في خضم النزاع المستمر في غزة، يلجأ المدنيون إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل سناب شات لتوثيق معاناتهم اليومية ومشاركة تجاربهم مع النزوح والمصاعب. 

ويقوم أسامة مقداد، خريج هندسة البرمجيات البالغ من العمر 26 عامًا، بتحميل مقاطع فيديو يوميًا، لتسليط الضوء على الواقع القاسي الذي يواجهه سكان غزة.

ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، ينحدر أسامة في الأصل من حي الشيخ رضوان في شمال غزة، ويقيم الآن في مخيم المواصي للاجئين في رفح، جنوب غزة، بعد أن دمر منزله في الصراع.

وهو من بين 1.5 مليون نازح في رفح، حيث لجأ غالبية سكان غزة إلى المأوى.

ومع إعلان إسرائيل عن هجوم بري وشيك في رفح، فإن الأمل الأخير في الأمان يتضاءل بالنسبة للعديد من سكان غزة. 

وحث زعماء العالم، بما في ذلك الأمم المتحدة، إسرائيل على الامتناع عن مهاجمة المدينة، محذرين من عواقب كارثية.

وعلى الرغم من القيود المفروضة على وصول الصحفيين الدوليين إلى غزة، يستخدم المدنيون منصات مثل سناب شات لتبادل الروايات المباشرة عن الأزمة. 

وتتيح ميزة تحديد الموقع الجغرافي المباشر للتطبيق للمستخدمين مشاهدة مقاطع الفيديو العامة، مما يوفر رؤى فريدة حول الوضع على الأرض.

وجرى التأكيد على دور سناب شات كأداة استخباراتية مفتوحة المصدر من خلال قدرته على توفير تحديثات في الوقت الفعلي ومعلومات تم التحقق منها من مصادر محلية. 

ويشارك المدنيون مقاطع فيديو تصور جهودهم لمواصلة الحياة اليومية وسط الدمار، بما في ذلك طهي وجبات الطعام، وجلب المياه، ورعاية الأطفال.

ويعد التحول الذي شهدته رفح واضحا من خلال صور الأقمار الصناعية واللقطات الملتقطة من مستوى الأرض. 

ويكشف التحليل الأكاديمي لبيانات الأقمار الصناعية عن دمار واسع النطاق، حيث تم تدمير ما لا يقل عن 30% من المباني في رفح. وفي الوقت نفسه، تضخم عدد السكان، مما أدى إلى تفاقم نقص الموارد والاكتظاظ.

ويروي أفراد نازحون مثل أحمد المغني، الذين لجأوا إلى مدرسة في شرق رفح، فقدان منازلهم وسبل عيشهم. وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهونها، إلا أنهم يظلون صامدين ويبحثون عن العزاء في لحظات الصداقة الحميمة والتضامن.

ووصلت الأزمة الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، مع اجتياح المنطقة لانعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع. 

ويكافح سكان غزة من أجل توفير الضروريات الأساسية، مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير ومحدودية الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية.

وبينما ينتظر سكان غزة الهجوم الإسرائيلي الوشيك، تلوح حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم. ويواصل المجتمع الدولي الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية وتوفير المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة المدنيين المحاصرين وسط تبادل إطلاق النار.

وفي مواجهة الشدائد، يثابر سكان غزة ويشاركون قصصهم مع العالم على أمل رفع مستوى الوعي وحشد الدعم لمحنتهم. وبينما تتكشف الأزمة، تكون أصواتهم بمثابة تذكير بمرونة وقوة الروح الإنسانية وسط الشدائد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سکان غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

"ميتا" تدرس إطلاق تطبيق جديد من أجل "فض الاشتباك"

تدرس شركة التكنولوجيا العملاقة "ميتا" مالكة منصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"مسنجر"، و"واتساب"، إطلاق تطبيق مستقل للفيديوهات القصيرة التي يتم توفيرها حاليا عبر تطبيق "إنستغرام".

وتحدث مصدر لموقع "إنفورميشن" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، نقلا عن آدم موسيري رئيس منصة "إنستغرام"، عن مشروع التطبيق الجديد.

وبحسب المصدر، يحمل المشروع الجديد الاسم الكودي "بروجيكت راي" الذي يستهدف تحسين التوصيات المقدمة للمستخدمين الجدد والحاليين في الولايات المتحدة، والسماح بعرض مقاطع فيديو تزيد مدتها على 3 دقائق.

يذكر أن "ميتا" أعلنت في يناير الماضي عن تطبيق لتحرير مقاطع الفيديو باسم "إيديتس"، لمنافسة تطبيق "كاب كت" المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية صاحبة منصة مقاطع الفيديو القصيرة الأشهر في العالم "تيك توك".

وتستهدف "ميتا" الاستفادة من حالة الغموض الذي يحيط بمستقبل "تيك توك" و"بايت دانس" في الولايات المتحدة، في ظل صدور قانون يسمح بحظر المنصة الصينية في السوق الأميركية خلال أسابيع إذا لم يتم بيع حصة الأغلبية فيها إلى ملاك أميركيين.

وتتيح منصة "إنستغرام" حاليا للمستخدمين عرض ومشاهدة مزيج من الصور والفيديوهات (ريلز) والقصص، ومع ذلك، يشعر العديد من المستخدمين أن التطبيق أصبح مزدحما بالمحتوى بسبب كثافة مقاطع الفيديو المعروض عليه، ولم يعد متمسكا بجذوره كتطبيق لمشاركة الصور.

وإذا نقلت الشركة خدمة "ريلز" إلى تطبيق مستقل لمقاطع الفيديوهات القصيرة، فقد يتيح ذلك فرصة لـ"إنستغرام" لتسليط الضوء على ميزاته الأخرى.

وفي وقت سابق من هذا العام، بدأ "إنستغرام" دفع أموال لصناع المحتوى للترويج له على منصات أخرى، مثل "تيك توك"، و"سناب شات"، و"يوتيوب".

كما أشارت تقارير إلى دفع التطبيق مبالغ مالية كبيرة لصناع المحتوى مقابل نشر مقاطعهم حصريا على خدمته "ريلز".

مقالات مشابهة

  • حجز المطاعم مجرد بداية.. هونر تكشف عن ذكاء اصطناعي لإدارة المهام اليومية
  • مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي
  • كيف ندمن وسائل التواصل الاجتماعي؟ السر في الهرمونات والإجهاد
  • 5 فحوصات طبية مضللة تروج لها وسائل التواصل
  • معلومات طبية مضللة تغزو مواقع التواصل.. "تشخيصات زائدة" وعلاجات غير ضرورية
  • لصوص لكن أغبياء.. سلم نفسه للشرطة دون قصد بعد نشر صورته أثناء سرقته محل
  • النتائج المتوقعة بعد الاجتماع العاصف بين ترامب وزيلينسكي
  • "ميتا" تدرس إطلاق تطبيق جديد من أجل "فض الاشتباك"
  • رئيس “زورلو القابضة” في قبضة الأمن التركي.. والسبب تهنئة رمضان!
  • مؤسسة موانئ خليج عدن تنفي وجود نزاعات قضائية مع مجموعة هائل سعيد أنعم