ابنة نجيب محفوظ تهدي مكتبته الخاصة إلى مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
البوابة - أهدت الأستاذة أم كلثوم، ابنة الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ ، مكتبته الخاصة إلى مكتبة الإسكندرية، تمهيدًا لإتاحتها لرواد المكتبة والباحثين والدارسين، والتي تضم قرابة ألف وخمسمائة كتاب، تتنوع بين أعماله الروائية وكتب وقواميس وموسوعات اقتناها أديب نوبل، أو أُهديت إليه.
ابنة نجيب محفوظ تهدي مكتبته الخاصة إلى مكتبة الإسكندريةوقد استقبلت أم كلثوم نجيب محفوظ، الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، على رأس وفد من خبراء المكتبة يتقدمهم الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي، لإتمام إجراءات استلام وتسلم المكتبة.
وعبرت أم كلثوم، عن سعادتها بإقدامها على إهداء المكتبة الخاصة بوالدها الراحل إلى مكتبة الإسكندرية التي تعتز بها، مشيرة أنها سعت إلى ذلك بعد أن زارت مقر المكتبة ورأت كيف يتم التعامل مع الكتب بأسلوب احترافي.
وقالت إن هذه الخطوة تأتي في إطار حرصها على إتاحة تراث نجيب محفوظ لكل قرائه من كافة الأعمار. ومن جانبه، وجه الأستاذ الدكتور أحمد زايد الشكر لكريمة أديب "نوبل" على هذه الخطوة، معبرًا عن سعادته البالغة بهذا اليوم التاريخي الذي أتيحت له الفرصة خلاله لدخول شقة الأديب الكبير نجيب محفوظ، وتصفح كتب مكتبته الخاصة.
وقال إنه بعد أن يقوم خبراء المكتبة بما يلزم نحو فرز ومعالجة وتصنيف كتب المكتبة، سوف يتم عرضها في مكتبة الإسكندرية بما يليق باسم وقيمة نجيب محفوظ، مشيرًا أنه فور انتهاء الخبراء من هذه الخطوات الفنية والإجرائية الضرورية، سوف تكون هناك احتفالية ثقافية تليق بهذا الحدث الثقافي المهم، بحضور كريمة نجيب محفوظ ورموز ثقافية وفكرية نعلن خلالها عن كامل تفاصيل الحدث والصورة النهائية والمتكاملة التي ستكون عليها " مجموعة نجيب محفوظ "بعد انتهاء العمل وخروجها للنور مجددًا.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية في تصريحات صحفية، أن مقتنيات المكتبة تكتسب أهميتها الحقيقية من كونها مكتبة نجيب محفوظ الخاصة، حيث إن بعض الكتب تحمل توقيعه الخاص، أو توقيعات من قاموا بإهدائه أعمالهم من كبار الأدباء والمفكرين في مصر والعالم، إضافة الى شهادات ووثائق، وصور شخصية، وحتى شرائط فيديو لأعمال روائية استندت الى رواياته وكتاباته.
وقال إن "مكتبة نجيب محفوظ" الخاصة سوف تكون بالتأكيد إضافة حقيقية لزوار ورواد مكتبة الإسكندرية، بإتاحة الفرصة أمامهم للاقتراب من شخصية أدبية عالمية بقيمة أديب نوبل، كما أنها سوف تتيح مساحة معرفية لمن لم يقترب من أدبه وفكره كما ينبغي.
وعن أهمية هذه الخطوة، قال الدكتور زايد إن عظمة أدب نجيب محفوظ تتبدى في أن أعماله تجعلنا أكثر وعيًا بالتاريخ، وبأنفسنا، وبهويتنا المصرية، حيث لم يكن مجرد روائي فقط، بل كان فيلسوفًا، نلمس ذلك متناثرًا في أعماله، ونراه جليًا وواضحًا في كتابه البديع "أصداء السيرة الذاتية".
ومن جانبه، قال الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، إن هذا يوم مهم وتاريخي، حيث سينضم جزء مهم من مكتبة أديبنا الكبير نجيب محفوظ إلى قائمة مكتبات المجموعات الخاصة لرموز مصر وكبار مفكريها، أمثال عبد الرحمن بدوى والسنهورى وهيكل وزويل وغيرهم، وقال إنها سوف تحمل رقم 57 ضمن قائمة المجموعات الخاصة التي تتفرد بها مكتبة الإسكندرية.
وحول الإجراءات والمراحل التي ستتم عقب تسلم المكتبة، قال الدكتور سليمان إن خبراء المكتبة سوف يقومون بإجراءات حصر ومراجعة دقيقة لمحتويات المكتبة التي تتضمن بنظرة مبدئية أولية قرابة ألف وخمسمائة كتاب من مختلف الأحجام والأشكال والتخصصات، وبعدة لغات عربية وأجنبية، وسوف توضع الكتب أولًا في غرفة عزل لتبخيرها وتعقيمها لمدة أسبوعين، للتأكد من خلوها من أية حشرات أو فطريات، ثم يقوم الخبراء بحصر الكتب وتصنيفها وتبويبها ووضعها على قاعدة البيانات، وترميم ما يحتاج منها الى ترميم، كذلك حصر التوقيعات التي كانت على الكثير منها، ومن هي الشخصيات صاحبة التوقيع، مشيرًا أن هذا يمثل في رأيه شكلًا من أشكال التأريخ لمصر الحديثة ولكن من خلال قصاصات وإهداءات وكتابات وملاحظات بخط يد نجيب محفوظ.
