الأسبوع:
2025-02-12@05:40:55 GMT

مع نتنياهو.. جرائم بلا حدود

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

مع نتنياهو.. جرائم بلا حدود

منذ أن تقلد بنيامين بن صهيون نتنياهو رئاسة وزراء إسرائيل عام 1996، شهدت عملية السلام التي كانت مرتقبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين انتكاسة كبيرة، بعد أن كانت فكرة حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للتحقيق، بناء على اتفاقية أوسلو عام 1993، وذلك بعد أن تمكن نتنياهو وحكوماته المتطرفة من إفشال مخطط السلام، وإهدار حق الفلسطينيين، وبناء المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، والعمل علي عدم إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وبسبب تطرف حكومات الليكود الإسرائيلي تمكن نتنياهو من خلق جيل أشد تطرفا ضد الفلسطينيين، وتمكن من العودة للحكم لأكثر من مرة، ليصل إجمالي فترات حكمه إلي أكثر من 15 عاما سخرها للإجرام في حق الشعب الفلسطيني، فقد حاصر وهاجم غزة لأكثر من مرة، وكان داعما أساسيا ومشجعا على إقامة المستوطنات، وتسليح وتشجيع المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم الاجتماعية والدينية، وهدم المنازل وطرد سكانها، وتهويد الأراضي الفلسطينية، والخروج عن كل الاتفاقات والقوانين المبرمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وخلال فترة حكمه قتل واعتقل وشرد الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني دون ارتكابهم أي تجاوزات يعاقب عليها القانون، وتمت مصادرة أموال الشعب الفلسطيني، ومصادرة منتجاتهم الزراعية والصناعية، ناهيك عن حرق المستوطنين لأراضي الفلسطينيين، ليصبح نتنياهو من أشد أعضاء الليكود جنونا وتطرفا وميلا للإجرام، وبالرغم من توجيه الاتهام له أكثر من مرة واتهامه بالخيانة والرشوة والاحتيال، فإنه كان ينجو من تلك المحاكمات ويعود إلي رئاسة الوزراء.

والآن وبعد انقضاء ما يقارب خمسة أشهر على اندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة، وتدمير كامل مرافقها وبناها التحتية، وتشريد أبنائها أكثر من مرة من الشمال ثم إلي الوسط ثم إلي الجنوب الآن، وقتل قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من تسعة وعشرين ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال والمرضي، وإصابة أكثر من سبعين ألف إنسان وتشريد أكثر من مليون وأربعمائة ألف شخص من أبناء غزة إلي رفح جنوب القطاع، وبالرغم التحذيرات الأممية والدولية من إقدام نتنياهو على اجتياح رفح تجنبا لوقوع كارثة إنسانية وذلك بعد جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حق أبناء الشعب الفلسطيني، لا يزال نتنياهو وكما عهدنا إجرامه مصرًا علي تحدي المجتمع الدولي، واجتياح رفح المكتظة بالسكان، بحجة قضائه نهائيا على حركة المقاومة حماس، وبعد كل هذا الإجرام الذي طال أبناء الشعب الفلسطيني، فإن نتنياهو الكاره للسلام والناكر لحق الغير غير مكتفٍ بكل هذا الدمار والخراب والقتل لأبناء غزة، فبقدر ارتفاع الأصوات المتزايدة والمحذرة لنتنياهو من اجتياح غزة، فإن ذلك يزيد من تجاهله وحكومته لتلك الأصوات، ولربما كان السبب الذي يرنو إليه نتنياهو هو إطالته الحرب لأطول فترة ممكنة من أجل حماية منصبه كرئيس للوزراء، وخشية من تقديمه للمحاكمة العسكرية، واتهامه بفشل حكومته في توقع هجوم السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، واعتباره يمثل أكبر فشل استخباراتي لإسرائيل منذ خمسين عاما، ومن أجل ذلك فإن نتنياهو ومن خلال سجله الإجرامي وعنصريته المفرطة يمكن أن يقتل كل أبناء غزة، فما دامت أمريكا وحلفاؤها الدوليون غاضين الطرف وصامتين عن إجرامه الذي لا يتوقف فإن نتنياهو سيواصل ويزيد من إجرامه في حق الشعب الفلسطيني، وكيف يكون ذلك وهم مَن صنعوه؟!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی أکثر من مرة

إقرأ أيضاً:

السعودية ترد على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين

رام الله - دنيا الوطن
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الأحد، رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة، وأكدت أنها "تستهدف صرف النظر عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين بغزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".

وشددت الوزارة، في بيان، على أن "الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها، يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".

وفي ردها على نتنياهو، أضافت: "هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بها، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً".

وتابعت أن "هذه العقلية المتطرفة المحتلة دمرت غزة بالكامل وقتلت وأصابت 160 ألف فلسطيني، أكثرهم أطفال ونساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية".

وأشارت الوزارة السعودية إلى أن "أصحاب هذه الأفكار المتطرفة، هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عاماً".

وأكدت أن "العقلية المتطرفة المحتلة لا تأبه بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه".

كما ثمنت المملكة "ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، حسب البيان نفسه.

وأوضحت أن "هذه المواقف، الرافضة إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة، تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية".

واختتمت الخارجية السعودية بالقول إن "حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، والسلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين".

ردا على موقفها الثابت المتمسك بتأسيس دولة فلسطينية، قال نتنياهو، الجمعة، إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، في معرض رده على سؤال لمذيع (القناة 14) الإسرائيلية، بشأن تمسك الرياض بإقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وزعم نتنياهو أن "الرياض لا تشترط إقامة دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل".

واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل تطبيع العلاقات.

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.

ومنذ 25 كانون الثاني/يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الفلسطينيين لن يعودوا إلى غزة في إطار خطة "الملكية" الأمريكية
  • ترامب: الفلسطينيين لن يعودوا إلى في إطار خطة "الملكية" الأمريكية
  • ثمّنت مواقف الدول الشقيقة الرفضة لها.. «الخارجية»: تصريحات نتنياهو عن «التهجير» لصرف النظر عن جرائم الاحتلال
  • مصر تهاجم تصريحات نتنياهو.. وتؤكد: أبناء غزة صامدون ومتمسكون بأرضهم
  • السعودية ترد على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين
  • وصفته بـ"العقلية المتطرفة".. الرياض: تصريحات نتنياهو لصرف النظر عن جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين بغزة
  • الرياض ترفض تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني إلى السعودية
  • الحكيم يستنكر تصريحات نتنياهو ويدعو لمؤازرة الشعب الفلسطيني
  • السعودية: تصريحات نتنياهو لصرف النظر عن جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين بغزة
  • المملكة تُثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام لتصريح نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني