أول رد من عم ربيع بعد حصوله على رحلة وعمرة ومحل: «كأني في حلم»
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تلقائية وعفوية تمتع بها عم ربيع، صاحب مشهد إلقاء الفاكهة على القوافل المتجهة إلى غزة، والذي أصبح حديث منصات السوشيال ميديا، خلال الأيام القليلة الماضية، ليجبر الله بخاطره، ويحصل على رحلة عمرة ومحل، ليكن ذلك أقل تقديرًا لشهامته وإنسانيته التي لا تقدر بثمن، لتتواصل «الوطن» لمعرفة كيف استقبل ذلك؟
مكالمة هاتفية غيَّرت حياتهتفاجأ عم ربيع بائع الفاكهة ذات يوم بمكالمة هاتفية، غيَّرت حياته تمامًا، إذ بات يحلم طيلة حياته، بأن يزور بيت الله الحرام، كان لسانه لا يكف عن ذلك طيلة الوقت، ليصبح حلمه حقيقة، بعد ما أعلن رجل أعمال خلال تصريحات تليفزيونية، تكفله بمصاريف رحلة حج كاملة له، وتكفل رجل أعمال آخر بشراء محل له أيضًا.
«كأني في حلم» بهذه الكلمات عبَّر عم ربيع، بائع الفاكهة، خلال حديثه لـ«الوطن»، عن سعادته بما حدث، مشيرًا إلى أنه تم التواصل معه بالفعل بشأن رحلة العمرة: «حد كلمني من طرف رجل الأعمال وقالي جهز الباسبورت بتاعك عشان تطلع رحلة العمرة، وفعلا خليت ابني يشوف ليا الإجراءات المطلوبة وبإذن الله أزور بيت الله الحرام وألمس الكعبة زي ما تمنيت».
أما بشأن المحل لم يتواصل أي شخص معه إلى تلك اللحظة، بشأن كيفية الحصول عليه، أو فيما يتعلق بتفاصيل مكانه أو غيرها من الأمور وفقًا لعم ربيع بائع الفاكهة.
سعادة عم ربيع بائع الفاكهةأصبح عم ربيع بائع الفاكهة معروفًا من الجميع رغم بساطته، إذ يحرص الكثيرون على إلقاء التحية عليه بمجرد رؤيته في الشارع، والذهاب إلى فرشته البسيطة، التي يضع عليها أصنافا عدة من الفواكه، لتكون مصدر رزقه وقوت يومه، الذي لم يتردد في المساهمة ولو بأقل القليل منه من أجل مساعدة أهالي فلسطين: «لما عرفت إن العربية رايحة فلسطين، مكنتش مصدق نفسي أبدًا، وبقيت أحاول على قد ما أقدر أني أشيل من الفاكهة اللي عندي وأحطها على العربيات اللي هتوصل هناك، و ياريت كان عندي أكتر كل مايغلاش على أولادنا» وفقًا لتصريحاته لـ«الوطن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عم ربيع
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي فلسطيني: نتنياهو لديه رغبة ونية لاسئتناف الحرب بعد حصوله على الضوء الاخضر من ترامب
قال اللواء عدنان الضميري، المحلل السياسي والأمني وعضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، إن الأولوية القصوى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي الحفاظ على حكومته، التي تضم عناصر من اليمين المتطرف، أكثر من اهتمامه بتحرير الأسرى الإسرائيليين أنفسهم.
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يريد التلاعب في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزةبسبب ترامب | نتنياهو يقرر تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وأوضح الضميري، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن نتنياهو أقنع أعضاء حكومته بأن الاتفاق يُعد انتصارًا لإسرائيل، رغم أن الحقيقة تختلف عن ذلك، مشيرًا إلى أن الجانب الفلسطيني، بمساعدة مصر وقطر، يرى أن وقف المذبحة والإبادة كان إنجازًا كبيرًا بحد ذاته، حتى وإن كانت بقية بنود الاتفاق غير واضحة المعالم.
وحذر الضميري من أن المرحلة المقبلة من الاتفاق ستكون أكثر صعوبة بسبب الصياغات الغامضة لبعض البنود، مؤكدًا أن "الإسرائيليين لديهم تاريخ طويل في صياغة اتفاقيات تتيح لهم التهرب من الالتزامات، كما حدث في اتفاقية أوسلو والتفاهمات التي رعتها مصر في الحروب الخمس الماضية".
وأضاف أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في وقف الحروب السابقة، لكن التزام إسرائيل كان دائمًا غير كامل، مما يثير المخاوف بشأن مدى التزامها بتنفيذ الاتفاق الحالي.
وأشار الضميري إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية من عائلات الأسرى الإسرائيليين والمعارضة، مما دفعه إلى الموافقة على اتفاق الهدنة، لكنه في الوقت ذاته يحاول طمأنة اليمين المتطرف بنيته استئناف الحرب لاحقًا.
وقال: "نتنياهو سيظهر أكثر وفاءً في العودة إلى الحرب بعد أخذ الموافقة المبدئية من دونالد ترامب، خلال اللقاء المرتقب بينهما في الرابع من فبراير، للحصول على دعم عسكري أمريكي إضافي".
وأكد أن الولايات المتحدة كانت شريكًا رئيسيًا في هذه الحرب، من خلال تزويد إسرائيل بكميات كبيرة من السلاح، مشيرًا إلى أنه بعد عودة ترامب للبيت الابيض رفع الحظر عن القنابل الثقيلة التي كان بايدن قد قيد استخدامها، وهو ما قد يزيد من حدة التصعيد العسكري في الفترة المقبلة في حال إسئتناف الحرب.
وعن مستقبل المصالحة الفلسطينية، أشار الضميري إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في محاولة إنهاء الانقسام الفلسطيني منذ 2007، ولا تزال تبذل جهودًا مشكورة في هذا الاتجاه، حيث تستضيف في الوقت الحالي وفودًا من حركتي فتح وحماس لمواصلة الحوار.
وأضاف: "للأسف، حتى الآن، لا تزال حماس ترى أن نضالها مرتبط بالحفاظ على حكمها، رغم أننا في فتح لا نمانع وجودها في السلطة، ولكن تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وحذر الضميري من أن نتنياهو يسعى لفصل غزة عن الضفة الغربية كجزء من مخططه لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدًا أن "القيادة في حماس لم تدرك بعد خطورة هذا المخطط، الذي لا يستهدف غزة وحدها، بل يمتد ليشمل الضفة الغربية أيضًا، حيث تتعرض مخيمات جنين وطولكرم لهجمات شرسة".
وختم الضميري حديثه بالتأكيد على أن الفلسطينيين يواجهون مرحلة مصيرية تتطلب وحدة الصف، محذرًا من أن التباعد بين الفصائل الفلسطينية قد يمنح إسرائيل فرصة لتحقيق مخططاتها الرامية إلى تقسيم الأرض والقضاء على فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.