وقال إننا سنبقى على تواصل مع الأستاذة أم كلثوم كريمة نجيب محفوظ لكي تهدى المكتبة بعض مقتنياته الخاصة لكي نوظفها داخل سيناريو العرض بما يسمح بخروجه في أفضل صورة، وبما يليق بأديب نوبل.
المصدر: الدستور
اقرأ أيضاً:
أفضل روايات الكاتب المصري إحسان عبد القدوس
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: نجيب محفوظ كتب مكتبات مكتبة الاسكندرية إلى مکتبة الإسکندریة نجیب محفوظ أم کلثوم وقال إن
إقرأ أيضاً:
نيكول كيدمان تهدي جائزتها لوالدتها في حفل بالم سبرينغز الـ36
شهدت النسخة الـ36 من حفل توزيع جوائز مهرجان "بالم سبرينغز" السينمائي الدولي حضورا مميزا لنخبة من نجوم هوليود. وتألقت نيكول كيدمان وأريانا غراندي على السجادة الحمراء، إلى جانب أسماء لامعة مثل أنجلينا جولي وسيلينا غوميز.
وكانت الفعالية، التي استضافها مركز بالم سبرينغز للمؤتمرات في كاليفورنيا، مخصصة لتكريم أبرز العروض السينمائية والإسهامات الإبداعية في صناعة الأفلام. وجمعت المناسبة كوكبة من النجوم العالميين، من بينهم سينثيا إيريفو، ميكي ماديسون، إيمي آدامز، أندرو غارفيلد، آلان كومينغ، كيران كولكين، وديمي مور.
لحظات مؤثرةكانت واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة في الحفل عندما غلبت الدموع نيكول كيدمان أثناء إهدائها جائزة النجم الدولي، التي نالتها عن دورها في فيلم "بيبي غيرل" "Babygirl"، إلى روح والدتها الراحلة، جانيل آن كيدمان.
رحلت والدة كيدمان قبل ساعات من إعلان فوزها بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي لعام 2024، وهو ما حال دون تمكنها من حضور الحفل لاستلام الجائزة بنفسها. وبدلاً من ذلك، طلبت من مخرجة الفيلم، هالينا ريجين، أن تستلم الجائزة نيابة عنها.
فوز كيدمان بجائزة بالم سبرينغز كان فرصة مؤثرة للتعبير عن حبها وامتنانها لوالدتها، حيث قالت في كلمتها: "أشكر الجميع لمنحي هذه الفرصة للحديث عن أمي. لقد كرست حياتي المهنية بأكملها من أجل أمي وأبي، اللذين لم يعودا بيننا. هما من منحاني القوة، والحب، والمرونة للاستمرار. سأواصل العمل والعطاء للعالم"
إعلانوأعربت كيدمان، البالغة من العمر (57 عاما)، عن تقديرها العميق لمخرجة فيلمها "بيبي غيرل"، هالينا ريجين، ووصفتها بأنها مخرجة استثنائية بذلت قلبها وروحها في هذا العمل.
وأثناء الحفل، أشادت الممثلة الأميركية جيمي لي كيرتس بإنجازات كيدمان، ووصفتها بأنها واحدة من أعظم النجمات. وأكدت محورية الحب في حياة كيدمان، سواء كان حبها للفن، أو لعائلتها، أو للمجتمع، مشيرة إلى أنها لا تكلّ عن دعم الفنانين والمبدعين.
حضور مميز لنخبة من نجوم هوليود في حفل توزيع جوائز مهرجان "بالم سبرينغز" السينمائي (الفرنسية) جوائز النسخة الـ36إلى جانب تكريم نيكول كيدمان بجائزة النجم الدولي عن دورها في فيلم "بيبي غيرل" (Babygirl)، شهد الحفل توزيع جوائز على عدد من النجوم والمبدعين. وحصل المخرج جاك أوديار على جائزة الطليعة عن فيلمه "إميليا بيريز" (Emilia Pérez)، في حين نال كولمان دومينغ جائزة أفضل ممثل عن أدائه في "سينغ سينغ" (Sing Sing).
ومُنحت جائزة الأداء المتميز لكيران كولكين عن دوره في فيلم "ألم حقيقي" (A Real Pain)، وميكي ماديسون عن فيلم "أنورا (Anora). أما جائزة أداء الفرقة، فقد كانت من نصيب طاقم فيلم "المجمع البابوي" (Conclave). وفيما يخص جائزة "ديزرت بالم أتشيفمنت" (Desert Palm Achievement) للإنجاز، فقد فاز بها كل من أدريان برودي عن فيلم "الوحشي" (The Brutalist)، وأنجلينا جولي عن فيلم "ماريا" (Maria).
كما فاز تيموثي شالاميه بجائزة رئيس المهرجان عن فيلم "A Complete Unknown"، وأُعلن عن أريانا غراندي كنجمة صاعدة بفضل أدائها في فيلم "ويكد" "Wicked". أما جائزة "الرؤية" فكانت من نصيب المخرج دينيس فيلنوف عن فيلم "Dune: Part Two".
واليوم السبت، الرابع من يناير/كانون الثاني، تنظم مجلة "فارايتي" (Variety) حفلا خاصا بعنوان "10 مخرجين تحت الأنظار" في بالم سبرينغز، لتكريم مجموعة من الشخصيات البارزة. ويشمل التكريم سينثيا إريفو بجائزة التمثيل، وجاك أوديار بجائزة الإخراج، وجينيفر لوبيز بجائزة "الأسطورة والمبتكر"، تقديرا لمسيرتها الفنية المميزة.
إعلان