الصناعات اليدوية والحِرفية ودورها في التنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تُصنَّف الصناعات والحِرف اليدوية ضمن إطار المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهي تلك الصناعات التي يزاولها الحِرفي معتمدًا في عمله على مهاراته الفردية الذهنية واليدوية التي اكتسبها من تطور ممارسته للعمل الحرفي وذلك باستخدام الخامات الأولية المتوفرة في البيئة المحلية أو الخامات الأولية المستوردة، بحيث يتم التعامل معها في الإنتاج بصورة يدوية أو باستخدام بعض العِدد والأدوات البسيطة.
ومن المهم الإشارة إلى أن أي سياسة عامة لا تبدأ من الفراغ، وإنما هي وليدة لمقدمات وتفاعلات طويلة عبر عقود من الزمن. وتعود الصناعات اليدوية والحِرفية في مصر إلى عهد الحضارة الفرعونية، وتطورت مع تطور الأزمان وتعاقُب الحِقب. وتُعَد مصر من أكبر الدول العربية من حيث عدد وكثافة المشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة فيها، إذ يبلغ عدد هذه المشروعات حوالى 2.45 مليون مشروع، تساهم بنحو 80% من الناتج المحلي الإجمالي المصري، كما تشكل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90% من مشروعات القطاع الخاص، وتستوعب ما بين 65-75% من العمالة المصرية. ونتيجة لجهود عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية وصل عدد الحرفيين المسجلين داخل مصر إلى حوالى 20 ألف حِرفي، ووصل عدد الحِرفيين غير المسجلين إلى ما يزيد على 2.5 مليون حِرفي، وهو ما يعني أن هناك شرائح عديدة من السكان تعيش من موارد هذا القطاع الهام. وحسب التقديرات المتوفرة بلغ إجمالي صادرات الصناعات اليدوية المصرية في عام 2020 نحو 3.764 مليار جنيه، ما يعني أن هناك ميزة تنافسية يتمتع بها هذا القطاع، حيث تزخر مصر بالعديد من الحِرف والصناعات اليدوية التي يمكن أن تفتح لها آفاقًا لتنشيط الاقتصاد، كونه أحد القطاعات الواعدة التي تسهم في الاستثمار والإنتاج والتشغيل والسياحة. إلا أنه ومع التقلبات الاقتصادية والسياسية التي شهدتها مصر في العقود الأخيرة واجهت تلك الحِرف والصناعات عددًا من التحديات، الأمر الذي دفع بالدولة نحو علاج بعض تلك المعضلات ووضع حد للصعوبات. ويظل المجتمع المحلي في مصر يواجه تحديات اكتشاف الفرص والإمكانات الاقتصادية الخاصة به، ويحاول التغلب على المعوقات التي تحول دون تحقيق التنمية والاستثمار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصناعات الیدویة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية في مهمة ليلية بمصر الجديدة.. إغلاق وتشميع للمخالفين| صور
تفقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية فى جولة ليلة مفاجئة مساء اليوم ، عدد من شوارع حي مصر الجديدة وذلك في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لرصد أي مخالفات ومتابعة شكاوى المواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وبدأت جولة وزيرة التنمية المحلية بمشاركة المهندس هيثم الدسوقي رئيس قطاع التفتيش والرقابة ومتابعة الأداء بالوزارة وعدد من العاملين بالقطاع ، بالمرور الميداني علي شوارع ( الكوربة - البغدادي ـ إبراهيم اللقاني - سيد عبد الواحد ) كما تم المرور علي ميدان الإسماعيلية وتبين وجود عدد كبير من الاشغالات بكافة المناطق التي تم المرور عليها وكذا تدهور حالة الأرصفة وأرضيات الانترلوك و أعمدة الإنارة الغير صالحة وعدم وجود دور فعال لحي مصر الجديدة في التصدي لتلك الملاحظات وإيجاد حلول لها ، كما تم رصد وجود عدد من الورش والمحلات غير مرخصة بالعقارات المطلة علي شارع إبراهيم اللقاني .
ووجهت الدكتورة منال عوض خلال جولتها المفاجئة ، رئيس حي مصر الجديدة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لغلق وتشميع كافه الكافيهات وكذا المطاعم المخالفة بتلك المناطق وقطع المرافق فوراً.
عدم السماح للمحلات والكافيهات والمطاعم المخالفةكما شددت وزيرة التنمية المحلية على عدم السماح للمحلات والكافيهات والمطاعم المخالفة الا طبقاً لأحكام القانون وكذا عدم السماح باشغال الطريق أو الأرصفة لتسهيل حركة مرور المواطنين والسيارات يومياً ، كما وجهت الدكتورة منال عوض بسرعة مراجعة الموقف الخاص بتراخيص الورش والمحلات بشارع إبراهيم اللقاني والعقارات المطلة عليه ومدي قانونيتها واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي مخالفات .
كما طالبت وزيرة التنمية المحلية بالبدء الفوري برفع كفاءة بعض الأرصفة وأعمال الانترلوك لعدد من الشوارع للحفاظ علي سلامة وصحة المواطنين والمرور الفعلي للحي بالتنسيق مع شرطة المرافق لرفع كافة الإشغالات بصورة دورية ، بالإضافة إلي ضرورة وضع تصور أو آلية من حي مصر الجديدة لتلك المحلات لتجميل نطاق الحي والحفاظ علي المظهر الحضاري والجمالي ، كما وجهت د.منال عوض قطاع التفتيش والمتابعة بالوزارة بمتابعة القرارات والتوجيهات التي طالبت بها الحي والعرض عليها بما تم اتخاذه.