عصام هلال: مشاركة مصر بالرأي الاستشاري أمام العدل الدولية فرصة لكشف جرائم الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أكد النائب عصام هلال عفيفي وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن مشاركة مصر بالرأي الاستشاري أمام محكمة العدل الدولية حول ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يثري القضية الفلسطينية ويُعزز من حق الشعب الفلسطيني في أرضه، مشيرًا إلى تقدم مصر بمذكرة حول الانتهاكات الصهيونية في غزة بمثابة فرصة لكشف جرائم الكيان الصهيوني أمام إحدى الجهات القانونية الدولية، وأمام العالم والمجتمع الدولي الذي يُصر على الوقوف صامتًا تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح عفيفي، في بيان له اليوم، أن مصر تمتلك على مدار تاريخها قدرات قانونية فائقة تمكنها من انتزاع الحقوق وردع الاعتداءات وتكبيل أية محاولات للمساس بحقوقها وحقوق أشقائها، مشيرًا إلى أن مصر لم تتخل لحظة عن أشقائها الفلسطينيين منذ حرب 1948، وقدمت أرواحًا وشهداءً ودماءً دفاعًا عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وردع الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وأشار وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ إلى أن مصر قدّمت جهودًا كبيرة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير منذ حادث 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن لوقف إطلاق النار ورأب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حقنًا للدماء ودفاعًا عن الحقوق، وحفاظًا على الأمن القومي المصري والعربي، ونجحت في المراحل الأولى وتمكنت من إبرام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين بين طرفي الصراع، إلا أن الجانب الإسرائيلي أبى ألا يكون إلا منتهكًا مجُرمًا مغتصبًا للأرض والعرض في فلسطين.
ولفت الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن إلى أن الجهود المصرية لم تقف عند حد التفاوض، بل فتحت مصر أبوابها أمام مرور المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة، ضحايا القصف الإسرائيلي المُجرم، وقدمت نحو 80% ممن المساعدات الموجهة للأشقاء في غزة، إلا أن الكيان الصهيوني لم يكف عن انتهاكه للقوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي، فارضًا الإبادة الجماعية كخيار لا ثاني له إلا التهجيرالقسري لأصحاب الأرض والاعتداء على الحدود الأخرى، وهو ما لم ولن تسمح به مصر تحت أي ظروف أو أي مسمى، مشددًا على حق الشعب الفلسيطيني في العودة لحدود 1967 وإقامة دولتها عليها، ومحاكمة نتنياهو شخصًا وحكومة ومجلس حرب محاكمة عادلة وناجزة كمجرمي حرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مستقبل وطن القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
الكيان الإسرائيلي أمام تعدد الجبهات
نوفمبر 4, 2024آخر تحديث: نوفمبر 4, 2024
محمد حسن الساعدي
يواجه الكيان الإسرائيلي ضغوطا كبيرة وغير مسبوقة والمتمثلة بالقصف المكثف والمركز الذي تمارسه حماس للمدن سواء في تل أبيب أو مدن أخرى إذ وصلت الصواريخ (الحماسيّة) إلى نقاط استراتيجية في العمق الإسرائيلي بالمقابل يصل جنود حزب الله ردهم وصدهم لعمليات الاجتياح التي يحاول فيها العدو الصهيوني أن يسجل نقاطا على حساب خسارته أمام الجبهة الفلسطينية والضربات النوعية والمركزة التي يقوم بها أبطال حزب الله من خلال قصفهم للمدن الاستراتيجية والحيوية وترحيل الآلاف من من العوائل الإسرائيلية إلى داخلي تل أبيب بالإضافة إلى وفي الوقت ذاته يلعب الحوثيين الدور الأبرز في عمليات الدعم والإسناد من خلال عمليات القصف المركز بصورة تصاعدية ما يعكس حالة التصعيد المتزامنة والتنسيق العالي بين جميع الأطراف ما يضع إسرائيل في مواجهة مع عدة جبهات في أن واحد ويصعب السيطرة عليها.
التصريحات الإسرائيلية تعكس حالة تناقض فهي تحاول إطلاق رسائل طمأنة لمواطنيها عبر نشرها والترويج الأكاذيب لإنجازات وهمية وغير ملموسة على الميدان وفي ساحة المعركة مثل إحباط محاولات تسلل إلى الخليل أوصد الصواريخ إلى المدن الإسرائيلية المحتلة بهدف الحفاظ على معنويات جنودها ومواطنيها ولكنها في الوقت ذاته تعكس ضعف واضحا في عملية التعامل السياسي والعسكري مع التهديدات المتصاعدة من قبل محور المقاومة والذي عكس وحدة الساحات والتخطيط والتكتيك العالي الذي يتميز به هذا المحور على الرغم من فقده قياداته ومن الخط الأول.
الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة في تصاعد العمليات العسكرية والهجمات المركزة على مختلف الجبهات وإن من المؤكد أن حزب الله وحركة حماس تبقي إسرائيل في حالة استنفار ودفاع دائم فهو إلى الآن لم يستطع أن يدخل كيلومتر واحد باتجاه جنوب لبنان وأما محاولات الدخول فهي بإرادة المقاومة اللبنانية والتي تضع له الكمائن وتوقع به الخسائر الكبيرة في الأرواح والأسلحة والعتاد والمعدات ما يعقد إدارة المعركة ويزيد من حالة الخوف والرعب في العمق الإسرائيلي في نفس الوقت تظهر المقاومة باحسن إدارة للمعركة من خلال الهدوء والتنسيق العالي والإدارة الناجحة للمعركة في كافة الجبهات وأن إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها.
التنسيق العالي بين حركة حماس وحزب الله والحوثيين وبدعم من الجمهورية الإسلامية يعزز الضغط على إسرائيل في جبهات متعددة والذي يؤكد وحدة الساحات والعمليات ويشير بصورة واضحة إلى عملية التكاتف التي تتصل بها المقاومة عامة ما يؤكد أن أي تصعيد القادم سيواجه بكل حزم وحسم وتنسيق عالي مما يزيد من تعقيد المعركة ويضع الإسرائيليين في مأزق حقيقي كما أن استمرار الجبهات المنسقة يشير إلى أن المعركة لم تنتهي بعد بالرغم من اعتماد إسرائيل على الدعاية النفسية والإعلامية إلا أن الفعالية المستمرة للمقاومة تثبت أن قواعد الاشتباك قد تغيرت وأن إسرائيل باتت في موقف أصعب بكثير مما كانت عليه ومما كانت تتوقع وعليها إعادة النظر في حساباتها المستقبلية أمام أي تهور بأتجاه جبهة المحور.