قال وزير دفاع فرنسا، سيباستيان ليكورنو، إن بلاده تتعرض لهجمات سيبرانية روسية متزايدة على مؤسسات عسكرية فرنسية؛ ووصفها بأنها أصبحت "أكثر عدوانية" ضد البنى التحتية.

وأوضح وزير دفاع فرنسا لصحيفة "ديمانش" أن القراصنة الروس يعتزمون تعطيل إنتاج المعدات العسكرية لفرنسا والحلفاء.

جاء ذلك ردا على سؤال حول تورط فرنسا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث قال ليكورنو: "نحن لسنا في حالة حرب مع روسيا".

ومع ذلك، أشار إلى أن روسيا أصبحت عدوانية بشكل متزايد تجاه فرنسا؛ مشيرا إلى أنه "في عام 2023، سجلنا حوالي مائة حادث عدواني، تتراوح بين الاتصالات التهديدية البسيطة إلى محاولات السيطرة على الدوريات الفرنسية في الفضاء الجوي والبحري الدولي المفتوح".

وأكد: "لم يسبق له مثيل هذا المستوى من العدوانية من قبل.. إن هذه استراتيجية متعمدة من جانب نظام الكرملين"، مضيفا أن "نظام الكرملين يلعب بالعتبات والتهديدات المضاعفة".

وحول مساعدات أوكرانيا، قال وزير الدفاع الفرنسي إن فرنسا ستزود أوكرانيا بأحدث طائراتها الانتحارية بدون طيار في "الأسابيع المقبلة".

واعتبر أن الطائرات بدون طيار حاسمة في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة.

وفي ديسمبر، وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا ستصنع مليون طائرة انتحارية بدون طيار في عام 2024.

وفي الوقت نفسه، ادعى وزير التحول الرقمي الأوكراني أن أوكرانيا لديها الآن حوالي عشر شركات خاصة تنتج طائرات بدون طيار يمكن أن تصل إلى موسكو وسانت بطرسبورج، وهذه ستنتج الآلاف من هذه الطائرات بدون طيار بعيدة المدى في عام 2024.

وأشار وزير الدفاع الفرنسي إلى أن التحدي الحالي هو ضمان احتفاظ أوكرانيا بقدراتها الدفاعية والهجومية المضادة، وهو "على وجه التحديد الهدف من الاتفاق الذي وقعه الرئيس زيلينسكي للتو في باريس مع الرئيس ماكرون".

وأشار ليكورنو أيضا إلى أن فرنسا من بين الدول الأوروبية التي تدرب معظم الجنود الأوكرانيين، قائلا: "لقد قمنا بالفعل بتدريب 10000 منذ بداية الحرب، وسنقوم بتدريب ما بين 7000 و9000 آخرين بحلول عام 2024، في كل من المجالات العامة والمتخصصة".

وأكد ان هذا الدعم حاسم، حيث يعاني الجيش الأوكراني من خسائر فادحة".

كما أشار الوزير إلى أن مساعدة أوكرانيا تجلب "فائدة وعائدا مباشرا للصناعة الفرنسية ووظائفها"، لأن المعدات المتبرع بها من المخزونات العسكرية الفرنسية "يتم شراؤها بعد ذلك من شركة صناعية لتعويض النقص".

أيضا، تتبرع فرنسا بمعدات قديمة ولكنها لا تزال تعمل مثل دبابة AMX-10 RC الخفيفة والمركبات المدرعة VAB التي "كنا سنخرجها قريبا من الخدمة، والتي نستبدلها بجيل جديد".

ووفقا ليكورنو، ينطبق نفس المنطق على الصواريخ التي "كانت ستفقد بسبب "تاريخ انتهاء صلاحيتها" إذا لم نستخدمها"، قال الوزير، دون تحديد ما إذا كان يقصد صواريخ كروز العاصفة الأنجلو-فرنسية شادو / SCALP أو صواريخ نظام الدفاع الجوي كروتال.

