لماذا اثارة تقنيات التعرف على الوجوه القلق في بريطانيا؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تعتزم الحكومة البريطانية التوسع في اعتماد تقنية التعرف على الوجه ونشرها في المملكة المتحدة، نظراً إلى كونها أثبتت فاعليتها، لكنّ هذا التوجه يثير المخاوف، ويجعل بعض الجهات تتهم السلطات بالانزلاق نحو فرض مراقبة جماعية.
وقد وُضعت كاميرا اختبارية في أحد أيام ديسمبر 2023 قرب محطة «كرويدون» في جنوب لندن، ومكّن هذا الإجراء من القبض على عشرة من المشتبه بهم في قضايا تهديد بالقتل أو احتيال مصرفي أو سرقة.
كما استُخدمت تقنية التعرف على الوجه بشكل خاص خلال سباق الجائزة الكبرى البريطاني للفورمولا 1 وتتويج تشارلز الثالث في مايو، ولذلك تعتبر هذه التقنية «أولوية قصوى» وفق ما أعلن وزير الدولة للشرطة «كريس فيلب» في أكتوبر الماضي، مسلطاً الضوء على «الإمكانات العالية» لهذه التكنولوجيا.
وأضاف أن انتشارها «أدى إلى توقيفات كانت قد تبدو مستحيلة من دون هذه التقنية، ولم تكن هناك أي إنذارات كاذبة».
وأثارت هذه الرغبة جدلاً لدى بعض النواب من جميع الجهات، إذ طالب هؤلاء الجهة المنظمة للقطاع اتخاذ تدابير لمنع إساءة الاستخدام.
وكتبوا في رسالة إن «التعرف على الوجه يتضمن معالجة جماعية للبيانات البيومترية الحساسة من أعداد هائلة من الأشخاص، غالباً من دون علمهم»، واعتبروا أن ذلك «خطر جسيم على حقوق أفراد العامة».
نتائج زائفة
يقول هؤلاء النواب إن نتائج كاذبة أدت إلى أكثر من 65 تدخلاً للشرطة من دون وجه حق، بما في ذلك اعتقال تلميذ يبلغ 14 عاماً يرتدي الزي العسكري، وبعد أن أحاطت به الشرطة أخذت بصمات أصابعه قبل إطلاق سراحه.
وسلط البرلمانيون الضوء أيضاً على المخاطر المرتبطة باستخدام هذه التكنولوجيا في الأماكن الخاصة، قائلين إنه يمكن لذلك أن يثني البعض عن القيام بمشتريات أساسية، مثل الطعام، أو حتى قد يتعرض لتدخلات تطفلية أو مواجهات مع رجال الأمن.
وفي العام الماضي، دافع مالك سلسلة متاجر «سبورتس دايركت» عن استخدام تقنية التعرف على الوجه، قائلاً إنها أدت إلى انخفاض معدلات السرقة والعنف ضد الموظفين.
«بطاقات هوية متنقلة»
ومن جانب المدافعين عن الحقوق المدنية، يرى مارك جونسون من منظمة «بيغ براذر ووتش» أن التعرف على الوجه «أداة أورويلية (مستوحاة من عالم روايات جورج أورويل) للمراقبة الجماعية التي تحولنا جميعاً إلى بطاقات هوية متحركة».
ويقول المعارضون إن هذه التقنية تترك الكثير من السلطة بلا أي رادع في أيدي الشرطة التي منحها القانون أخيراً صلاحيات متزايدة لإجراء اعتقالات أثناء الاحتجاجات.
وتتركز المخاوف بشكل خاص على غياب الرقابة على الطريقة التي تُعد بها الشرطة قوائم المراقبة الخاصة بها، والتي تضم، بحسب منتقدي تقنية التعرف على وجوه المتظاهرين، أشخاصاً يعانون مشكلات نفسية، من دون أن يشتبه في ارتكابهم أدنى مخالفة.
وتؤكد قوات الأمن أنها تحذف بيانات أي شخص غير مدرج في قائمة المراقبة على الفور وبشكل تلقائي. وتشدد وزارة الداخلية على أن القانون الحالي يحكم بشكل صارم استخدام هذه التكنولوجيا.
وفي يونيو 2023، دعا البرلمان الأوروبي إلى فرض حظر على أنظمة التعرف التلقائي على الوجه في الأماكن العامة.
وفي المملكة المتحدة، يريد أعضاء البرلمان الذين يعارضون هذه التقنيات الذهاب إلى أبعد من ذلك، وقال النائب المحافظ «ديفد ديفيس» «لم تحصل ميزة التعرف على الوجه على موافقة صريحة من البرلمان على الإطلاق»، واعتبر «أنها أداة للمراقبة الجماعية» التي «ليس لها مكان» في المملكة المتحدة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الدمام.. جراحة نادرة تنهي معاناة 3 سنوات لشاب عجز عن فتح فمه
تمكن فريق جراحة الوجه والفكين بمجمع الدمام الطبي، التابع لشبكة الدمام الصحية، من تحقيق إنجاز طبي لافت بإجراء عملية جراحية نادرة ومعقدة بنجاح لمستفيد في العقد الثاني من عمره، وذلك بعد فشل جميع المحاولات الجراحية السابقة التي خضع لها.
وتُعد هذه العملية هي الأولى من نوعها التي تُجرى في المنطقة الشرقية، ومن أوائل العمليات على مستوى المملكة التي تعتمد على تقنيات متطورة ومتقدمة في التخطيط الجراحي الدقيق.
أخبار متعلقة ورش تفاعلية وعروض فنية.. ”حرفتنا حياة“ لدعم الحرفيين في الدمامورش توعية.. 4000 زائر في ختام فعاليات أسبوع البيئة بالشرقيةوأوضح الدكتور عبدالله بن مسلط العتيبي، استشاري جراحة الوجه والفكين وقائد الفريق الطبي، أن المستفيد كان يعاني من حالة شديدة ونادرة تتمثل في التحام عظمي كامل لمفصل الفك الصدغي بقاع الجمجمة.استشاري جراحه الوجه والفكين د. عبدالله مسلط العتيبيعظام مفصل الفكوأشار العتيبي إلى أن هذا الالتحام نتج عن علاج غير مكتمل لكسر سابق تعرض له المريض في عظام مفصل الفك، مما أدى إلى عدم قدرته على فتح فمه إطلاقاً.
وعاش المريض على هذه الحالة لمدة ثلاث سنوات، معتمداً كلياً على الطعام السائل، الأمر الذي أثر سلباً وبشكل بالغ على صحته الجسدية والنفسية، وتسبب في فقدانه للكثير من وزنه بشكل حاد.
وأضاف الدكتور العتيبي أن المريض كان قد خضع سابقاً لعملية جراحية في مستشفى آخر خارج المنطقة لمحاولة إزالة الالتصاق العظمي، إلا أنها لم تحقق النجاح المأمول، مما استدعى تحويل حالته إلى قسم جراحة الوجه والفكين بمجمع الدمام الطبي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جراحة نادرة تنهي معاناة 3 سنوات لشاب عجز عن فتح فمه جراحة نادرة تنهي معاناة 3 سنوات لشاب عجز عن فتح فمه var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });تقنيات التخطيط الجراحيوفور استقبال المستفيد، تم إجراء كافة الفحوصات السريرية والشعاعية والتحاليل الطبية اللازمة لتقييم حالته بدقة ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
وأكد الدكتور العتيبي أن العملية تمت بالتعاون مع فريق طبي متخصص ضم كلاً من الدكتور حسين الماجد، والدكتور عبدالعاطي سلامة، والدكتور سيف العنزي، والدكتور محمد الزاير.
وأشار إلى أنه جرى خلالها استخدام أحدث تقنيات التخطيط الجراحي الافتراضي ثلاثي الأبعاد «3D»، وهي تقنية متطورة سمحت بتصميم مفصل فك صناعي تم تصنيعه خصيصاً لحالة المريض باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جراحة نادرة تنهي معاناة 3 سنوات لشاب عجز عن فتح فمه جراحة الوجه والفكينوشدد العتيبي على أن هذه التقنية الحديثة ساهمت بشكل كبير في إجراء العملية بدقة متناهية، مما يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات ويزيد من فرص النجاح بشكل كبير.
ولفت إلى أن هذه الجراحة تساهم في تحسن حالة المريض بشكل جذري، حيث سيتمكن قريباً من فتح فمه بشكل طبيعي والعودة تدريجياً إلى نمط حياته المعتاد.
يُذكر أن هذا الإنجاز يضاف إلى سجل الإنجازات الطبية المتقدمة التي يواصل قسم جراحة الوجه والفكين بشبكة الدمام الصحية تحقيقها في المنطقة الشرقية، مما يعكس الالتزام الراسخ بتقديم رعاية صحية متميزة وتطبيق أحدث ما توصلت إليه التقنيات الطبية العالمية لخدمة المستفيدين.