واشنطن تتحدث عن تهديد روسي في الفضاء والكرملين يصفه بالخدعة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أثارت معلومات استخباراتية أطلقتها الولايات المتحدة بشأن قدرات روسية جديدة على نشر أسلحة نووية في الفضاء استياء واسعا في موسكو التي وصفتها بأنه افتراء ماكر.
وفي تحذير عاجل ولكنه غامض، من جانب الرئيس الجمهوري للجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي النائب مايك تيرنر، حض فيه إدارة الرئيس جو بايدن على رفع السرية عن المعلومات بشأن ما وصفه بـ”تهديد خطير” للأمن القومي.
ولم يقدم النائب تيرنر أي تفاصيل بشأن طبيعة التهديد، كما امتنعت إدارة بايدن عن التعليق على الأمر، لكن العديد من المشرعين البارزين، الذين حذروا من الإفراط في القلق.
ونقلت وسائل إعلام أميركية، عن مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة جمعت معلومات استخباراتية شديدة الحساسية بشأن أسلحة روسية مضادة للأقمار الصناعية، تسلط الضوء على جبهة جديدة للحرب أكثر رعبا.
وأشار موقع “أكسيوس” إلى أن مستقبل الحرب هو الأسلحة المستقلة، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي المتطور، والسباق للسيطرة على الفضاء، فيما تشير المعلومات الاستخباراتية الجديدة إلى أن روسيا ربما تكتسب ميزة تكتيكية في سباق الفضاء.
وقال أحد مساعدي الكونجرس، إنه يعتقد أن التهديد يتعلق “بسلاح روسي مضاد للأقمار الصناعية ينشر في الفضاء”، ومثل هذا السلاح يمكن أن يشكل خطراً كبيراً على الأقمار الصناعية الأميركية التي تنقل مليارات البايتات من البيانات كل ساعة، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأشار المساعد، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان السلاح الروسي يتمتع بقدرة نووية، مضيفاً: “ذلك هو ما نخشاه”.
وأوضحت شبكة ABC News أن روسيا لن تسقط السلاح النووي على الأرض، ولكنها ستستخدمه ضد أقمار صناعية. ونقلت NBC News وCNN عن مصادر لم تكشفاها أن التهديد يتعلق بقدرة عسكرية روسية “مقلقة للغاية”.
في موسكو، رفض المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، تحذير الولايات المتحدة، بشأن القدرة العسكرية الروسية، ووصفه بأنه “افتراء ماكر” وخدعة من البيت الأبيض تهدف إلى إقناع المشرعين الأميركيين بالموافقة على تخصيص المزيد من الأموال لمواجهة روسيا في حرب أوكرانيا.
وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا، أكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وحذرت كل من موسكو وواشنطن من خطر نشوب صراع بين حلف شمال الأطلسي “الناتو” وروسيا.
آخر تحديث: 18 فبراير 2024 - 19:59المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسلحة نووية الاقمار الصناعية الولايات المتحدة روسيا
إقرأ أيضاً:
رداً على تهديد ترامب..الصين: قناة بنما إبداع عظيم للشعب البنمي
أكدت الصين اليوم الاثنين أن قناة بنما "إبداع عظيم للشعب البنمي" وأنها "ستحترم دائماً" سيادة بنما عليها، في إشارة إلى تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باستعادتها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي اليوم إن بلادها "لطالما احترمت نضال الشعب البنمي العادل من أجل السيادة" على القناة التي تمر بها طرق النقل البحري.وأضافت ماو "كانت هناك مظاهرات واسعة النطاق في الصين منذ الستينيات لإظهار الدعم القوي للشعب البنمي".
وقال ترامب إن بلاده تتعرض لـ"احتيال" من قناة بنما، وأكد أنه سيطالب بإعادتها إذا لم تخفض الرسوم الجمركية المفروضة على عبورها.
وكرر ترامب الانتقادات التي أطلقها السبت الماضي، عبر التواصل الاجتماعي ضد قناة بنما التي كانت تسيطر عليها الولايات المتحدة حتى 1999، موضحاً "نتعرض للسرقة في قناة بنما مثلما نتعرض للسرقة في كل مكان آخر"، مؤكداً أن الممر المائي "حاسم للتجارة الأمريكية والانتشار السريع للقوات البحرية".
وقال الجمهوري إن الرسوم الجمركية التي تفرضها بنما "غير عادلة على الإطلاق" ولا تأخذ في الاعتبار "السخاء الاستثنائي" من الولايات المتحدة عندما تنازلت "بحماقة" عن إدارة القناة. بسبب الرسوم..ترامب يطالب بالسيطرة على قناة بنما بالكامل - موقع 24قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس السبت، إن بنما تفرض رسوماً باهظة مقابل استخدام قناة بنما، وقال إنه إذا لم تدِر القناة بطريقة مقبولة فسيطالبها بتسليمها.
ورد عليه رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، بأن القناة "ملك لبنما وستبقى كذلك"، وقال في مقطع فيديو نشرته الحكومة: "أيها المواطنون، بصفتي رئيساً، أود أن أؤكد بدقة أن كل متر مربع من قناة بنما والمناطق المتاخمة لها هو ملك لبنما، وستظل ملكا لبنما. سيادة واستقلال بلدنا غير قابلة للتفاوض".
وأضاف أن الممر المائي بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، والذي يمر عبره ما يقرب من 3% من التجارة العالمية، جزء من "تاريخ بنما النضالي".
وشيدت قناة بنما من قبل الولايات المتحدة التي دشنتها في 1914 وإدارتها حتى انتقالها إلى بنما في 31 ديسمبر (كانون أول) 1999، كما هو منصوص عليه في معاهدتي توريخوس-كارتر الموقعتين في 7 سبتمبر (أيلول) 1977 في واشنطن، من قبل رئيس بنما، والولايات المتحدة آنذاك، عمر توريخوس وجيمي كارتر.