موائد الخير تُعدّ بشمال سيناء.. مطابخ رمضان تستعد لتقديم 400 وجبة يوميا
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
استعدت الجمعيات الخيرية والمؤسسات لشهر رمضان المبارك، وذلك بمزيد من الدعم والمنح الحكومية لليتامى والأرامل والفقراء، وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الأكثر احتياجًا في قرى ومدن المحافظة.
توزيع شنط رمضانقال علي غيط، مدير التضامن الاجتماعي بمحافظة شمال سيناء، في بيان له، إنه جرى إطلاق إشارة البدء في الاستعدادات للجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تساعد أصحاب العوز، من خلال الدعم الغذائي وتوزيع شنط رمضان، بالإضافة إلى توزيع وجبات غذائية من خلال «مطبخ الخير» الذي يواصل نشاطه للسنة الرابعة على التوالي في قرى ومدن المحافظة.
وأضاف «غيط» في تصريحات لـ«الوطن» أنه جرى تجهيز ما يقرب من 4 مطابخ في العريش، من خلال الجمعيات الخيرية ومؤسسات الدولة، وأيضًا مطبخين في بئر العبد ورمانة غرب المدينة.
وأوضح أن تلك المطابخ مدعومة من الجمعيات الأهلية والمؤسسات، ويقوم عليه العديد من المتطوعين من أهالي المكان، من الشباب والنساء، وذلك لتوصيل الوجبات الغذائية إلى محدودي الدخل، والفئة المستهدفة في منازلهم، طوال شهر الصوم.
وأكد أحمد مقبل، أحد المشاركين في المبادرة، تجهيز أنابيب الغاز، و2 بوتاجاز، وأواني تتسع لأكثر من 400 وجبة يوميًا توزع على المحتاجين، وسوف يتم الزيادة في حالة ارتفاع الأعداد المستحقة بالتنسيق مع مديرية التضامن.
وأضاف أحمد الشريف، رئيس مؤسسة مصر الخير، في بيان، إن العمل يبدأ قبل رمضان بيوم واحد، ويستمر حتى عيد الفطر المبارك، واحتمالية أن يستمر حتى السادس من شوال، لصيام بعض الأسر الستة البيض، وذلك بالتنسيق مع مديرية التضامن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مطبخ الخير العريش شمال سيناء بئر العبد
إقرأ أيضاً:
دفاتر الخير.. تقليد عثماني يعود في رمضان لشطب ديون المحتاجين سرا
تُعد عادة شراء "دفاتر الدين" أو "الذمم" من المحال التجارية والبقالين وسداد الديون عن المحتاجين دون علمهم، من التقاليد العثمانية العريقة التي يُعاد إحياؤها خلال شهر رمضان المبارك.
وتُعرف هذه العادة أيضا باسم "دفتر الخير"، وهي مبادرة إنسانية تعبّر عن روح التكافل والتراحم، حيث يُبادر أهل الخير إلى تسديد ما على الفقراء من ديون بشكل سري، مما يخفف عنهم الأعباء المالية في هذا الشهر الفضيل.
كيف كانت تُمارس؟كان الأثرياء وأهل الخير يتوجّهون إلى المتاجر أو البقالين في الأحياء الفقيرة، ممن يبيعون بالدَّين، ويطلبون الاطلاع على "دفاتر الديون" التي تُسجَّل فيها أسماء المدينين. بعد ذلك، يقومون بدفع المبالغ المستحقة -سواء بالكامل أو جزئيا- ثم يطلبون من صاحب المتجر تمزيق الصفحات المتعلقة بتلك الديون، دون كشف هوية من سددها للمدينين، حفاظا على كرامتهم.
الهدف من العادةتُجسّد هذه العادة روح التكافل الاجتماعي التي كانت سائدة في الدولة العثمانية، حيث كان الأثرياء يمدّون يد العون للفقراء في الخفاء، بعيدا عن المَنّ أو الإحراج. وكان الهدف منها التخفيف من الأعباء المالية على المحتاجين، لا سيما في شهر رمضان، شهر الرحمة والعطاء.
إحياء التقليد اليومفي تركيا اليوم، يحرص كثير من المواطنين على إحياء هذا التقليد العثماني خلال شهر رمضان، فيما يُعرف باسم "شطب دفتر الذمم" أو "دفتر الديون"، حيث يُبادر أهل الخير إلى تسديد ديون الأسر الفقيرة المُسجّلة في دفاتر المحلات التجارية، استمرارا لنهج العطاء الذي يُميز هذا الشهر الفضيل.
إعلان البلدان العربيةتُحيي بعض المجتمعات الإسلامية هذه العادة إلى اليوم، وإن كان بأساليب حديثة مثل التبرع لصناديق خاصة لسداد ديون المحتاجين.
ولا يزال المجتمع السوري يحتفظ بتقاليد رمضانية راسخة تُجسّد قيم التكافل والتضامن، حيث تتنوع المبادرات الخيرية التي تهدف إلى دعم الأسر المحتاجة. من أبرز هذه المبادرات توزيع المساعدات الغذائية والمالية، وتنظيم موائد الرحمن التي تقدم وجبات الإفطار للصائمين من ذوي الدخل المحدود.
كما يُبادر بعض التجار وأصحاب المحلات إلى تسهيل الأمور المالية على زبائنهم خلال الشهر الكريم، إما بتأجيل سداد الديون أو تقديم خصومات خاصة، في مشهد يعكس روح التعاون والمساندة المتجذّرة في الثقافة السورية.
وتشهد بلدان عربية أخرى تقاليد مشابهة خلال رمضان، تُعبّر عن القيم الإنسانية ذاتها. ففي الأردن، على سبيل المثال، أطلق بعض التجار مبادرات فردية لافتة، تمثلت في حرق دفاتر الديون والتنازل عنها، مما شكّل بادرة تعاطف وتخفيف حقيقي للأعباء المعيشية عن المدينين.
كما تنتشر في مختلف الدول العربية أنشطة خيرية كبرى، تشمل توزيع المواد الغذائية، وتقديم الدعم المالي، وتنظيم موائد الإفطار الجماعي، مما يُعزز مشاعر التضامن والوحدة المجتمعية في هذا الشهر المبارك.
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، قام المواطن الأردني محمد طبنجة بحرق دفاتر الديون المستحقة له على زبائنه، والتي قُدرت بنحو 30 ألف دينار أردني، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغوط المالية عن المدينين خلال رمضان، وتشجيع الآخرين على الاقتداء بروح التسامح والعطاء.
بهدف تشجيع إسقاط الديون.. أردني يحرق دفاتر الديون ويسقطها عن المتعثرين#الجزيرة_مباشر #الأردن pic.twitter.com/QhCblGUYhn
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 15, 2025
هذا العمل النبيل لاقى استحسانا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد العديد من المستخدمين بمبادرة السيد طبنجة ودعوا إلى تعزيز مثل هذه القيم الإنسانية في المجتمع.
إعلان