وقال ليكورنو: "نحن نتعلم أيضا دروسا من الحرب في أوكرانيا لصناعة الدفاع الخاصة بنا ولبعض برامج الأسلحة التي ستفيد الجيش الفرنسي في المستقبل".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفضاء الجوي الطائرات بدون طيار الصراع بين روسيا وأوكرانيا الدفاع الفرنسي الحرب الروسية هجمات سيبرانية بدون طیار إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفرنسي: نتمنى سلاما دائما ومتينا في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأربعاء، وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا، مشددا على أن موقف فرنسا وشركائها واضح وموحد "نتمنى تحقيق سلام دائم ومتين في أوكرانيا".

جاء ذلك في ختام اجتماع غير رسمي عقد في قصر الإليزيه مساء الأربعاء، حيث اجتمع الرئيس الفرنسي مع عدد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية أيضا من ضمنها كندا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في محاولة إيجاد موقف مشترك بشأن أوكرانيا والأمن الأوروبي، وذلك بعد القمة المصغرة التي نظمت في باريس الاثنين بشأن أوكرانيا أيضا.

وقال ماكرون - في منشور كتبه على منصة "إكس" - "أجريت محادثات مطولة مع العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي، وكذلك مع كندا وأيسلندا والنرويج، موقف فرنسا وشركائها واضح وموحد: نتمنى تحقيق سلام دائم ومتين في أوكرانيا".

وتابع "نقف إلى جانب أوكرانيا وسنتحمل كافة مسؤولياتنا لضمان السلام والأمن في أوروبا، ونتقاسم الهدف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب العدوانية الروسية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات".

وأكد مواصلة الجهود من أجل السلام وفقا لعدد من المبادئ من ضمنها أن يتم احترام حقوق أوكرانيا، وأن يكون السلام دائما مصحوبا بضمانات قوية وموثوق بها، كما يتعين أن تؤخذ المخاوف الأمنية الأوروبية في الاعتبار.

وأضاف "نحن على قناعة بالحاجة إلى زيادة إنفاقنا وقدراتنا الدفاعية والأمنية لأوروبا"، مضيفا أن القرارات ذات الصلة سيتم اتخاذها في الأيام والأسابيع المقبلة.

وفقا لمصادر دبلوماسية، ضم اجتماع اليوم كندا ودولا أوروبية لم تشارك في الاجتماع الأول الذي عقد مساء أول أمس وهي، النرويج، وليتوانيا، وإستونيا، ولاتفيا، والتشيك، واليونان، وفنلندا، ورومانيا، والسويد، وبلجيكا.

وعقدت سبع دول أوروبية بما فيها ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك، إضافة إلى فرنسا، اجتماعا حول الأمن الأوروبي وملف أوكرانيا في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي، في وقت تعتزم فيه الإدارة الأمريكية التفاوض مباشرة مع روسيا لإنهاء الحرب.

وشارك في الاجتماع أيضا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته.

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أوضحت أن هذا الاجتماع يهدف إلى بدء مشاورات بين القادة الأوروبيين حول الوضع في أوكرانيا والقضايا الأمنية في أوروبا.

وأفادت بأنه يمكن أن تستمر مناقشات القادة الأوروبيين "في صيغ أخرى"، بهدف جمع جميع الشركاء المهتمين بالسلام والأمن في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
  • الأول من نوعه.. أعظم اكتشاف مصري لم يسبق له مثيل| القصة الكاملة
  • نشاط القطاع الخاص في فرنسا يهبط لأدنى مستوى منذ 2023
  • “عالم من الخيال العلمي”.. اكتشاف طقس لم يسبق له مثيل في كوكب خارجي
  • عاجل | رويترز عن 3 مصادر مطلعة: اجتماعات أميركية روسية غير رسمية بسويسرا في الأسابيع الماضية لمناقشة حرب أوكرانيا
  • مصادر : الحوثيون يطلقون النار على طائرتين أمريكيتين بدون طيار 
  • مسؤولون أمريكيون: الحوثيون يطلقون النار على طائرتين أمريكيتين بدون طيار
  • وزير الدفاع البريطاني: روسيا مصدر تهديد أبعد من أوكرانيا
  • الرئيس الفرنسي: نتمنى سلاما دائما ومتينا في أوكرانيا
  • بوتين: قوات روسية تعبر الحدود مع أوكرانيا في كورسك