقارير الأخيرة التي تفيد بأن مشاكل تهريب المخدرات وحروب العصابات في مرسيليا تفاقمت في العام الماضي، ففي عام 2023 وحده قتل 49 شخصا في حوادث متعلقة بالمخدرات في ثاني أكبر مدينة في فرنسا، وهي أرقام أعلى بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة.
كما أصيب 118 شخصا بينهم 18 قاصرا، بينما في عام 2022 كان هناك 32 قتيلا و33 جريحا.
وفي الاستطلاع السابق كانت مرسيليا في المركز الثاني بعد مدينة كاتانيا في صقلية، لكن المدينة الإيطالية تحسنت مؤخرا وأصبحت الآن في المركز السادس.
وفي المقابل، تفاقم الوضع في مدينة كوفنتري في بريطانيا، حيث تحتل المركز الثاني، وبعدها مباشرة تأتي مدينة بريطانية أخرى وهي برمنغهام، والتي احتلت أيضا هذا المكان غير الممتع في القائمة في عام 2023.
ترتيب أخطر المدن في أوروبا
ووفق “نومبيو” دخلت مدينتان جديدتان إلى قائمة المدن الأوروبية الخطرة هذا العام، وأولها العاصمة الفرنسية باريس، وبذلك أصبحت المدينة الفرنسية الرابعة في القائمة بعد مرسيليا (1)، ومونبلييه (5)، وغرونوبل (7).
ويبدو أن إدراج باريس على القائمة المشكوك فيها مرتبط بحالة الطوارئ الأمنية التي تعيشها فرنسا في الأشهر الأخيرة، مع التهديدات الإرهابية التي أدت عدة مرات إلى إخلاء المواقع السياحية والمطارات، فضلا عن وقوع هجمات، بما في ذلك هجوم في باريس قتل فيه شخص على جسر بالقرب من برج إيفل.
مدينة جديدة أخرى دخلت القائمة هي مالمو في السويد، حيث من المتوقع أن تقام فيها مسابقة الأغنية الأوروبية هذا العام.
وذكر استطلاع “نومبيو” أن معدلات الجريمة في المدينة زادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وبينما يتعين على العديد من المدن فقط التعامل مع الخوف من تعاطي المخدرات أو التخريب، فإن مالمو لديها أيضا مشكلة مع جرائم العنف مثل السطو المسلح.
وعلى الرغم من أن التجول أثناء النهار آمن نسبيا، إلا أنه لا ينصح به ليلا.
ووفق قاعدة البيانات العالمية فإن مدينة لاهاي الهولندية هي الأكثر أمانا في أوروبا، حيث احتلت المركز 132 والأخير في القائمة التي نشرتها “نومبيو”.
المصدر: وسائل إعلام + موقع “نومبيو”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی المدینة فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
دراسة عالمية تكشف خطرا حقيقيا للأطعمة فائقة المعالجة
ربطت دراسة حديثة بين أكثر من 124 ألف حالة وفاة مبكرة يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة على مدار عامين، وبين الآثار الصحية الضارة الناجمة عن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.
وقاد الدراسة باحثون برازيليون، وحللوا بيانات استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة من عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا والبرازيل وكندا وكولومبيا وتشيلي والمكسيك.
ولحساب التأثير، طور المؤلفون تقييما مقارنا للمخاطر، فحصوا فيه العلاقة بين نسبة الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي ومعدل الوفيات لجميع الأسباب في كل دولة.
وباستخدام نموذج إحصائي، قدروا نسبة الوفيات المبكرة القابلة للوقاية المرتبطة باستهلاك هذه الأطعمة.
واستندت نتائجهم إلى بيانات مستخلصة من دراسات دولية متعددة ومن تقرير "العبء العالمي للأمراض" لعام 2021، وفقا لما ذكره المؤلف الرئيسي "إدواردو إيه. إف. نيلسون"، الباحث في مجال التغذية بجامعة ساو باولو.
وأظهرت النتائج أن نسبة الوفيات المبكرة المرتبطة بالأطعمة فائقة المعالجة تراوحت بين نحو 4% في الدول ذات الاستهلاك المنخفض، إلى ما يقرب من 14% في الدول ذات الاستهلاك المرتفع مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي الولايات المتحدة وحدها، ارتبط ما يقرب من 125 ألف حالة وفاة مبكرة خلال عامي 2017 و2018 باستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة. وفي البرازيل، تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بها 25 ألف حالة خلال نفس الفترة.
كما قدرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "أميركان جورنال برفينتاتيف مديسين"، أن بريطانيا سجلت أكثر من 17 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأطعمة المعالجة بين عامي 2018 و2019، بينما سجلت المكسيك نحو 17 ألف حالة في عام 2016. كما سجلت كندا أكثر من 7700 حالة وفاة من هذا النوع في 2016، وأستراليا 3277 حالة، وكولومبيا 2813 حالة في 2015، وتشيلي 1874 حالة في 2010.
ووجد الباحثون أن كل زيادة بنسبة 10% في استهلاك الأطعمة المعالجة مثل الخبز والكعك والوجبات الجاهزة، ترفع خطر الوفاة قبل سن 75 عاما بنسبة 3%.
وأشار نيلسون، الذي يعمل أيضا مع مؤسسة أوزوالدو كروز في البرازيل، إلى أن المخاطر الصحية لا تعود فقط إلى المحتوى العالي من الدهون والملح والسكر في هذه الأطعمة، بل أيضا إلى الإضافات مثل المحليات والنكهات الاصطناعية.
كما لاحظ الباحثون أن معدلات الوفاة كانت أعلى في الدول التي يعتمد فيها السكان على نسبة أكبر من مدخولهم اليومي للطاقة من الأطعمة فائقة المعالجة.
وتضيف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة التي تربط استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض معينة مثل السرطان وأمراض القلب، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الوفاة المبكرة بشكل عام.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الدراسة وجدت علاقة ارتباطية فقط، وليس علاقة سببية مؤكدة، بين استهلاك هذه الأطعمة والوفاة المبكرة.