مقيد وممزق.. التفاصيل الكاملة حول جريمة قتل مسؤول عسكري يمني في بولاق الدكرور
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
فتحت نيابة جنوب الجيزة الكلية، اليوم الأحد، تحقيقات موسعة في واقعة العثور على جثة مسؤول عسكري يمني داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور، حيث أجرت مناظرة لجثمانه قبل نقله الى مشـ رحة زينهم.
وكشفت مناظرة النيابة للجثة أنها لـ رجل خمسيني مقيد اليدين والقدمين ويوجد داخل فمه قطعة قماش لمنعه من الاستغاثة، كما تبين وجود عدة إصابات بجثة اللواء المجني عليه تنوعت بين تهشم بالرأس وطعنات في أنحاء متفرقة من الجسد.
وأضافت المعاينة وجود بعثرة بمحتويات الشقة ما قد يرجح وجود مقاومة بين المجني عليه والجاني واحتمالية دافع السرقة.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة عن عدة مفاجآت في العثور على جـ ثة مسؤول عسكري يمني داخل شقته بمنطقة بولاق الدكرور خلال عملية الفحص والمعاينة لمسرح الجريمة.
وتبين من المعاينة الأولية وجود بعثرة بمحتويات الشقة وفقدان متعلقات المجني عليه حيث لم يتم العثور على هواتفه المحمولة، كما اختفت سيارته التي استأجرها عند حضوره للأراضي المصرية منذ أسبوع، حيث اعتاد ركنها أسفل المنزل ولم يتم العثور عليها بحسب أقوال شقيقه الذي ناقشه فريق البحث.
ويناقش فريق البحث بقيادة اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية عددا من أصدقاء المجني عليه لبيان وجود خلافات له مع آخرين أو حدوث مشكلة له قبل اكتشاف مقـ تله، بينما يفحص ضباط مباحث بولاق الدكرور كاميرات المراقبة في محيط مسرح الجريمة.
وتحفظ فريق البحث تحت اشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث على كافة كاميرات المراقبة في العقار مسرح الجريمة والعقارات المحيطة به وفي الشارع بأكمله للكشف عن المترددين عليه في وقت معاصر للجريمة، كما يستمع ضباط فريق البحث لأقوال مالك العقار وعدد من الجيران حول ملابسات الواقعة وتوقيت استئجاره الشقة مسرح الجريمة.
وانتدبت النيابة العامة بجنوب الجيزة الكلية خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة .
ويتولى خبراء الأدلة الجنائية رفع الاثار البيولوجية "البصمات والدمـ اء" من مسرح الجريمة لفحصها والتعرف على هوية الجناة وما اذا كان عددهم اكثر من شخص.
وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جـ ثة المجني عليه بعدما قررت نقل الجثمان الى مشرحة زينهم لاجراء عملية التشريح لتحديد اسباب الوفاة.
ومن جانبها تكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة مسئول بوزارة الدفاع اليمنية داخل شقته بمنطقة بولاق الدكرور بعد اكتشاف مقتله فجر اليوم الأحد.
كانت مديرية أمن الجيزة تلقت اخطارا بالعثور على جثة أجنبي داخل شقته في منطقة بولاق الدكرور، فور اخطار اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة الانتقال الى مسرح الجريمة وكشف ملابسات الجريمة وهوية المجني عليه.
أشار الفحص المبدئي لضباط مباحث الجيزة الى ان المجني عليه اللواء حسن بن جلال العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع اليمنية وتبين اصابته بعدة اصابات أدت لمقـ تله.
وكشفت التحريات الأولية عن تنفيذ الجريمة منذ قرابة 48 ساعة واكتشف اصدقاؤه الجريمة بعد اختفائه بشكل مفاجئ وعدم رده على هاتفه المحمول فاضطروا للذهاب الى شقته ليعثروا على جثـ ته.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة بجنوب الجيزة الكلية للتحقيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤول عسكري يمني عسكري يمني نيابة جنوب الجيزة الكلية الجيزة بولاق الدکرور مسرح الجریمة المجنی علیه العثور على فریق البحث
إقرأ أيضاً:
الفقر والبطالة وتأخر الرواتب.. ثلاثية الجريمة والتفكك الأسري في الإقليم - عاجل
بغداد اليوم - كردستان
حذر الباحث في الشأن الاجتماعي، سلام حسن، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، من تداعيات الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها إقليم كردستان، مؤكدا أن تأخر صرف الرواتب، وارتفاع معدلات البطالة، وزيادة الضرائب، كلها عوامل تساهم في تفاقم الجريمة والتفكك الأسري داخل المجتمع.
وقال حسن في تصريح لـ"بغداد اليوم" إن "الأوضاع الاقتصادية الصعبة تدفع الأفراد نحو سلوكيات خطرة، مثل السرقة والفساد، وحتى جرائم القتل داخل العائلة الواحدة بسبب النزاع على المال والميراث".
وأشار إلى أن "معدلات هذه الجرائم شهدت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال ضمن الحدود التي يمكن السيطرة عليها، إذا ما تحسن الوضع الاقتصادي".
كما شدد حسن على أن "استمرار هذه الأزمات سيؤدي إلى تراجع المجتمع، وإحباط الأفراد، مما يعيق التطور التعليمي والثقافي، ويخلق أجيالا تعاني من آثار اجتماعية خطيرة قد تكون كارثية في المستقبل".
وتعاني العديد من المجتمعات التي تواجه أزمات اقتصادية من ارتفاع معدلات الجريمة والتفكك الأسري، حيث يعد الفقر والبطالة من العوامل الرئيسية التي تدفع الأفراد نحو سلوكيات خطرة.
في كردستان، تفاقمت هذه المشكلات نتيجة تأخر صرف الرواتب، وزيادة نسب البطالة، مما انعكس سلبا على استقرار المجتمع.
وتشير دراسات اجتماعية إلى أن الضغوط الاقتصادية تؤدي إلى تصاعد الخلافات داخل الأسرة، حيث يصبح المال محور نزاعات تصل أحيانا إلى حد العنف والجريمة، خاصة في ظل تراجع الفرص وتحول الإحباط إلى سلوك عدائي.
ورغم أن الإقليم لا يزال ضمن مستويات يمكن السيطرة عليها مقارنة بدول أخرى شهدت أزمات مشابهة، غير أن استمرار الوضع دون حلول جذرية قد يؤدي إلى تفاقم الظواهر السلبية، وفقا لمتتبعين يؤكدون ضرورة تدخل اقتصادي واجتماعي عاجل للحد من التداعيات الخطيرة على الأجيال القادمة.