مستوى لم يسبق له مثيل من "العدوانية".. فرنسا: نتعرض لهجمات سيبرانية روسية متزايدة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قال وزير دفاع فرنسا، سيباستيان ليكورنو، إن بلاده تتعرض لهجمات سيبرانية روسية متزايدة على مؤسسات عسكرية فرنسية؛ ووصفها بأنها أصبحت "أكثر عدوانية" ضد البنى التحتية.
وأوضح وزير دفاع فرنسا لصحيفة "ديمانش" أن القراصنة الروس يعتزمون تعطيل إنتاج المعدات العسكرية لفرنسا والحلفاء.
جاء ذلك ردا على سؤال حول تورط فرنسا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث قال ليكورنو: "نحن لسنا في حالة حرب مع روسيا".
ومع ذلك، أشار إلى أن روسيا أصبحت عدوانية بشكل متزايد تجاه فرنسا؛ مشيرا إلى أنه "في عام 2023، سجلنا حوالي مائة حادث عدواني، تتراوح بين الاتصالات التهديدية البسيطة إلى محاولات السيطرة على الدوريات الفرنسية في الفضاء الجوي والبحري الدولي المفتوح".
وأكد: "لم يسبق له مثيل هذا المستوى من العدوانية من قبل.. إن هذه استراتيجية متعمدة من جانب نظام الكرملين"، مضيفا أن "نظام الكرملين يلعب بالعتبات والتهديدات المضاعفة".
وحول مساعدات أوكرانيا، قال وزير الدفاع الفرنسي إن فرنسا ستزود أوكرانيا بأحدث طائراتها الانتحارية بدون طيار في "الأسابيع المقبلة".
واعتبر أن الطائرات بدون طيار حاسمة في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة.
وفي ديسمبر، وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا ستصنع مليون طائرة انتحارية بدون طيار في عام 2024.
وفي الوقت نفسه، ادعى وزير التحول الرقمي الأوكراني أن أوكرانيا لديها الآن حوالي عشر شركات خاصة تنتج طائرات بدون طيار يمكن أن تصل إلى موسكو وسانت بطرسبورج، وهذه ستنتج الآلاف من هذه الطائرات بدون طيار بعيدة المدى في عام 2024.
وأشار وزير الدفاع الفرنسي إلى أن التحدي الحالي هو ضمان احتفاظ أوكرانيا بقدراتها الدفاعية والهجومية المضادة، وهو "على وجه التحديد الهدف من الاتفاق الذي وقعه الرئيس زيلينسكي للتو في باريس مع الرئيس ماكرون".
وأشار ليكورنو أيضا إلى أن فرنسا من بين الدول الأوروبية التي تدرب معظم الجنود الأوكرانيين، قائلا: "لقد قمنا بالفعل بتدريب 10000 منذ بداية الحرب، وسنقوم بتدريب ما بين 7000 و9000 آخرين بحلول عام 2024، في كل من المجالات العامة والمتخصصة".
وأكد ان هذا الدعم حاسم، حيث يعاني الجيش الأوكراني من خسائر فادحة".
كما أشار الوزير إلى أن مساعدة أوكرانيا تجلب "فائدة وعائدا مباشرا للصناعة الفرنسية ووظائفها"، لأن المعدات المتبرع بها من المخزونات العسكرية الفرنسية "يتم شراؤها بعد ذلك من شركة صناعية لتعويض النقص".
أيضا، تتبرع فرنسا بمعدات قديمة ولكنها لا تزال تعمل مثل دبابة AMX-10 RC الخفيفة والمركبات المدرعة VAB التي "كنا سنخرجها قريبا من الخدمة، والتي نستبدلها بجيل جديد".
ووفقا ليكورنو، ينطبق نفس المنطق على الصواريخ التي "كانت ستفقد بسبب "تاريخ انتهاء صلاحيتها" إذا لم نستخدمها"، قال الوزير، دون تحديد ما إذا كان يقصد صواريخ كروز العاصفة الأنجلو-فرنسية شادو / SCALP أو صواريخ نظام الدفاع الجوي كروتال.
وقال ليكورنو: "نحن نتعلم أيضا دروسا من الحرب في أوكرانيا لصناعة الدفاع الخاصة بنا ولبعض برامج الأسلحة التي ستفيد الجيش الفرنسي في المستقبل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفضاء الجوي الطائرات بدون طيار الصراع بين روسيا وأوكرانيا الدفاع الفرنسي الحرب الروسية هجمات سيبرانية بدون طیار إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا
أعلن السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفغيني كورنييتشوك، أن إسرائيل عرضت نقل أسلحة روسية الصنع استولت عليها من لبنان وغزة إلى أوكرانيا.
وأوضح كورنييتشوك عقب لقائه مع نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي أن الأسلحة المقصودة هي تلك التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي في لبنان أو من "أعداء إسرائيل" في مناطق أخرى.
ووصف الدبلوماسي الأوكراني هذه المبادرة بأنها "خطوة جادة نحو الاعتراف بالتهديدات المشتركة التي يواجهها البلدان"، معربا عن أمل كييف في اتخاذ قرار إيجابي بهذا الشأن.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت في نوفمبر الماضي بأن القوات الإسرائيلية عثرت على "مخزونات كبيرة من الأسلحة الروسية" لدى "حزب الله" خلال عملياتها في جنوب لبنان.
ووفقا لمصادر الصحيفة، تم نقل جزء من هذه الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، من سوريا في السنوات الأخيرة.
وذكر موقع "9tv.co.il" الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي كان يخطط في البداية لتدمير هذه الأسلحة في أثناء هدم البنية التحتية للمسلحين، لكنه قرر لاحقا نقل جزء كبير منها إلى إسرائيل.
الجدير ذكره أن إسرائيل، منذ بدء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أدانت تصرفات موسكو لكنها امتنعت عن الانضمام إلى العقوبات الغربية ورفضت تزويد كييف بالأسلحة.
وبررت السلطات الإسرائيلية هذا الموقف بمخاطر استنفاد مخزوناتها العسكرية بالإضافة إلى "اعتبارات عملياتية عديدة"، كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن مخاوفه من أن الأسلحة المنقولة إلى أوكرانيا قد تصل إلى إيران، التي قد تستخدمها ضد إسرائيل.
وكان نتنياهو قد أشار سابقا إلى إمكانية نقل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية" إلى أوكرانيا، لكنه تراجع لاحقا عن هذه الفكرة. من جانبها، أشارت أوكرانيا إلى أن النظام المذكور غير مناسب لاحتياجاتها، كونه غير قادر على التصدي للصواريخ الذكية والباليستية.