صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بأغلبية الأصوات على قرار يقضي برفض الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين، وكذلك مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية؛ لتقطع الطريق على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أبدت استعدادها بتقديم هذا الاعتراف بعد انتهاء الحرب في غزة.

وعقب القرار الإسرائيلي، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن ذلك جاء على خلفية ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي، لإقامة دولة فلسطينية.



وينصّ القرار الذي طرحه نتنياهو على الحكومة خلال جلستها الأسبوعية، للتصويت على أن "إسرائيل" "ترفض جملة وتفصيلا الإملاءات الدولية فيما يتعلق بالتسوية الدائمة مع الفلسطينيين".

فرصة كبيرة
ويؤكد القرار أنه "لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة"، مضيفا أن "إسرائيل ستواصل معارضتها الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، إن "أمام إسرائيل فرصة كبيرة من أجل تحقيق السلام مع فلسطين"، مشددا أن تأسيس دولة فلسطينة "أصبح حاجة ملحة أكثر من أي وقت".



ومقابل الرفض الإسرائيلي، جددت السلطة الفلسطينية تمسكها بخيار إقامة دولة فلسطينية، لعودة الاستقرار إلى المنطقة.

مفتاح الحل
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، هو مفتاح الحل واستقرار المنطقة، وبدون ذلك ستبقى المنطقة مشتعلة وفي صراع مستمر".

وتابع أبو ردينة بقوله: "يجب أن يعلم الجميع، أن القدس وفلسطين تملكان مفتاح الحل وتشكلان مستقبل واستقرار المنطقة".

وأضاف أنه "دون حصول دولة فلسطين على عضويتها كاملةً في الأمم المتحدة، وتجسيد استقلالها على الأرض الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، والوقوف الفلسطيني-العربي الموحّد أمام التهجير وجرائم الإبادة، فستبقى المنطقة مشتعلة وفي صراع مستمر وحروب لا تنتهي".

وأكد أبو ردينة على أن "العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس الشرقية، وعلى مقدساته الإسلامية والمسيحية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد في المنطقة والعالم".



وأردف قائلا: "حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي (...) إضافة إلى المعركة التي تشن لتصفية (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين) الأونروا، ومخططات الاحتلال لفرض قيود على المصلين (بالأقصى) في شهر رمضان المبارك، كلها محاولات إسرائيلية فاشلة، لن تجلب سوى الدمار والعنف وعدم الاستقرار".

توترات بين تل أبيب وواشنطن
وطالب بـ "تحرّك عربي متزايد أمام هذا الاضطراب الإقليمي والدولي"، مؤكدا أنه "لا بد من تطوير الموقف الدولي لوقف العدوان والحرب، لأن استمرارهما سيمسّ الأمن الوطني والقومي العربي والإقليمي وكذلك الدولي".

وكشفت صحف غربية مؤخرا، عن توترات في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن، على خلفية المواقف السياسية المتباينة تجاه أكثر من ملف.

وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن "تصريحات بايدن الأخيرة إشارات إلى مصير رفح كنقطة تحول محتملة في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، والصراع في المنطقة".

وبينت الصحيفة البريطانية "أن تجاهل إسرائيل تحذير بايدن حول شن هجوم عنيف على رفح، من دون الأخذ بالاعتبار أرواح المدنيين، يعد سببا كافيا لإلحاق الضرر بالجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، علاوة على أنه سيكون عامل انهيار للعلاقات المتوترة أصلاً بين بايدن ونتنياهو".

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الخطط العسكرية الإسرائيلية لشن عملية برية قوية في رفح، تسببت بتفاقم التوترات بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة "أن إدارة بايدن باتت محبطة بشكل متزايد، بسبب عدم نجاح محاولاتها المتكررة الرامية لكبح جماح الحملة العسكرية الإسرائيلية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين بايدن نتنياهو امريكا فلسطين نتنياهو الاحتلال بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حظر تجوال، اليوم السبت، في قرية خربة أم الخير جنوب شرق يطا، جنوب الخليل بالضفة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، اليوم، بأن قوات الاحتلال فرضت حظر التجول في القرية، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.

في سياق متصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، كما اقتحم عدد من المستوطنين المنطقة القبلية من قرية برقا، وهاجموا مزارعين، في محاولة لإجبارهم على مغادرة المنطقة.

اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة

خبير: الاحتلال يريد تصفية الفلسطينيين.. ومصر تحمي ما تبقى من حقوقهم «فيديو»

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين
  • حكومة الدبيبة ترفض حوار المغرب.. وتستغرب عدم التنسيق معها
  • بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
  • وكيل «عربية النواب»: دعم الأمم المتحدة للحق الفلسطيني يُزيد من عزلة إسرائيل دوليا
  • هيئات فلسطينية تدين قرار حكومة السويد وقف تمويل “أونروا”
  • إنزال العلم الإسرائيلي في أيرلندا.. نهاية فصل دبلوماسي حافل بالتوتر (شاهد)
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب