فضيحة الإتجار الإخواني في الجنسيات الأجنبية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
عاد حليف "الإخوان" السابق عمرو عبد الهادي إلى توجبه الاتهامات الفاضحة إلى صديق الأمس، القيادي السابق في اتحاد طلاب مصر في عام حكم "الإخوان" اليتيم، وزعم أنه يستعد للتربح من صفقة بيع جنسيات أجنبية جديدة "واردة من دولة آسيوية" بعد اكتشاف فضيحة صفقات بيع جنسيات وجوازات سفر الدولة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية، ونشر "عبد الهادي" صورة من جواز سفر الإخواني المصري الهارب بعد تجديده في العام 2018م، في محاولة لتأكيد ادعاءات تعاونه مع جهة أمنية مصرية، وذكر أسماء من يزعم أنهم شركاء في فضيحة الإتجار بالجنسيات الأجنبية.
في الثاني عشر من فبراير 2024، زعم حليف "الإخوان" السابق عمرو عبد الهادي أن الإخواني الهارب، صديق الأمس، استغل عمله بإحدى القنوات الفضائية واتفق على صفقة جنسيات جديدة تمنحها إحدى الدول الآسيوية، وأشار في منشور عبر "الفيسبوك" إلى أن الجنسيات الجديدة جاءت بعد فتح التحقيق في حصول الإخواني المعروف على آلاف الدولارات الأمريكية في صفقات بيع الجنسيات الأجنبية، كما زعم أن صورة الإخواني المعروف مع رئيس وزراء الدولة اﻵسيوية تأتي في سياق التمهيد والتسويق للصفقة الجديدة!!
لم يكن الاتهام الجديد الفاضح الصريح هو الأول من نوعه، فقد سبقته عدة منشورات متكررة، بدأها عمرو عبد الهادي في الرابع عشر من مايو 2022، عندما زعم أن القيادي السابق في اتحاد طلاب مصر في عام حكم "الإخوان" اليتيم، مُتعاون مع "الأمن الوطني"، وقال: "صبي أيمن نور بعد ما باع أسرار قياداته في (اعتصام رابعة) لأمن الدولة ثمنًا لسفره خارج مصر، أصبح (مليونيرا) بعد أن تربح من وظيفته ثم تودد لوزيري خارجية وداخلية في إحدى الدول ومستشار رئاسي في ذات الدولة ثم خانهم وباع الجنسيات دون علمهم".
وفي الثاني والعشرين من يناير 2023، زعم عمرو عبد الهادي أن الإخواني الهارب تاجر الجنسيات حصل على جنسية الدولة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية وهو مقيم في دولة أخرى، كما تمكّن من تجديد جواز سفره المصري في العام 2018، ونشر "عبد الهادي" صورة من جواز السفر الجديد!!
وفي الثامن عشر من يونيو 2023، كتب عمرو عبد الهادي عن الإخواني "العصفورة" من وجهة نظره، وقال: "في إحدى التغطيات الإخبارية قابلني شاب عرّفني بنفسه، وقال لي إنه ممثل اتحاد طلاب مصر، وكان وقتها حديث التخرج، وتطرق الحديث بيننا عن كيفية خروج كل منا من مصر"، وأضاف: "تعجبنا من كيفية استلامه لشهادة الخدمة العسكرية وكيف استخرج جواز سفر وخرج من مصر، إلى أن فاجأ الجميع برواية مفادها أنه كان يذهب إلى (أمن الدولة) أثناء اعتصام رابعة وكان يسب في جماعة الإخوان ويهاجم محمد بديع ومحمد البلتاجي أمام الضباط لكي يقتنعوا أنه ليس من الإخوان، وكان يُلح عليهم في طلب جواز سفر ليخرج من مصر ويعمل في الخارج ويبتعد عن تلك الجماعة"، وتابع حليف "الإخوان" السابق قائلًا: "فنظرنا إلى بعضنا واستعجبنا، هل أمن الدولة ساذج إلى هذه الدرجة وأن من يسب جماعة الإخوان يقتنعوا أنه ليس إخوانا، وبعد تمحيص اكتشفنا أنه كان ينقل أخبار اعتصام رابعة العدوية إلى الأمن الوطني وكان أحد مصادرهم".
وزعم عمرو عبد الهادي أن الإخواني المعروف كان يجمع تبرعات ويستولي عليها لنفسه، وقال: "في يوم هاتفني وطلب مني أن أشترك معهم لمساعدة الإخوان المحبوسين، حيث إنهم يجمعون أموالًا لسداد أتعاب المحامين، طبعًا وافقت فورًا وسألته عن اسم المحامي، فقال لي إنه الأستاذ (م) وتعجبت جدًا لأنني أعرفه وهو دائمًا متطوع في تلك القضايا"، وأضاف: "وبالفعل اتصلت بالأستاذ وسألته، فأكد المؤكد وأوضح أنه لا يتقاضى أموال تلك القضايا، فشكرته وواجهت الإخواني بذلك وبعدها نسيت الموضوع، ولم أتحدث فيه، لكنه لم ينسه وكلما رآني تذكر سوأته وصرت بالنسبة له شيطانًا رجيمًا".
وفي الثاني عشر من يوليو 2023، عاد حليف "الإخوان" السابق إلى الحديث مجددًا عن اتهام الإخواني المعروف ومديره في إحدى القنوات بالتربح من بيع جنسيات إحدى الدول، وقال: "بيبيعوها بـ ٧٠ ألف دولار، وناس قالت اتهام بدون دليل، أهو وزير الداخلية الجديد…. قال إن منح الجنسية الاستثنائية أصبح سوقًا تتحكم فيه أطراف من أجل مصالح شخصية".
وفي الحادي والثلاثين من يوليو 2023، نشر عمرو عبد الهادي فيديو لما قال إنها "شهادات المصريين" في الدولة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية "الذين يبحثون عن أوراق الإقامة والجنسية"، بدلًا من اتهامهم بمخالفة القوانين وترحيلهم إلى دول أخرى، وقال: "دي بعض الشهادات من المصريين اللي مش لاقيه أوراق في وقت الكل تاجر بيهم وتاجر بالجنسيات"، وزعم أن القيادي الطلابي الإخواني واثنين من زملائه في القناة الفضائية حصلوا على جنسية الدولة الأجنبية وهم يقيمون في دولة أخرى، كما تمكنوا من تجديد جوازات سفرهم المصرية!!
ويلتزم الإخواني المعروف، الصمت ولا ينطق بكلمة واحدة تنفي الاتهامات المتكررة على لسان حليف "الإخوان" السابق، ولم نسمع عن أي رد فعل من أصحاب الأسماء الواردة في منشورات فضيحة الاتجار في الجنسيات الأجنبية.. فلماذا الصمت؟!، ولماذا يتقاعسون عن اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد الحليف السابق، إن كان كاذبا؟!!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجنسیات الأجنبیة جواز سفر زعم أن عشر من
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يتخذ إجراءات قاسية ضد ميلي.. ما تفاصيل النزاع مع ترمب؟
تطبيقًا لسياسات الإدارة الجديدة، قرر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، اتخاذ إجراءات شديدة ضد الجنرال المتقاعد مارك ميلي، وهو الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، يأتي ذلك في سياق النزاع الطويل بين ميلي والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
إجراءات جديدة ضد ميليوأمر وزير الدفاع الأمريكي بإلغاء الحراسة المكلفة بتأمين رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق وتعليق تصريحه الأمني وصلاحياته، ما قد يسبب خفض رتبة «ميلي» والتأثير على حياته المهنية، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست»، كما أمر بإجراء تحقيق من قبل المفتش العام حول سلوك ميلي أثناء فترة خدمته كأعلى ضابط في وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، جون أوليوت، في بيان إن هيجسيث أبلغ ميلي بقراراته، وإنه وجه بفتح تحقيق في الحقائق والظروف المحيطة بسلوك الجنرال ميلي حتى يتمكن الوزير من تحديد ما إذا كان من المناسب إعادة فتح قرار مراجعة درجته العسكرية.
وقال رئيس الأركان، جو كاسبر، في بيان إن ذلك يعتبر تقويض سلسلة القيادة، وأن ذلك سيؤدي إلى تآكل الأمن القومي.
تفاصيل النزاع بين ميلي وترامبواجه ميلي انتقادات حادة من ترامب، حيث اتهمه بعدم الولاء له، كما شهدت فترة ولايته مواقف مثيرة للجدل، أبرزها اعتراضه على رغبة ترامب في استخدام الجيش لقمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بعد مقتل جورج فلويد.
وبعد وقت قصير من أداء ترامب اليمين الدستورية، أرسل مسؤولو الإدارة أمر بإزالة صورة ميلي من البنتاجون التي كانت تعتبر تخليدا لذكراه كرئيس لهيئة الأركان، بحسب شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.
ومن جانبه، وصف الجنرال المتقاعد ترامب بأنه «فاشي حتى النخاع»، في تصريحات سابقة له لصحيفة «واشنطن بوست»، كما صرح عن سلسلة من التهديدات بالقتل التي نسبها إلى إدارة ترامب من خلال الهجمات اللفظية.
وكان ميلي واحد من الشخصيات التي عفى عنه الرئيس السابق، جو بايدن، من الملاحقة القضائية، وقال بعد تلقيه العفو إنه ممتن للغاية لتدخل بايدن ولا يرغب في قضاء أي وقت متبقي له في محاربة أولئك الذين قد يسعون للانتقام منه.
تولى مارك ميلي، البالغ من العمر 66 عامًا، منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة خلال إدارة ترامب الأولي، ثم استمر إلي عهد الرئيس السابق، جو بايدن، حيث يمتلك خبرة وتفاصيل أمنية خطيرة عن الجيش الأمريكي.