ما مقدار استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ عالم التقنية
يستهلك الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة، لكن لا توجد تقديرات دقيقة حول التكلفة الحقيقية.
وتشير التقديرات إلى أن تدريب نماذج لغوية كبيرة، مثل GPT-3، يستهلك ما يقرب من 1300 ميغاواط ساعة من الكهرباء، وهو ما يعادل استهلاك الطاقة السنوي لـ 130 منزلاً في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، يصعب تحديد استهلاك الطاقة لأنماط الذكاء الاصطناعي الحالية، حيث قد يكون أكبر أو أصغر حسب حجم النموذج وكفاءة الطاقة.
ويقول الباحثون أن الشركات أصبحت أكثر تحفظًا في الكشف عن معلومات استهلاك الطاقة، خاصةً مع تزايد ربحية الذكاء الاصطناعي.
وتشير دراسة أجرتها جامعة هوجينج فيس إلى أن استهلاك الطاقة يختلف حسب نوع المهمة، حيث تتطلب مهام معالجة الصور طاقة أكبر من معالجة النصوص.
ويقدر مُرشح الدكتوراه أليكس دي فريس أن قطاع الذكاء الاصطناعي قد يستهلك ما بين 85 إلى 134 تيراواط ساعة من الكهرباء سنويًا بحلول عام 2027، وهو ما يعادل استهلاك الطاقة السنوي لدولة مثل هولندا.
ويحذر دي فريس من أن زيادة حجم نماذج الذكاء الاصطناعي واستخدام المزيد من البيانات قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة، مما قد يعيق جهود كفاءة الطاقة.
ويقترح بعض الباحثين إدخال تصنيفات نجمية للطاقة لنماذج الذكاء الاصطناعي، مما يسمح للمستهلكين بمقارنة كفاءة الطاقة كما يفعلون مع الأجهزة الأخرى.
وتبقى الحاجة إلى مزيد من البيانات والشفافية من جانب شركات التكنولوجيا لتحديد التأثير البيئي الحقيقي للذكاء الاصطناعي بشكل كامل.
ومع ذلك، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل استهلاك الطاقة للذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه الخطوات استخدام الأجهزة الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وتحسين كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتدريب النماذج على مجموعات بيانات أصغر.
كما يمكن للمستهلكين أيضًا لعب دور في تقليل استهلاك الطاقة للذكاء الاصطناعي من خلال اختيار استخدام الخدمات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بكفاءة.
ومن خلال العمل معًا، يمكن لشركات التكنولوجيا والمستهلكين والحكومات تقليل التأثير البيئي للذكاء الاصطناعي مع الاستمرار في الاستفادة من فوائده العديدة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الطاقة تقنية الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی استهلاک الطاقة
إقرأ أيضاً:
“الشرق الأوسط للطاقة” ينطلق اليوم في دبي
ينطلق اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، معلناً بدء الدورة الأكبر في مسيرة الفعالية الممتدة على مدى 49 عاماً.
ويُقام المعرض تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، ويستمر حتى 9 أبريل، ويشهد هذا العام الدورة الأولى من معرض بطاريات الشرق الأوسط.
ويستعد مركز دبي التجاري العالمي لاستقبال ما يزيد على 40 ألفا من الزوار والخبراء الدوليين في مجال الطاقة، بما في ذلك أكثر من 500 من كبار المشترين، للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تقدمها 1600 جهة عارضة من أكثر من 90 دولة.
ويمتد المعرض على مساحة 16 قاعة، تشمل 17 جناحاً دولياً، ويقدم حلولاً متكاملة تغطي جميع جوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، بدءاً من إنتاج الطاقة وتخزينها وصولاً إلى التنقل المستدام وتقنيات الشبكات الذكية.
وقال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة للمعرض، إن هذه الدورة تعكس الديناميكية والطموح والإمكانات الكبيرة التي يزخر بها قطاع الطاقة في المنطقة، وإن من المتوقع أن يُحدث المعرض نقلة نوعية في تصور مستقبل قطاع الطاقة، بفضل مزيجه الفريد الذي يجمع بين أبرز الابتكارات في السوق، وفرص التواصل المميزة، والانطلاقة الأولى لمعرض البطاريات.
ويمثل إطلاق معرض بطاريات الشرق الأوسط بمشاركة أكثر من 200 جهة عارضة، أبرز المستجدات المرتقبة في معرض الشرق الأوسط للطاقة لعام 2025، وهو النسخة الإقليمية لإحدى أهم المنصات العالمية لتكنولوجيا البطاريات والتنقل الكهربائي، كما يشهد انطلاق مؤتمر معرض البطاريات، الذي يتناول قضايا بالغة الأهمية، مثل تخزين الطاقة، والبنية التحتية للمركبات الكهربائية، وتحديات سلسلة التوريد، ودمج الشبكات الذكية في سوق البطاريات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والذي تشير التوقعات إلى أن قيمته ستصل إلى 9.98 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، مدفوعاً بتحولات فاعلة في السياسات، وتنامي استخدامات الطاقة المتجددة، وزيادة الطلب الإقليمي على حلول الكهرباء.
وإلى جانب مؤتمر البطاريات، يستضيف برنامج معرض الشرق الأوسط للطاقة 150 من نخبة قادة الفكر، ضمن خمس مؤتمرات تشمل قمة القيادة، والندوات التقنية برعاية معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، ومؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط، ومنتدى الابتكار العالمي، ومنتدى قادة الأعمال في إفريقيا.وام