أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتخذ قرارًا بتقييد دخول الفلسطينيين من مناطق الـ48 والقدس المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في مارس المقبل.

وجاء القرار استجابةً لضغوط وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وخلافًا لتوصيات الأجهزة الأمنية التي حذرت من مخاطر فرض قيود على دخول المصلين.

وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن مسؤولين في الأجهزة الأمنية حذروا من أن منع فلسطينيي الـ48 من دخول المسجد الأقصى قد يؤدي إلى "انفجار" الأوضاع الميدانية، خاصةً مع تصاعد التوتر في المنطقة.

مخاوف من تصاعد التوتر

وأعربت الولايات المتحدة وأجهزة الأمن الإسرائيلية عن قلقها من أن يسعى بن غفير إلى إثارة التوترات في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ما قد يهدد بصب مزيد من الزيت على النار على الوضع في المنطقة.

يُعارض بن غفير بشكل قاطع السماح للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة بدخول المسجد الأقصى خلال رمضان، ويطالب بفرض قيود واسعة على دخول جميع الفلسطينيين.

يعارض الشاباك نشر قوة دائمة داخل الحرم القدسي على مدار شهر رمضان، بينما تطالب الشرطة بذلك بزعم التحرك السريع للتعامل مع "التحريض أو لإحباط مظاهر الدعم لحركة حماس".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نتنياهو الفلسطينيين المسجد الأقصى المصلين ايتمار بن غفير المسجد الأقصى خلال شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. أسرار الرحمة وكرامة النبي

ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي عظَّم النبي ﷺ شأنها، حيث قال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه وابن حبان).

 وقد وردت العديد من الأحاديث في فضل هذه الليلة، بعضها صحيح وبعضها ضعيف، إلا أن العلماء أقروا بجواز العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، ولهذا يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها.

تحويل القبلة.. حدث تاريخي ودلالات إيمانية

يتميز شهر شعبان أيضًا بحدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، وهو تحويل القبلة. فقد كانت القبلة في بداية الإسلام موجهة إلى المسجد الأقصى، ثم جاء الأمر الإلهي بالتوجه إلى الكعبة المشرفة، لحكمة إلهية عظيمة، كما قال تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} (البقرة: 143).

كان لهذا التحول دلالة تربوية عميقة، حيث اختار الله المسجد الأقصى كقبلة أولى للمسلمين ليطهر قلوبهم من شوائب الجاهلية ويختبر مدى تسليمهم لأوامره، ثم بعد أن استقر الإسلام في المدينة، أمرهم الله بالتوجه إلى المسجد الحرام، مما يؤكد ارتباط هذا التحويل بتحقيق العبودية الخالصة لله وحده.

مكانة المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الإسلام

لم يكن تحويل القبلة تقليلًا من شأن المسجد الأقصى، بل تأكيدًا على وحدة رسالة الأنبياء جميعًا، كما قال تعالى:{مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ} (الحج: 78).

كما أن العلاقة بين المسجدين راسخة، فكما كانت رحلة الإسراء انتقالًا مكانيًا بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، كان تحويل القبلة انتقالًا تعبديًا يعكس جوهر الإسلام في التوجه إلى الله.

استجابة لدعاء النبي ﷺ

كان النبي ﷺ يتمنى العودة إلى قبلة أبيه إبراهيم، فاستجاب الله لدعائه، كما جاء في قوله تعالى:
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} (البقرة: 144).

وقد جاء هذا التحويل أيضًا تطييبًا لخاطر النبي ﷺ، حيث كان قلبه معلقًا بمكة، وطنه الحبيب الذي أُخرج منه رغمًا عنه، حيث قال ﷺ عند مغادرته مكة:
"والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت" (رواه الترمذي).

رسالة روحية متجددة

تحمل ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة دروسًا إيمانية عظيمة؛ فهي تذكير بمغفرة الله ورحمته، وأهمية تصفية القلوب من الشحناء، كما تعكس معاني التسليم التام لأوامر الله، وربط الإيمان بحب الأوطان.

مقالات مشابهة

  • قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
  •  قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. أسرار الرحمة وكرامة النبي
  • عشرات اليهود يدنسون باحات الأقصى المبارك
  • دار الإفتاء: المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية
  • العدو يواصل الانتهاكات في “القدس المحتلة”
  • خلال العام الجاري 2025م.. العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته في القدس المحتلة