بوتين: روسيا مستعدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا سلميا لكن كييف ورعاتها لا يريدون ذلك
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، أن روسيا مستعدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا سلميا ومنفتحة على الحوار بشأن السلام، ولكن لا توجد دلائل على أن كييف والغرب يريدون ذلك.
وقال الرئيس في مقابلة مع برنامج “موسكو. الكرملين. بوتين” على قناة “روسيا-1” التلفزيونية: “لا أعلم، هل يريد الغرب القيام بذلك اليوم [حوار سلام بشأن أوكرانيا]؟ أرجو ذلك، قلت بالفعل إننا منفتحون على الحوار”.
وأشار إلى أن “شعب دونباس لجأ إلى روسيا كضامن”، مضيفا “حتى قبل انتقالنا من الأدوات السلمية [للتسوية] إلى أدوات ذات طبيعة عسكرية، سعينا إلى إنهاء هذا الصراع سلميا، وفي اسطنبول اتفقنا على معايير (التسوية)”.
وأكد أنه “لولا موقف الغرب لكانت الحرب قد انتهت قبل عام ونصف، لكن [السلطات في كييف] لم تكن تريد ذلك. لا أعرف إذا كانوا يريدون ذلك اليوم؟ ” وشدد الرئيس الروسي على “نحن مستعدون للحوار”.
وقال بوتين إن روسيا وافقت على اتفاقيات مينسك “لأنها اعتمدت على نزاهة شركائها” و”حاولت تنفيذها، بغض النظر عن مدى صعوبتها بالنسبة للجانبين” – سواء بالنسبة لأوكرانيا أو دونباس.
وأوضح الرئيس بأنه كان يفكر “كيف يمكننا إقناع الأشخاص الذين يعيشون في دونباس بالموافقة على هذه الاتفاقيات، اعتقدنا أن ذلك ممكن”.
وأشار إلى أن “الجانب الآخر لم يكن ينوي ذلك. فقد أعلنت القيادة الحالية لأوكرانيا على لسان الشخص الأول أنها لا تحب أي شيء من اتفاقيات مينسك هذه”.
وأوضح بوتين: “قالوا من فريقه (إدارة زيلينسكي): لن نفعل أي شيء. وأصبح من الواضح أنه لا فائدة منها (اتفاقيات مينسك). والحرب مستمرة [منذ 2014]، والناس يموتون هناك”.
المصدر وكالات الوسومأوكرانيا الولايات المتحدة روسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا الولايات المتحدة روسيا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإندونيسي يزور 5 دول في الشرق الأوسط لدعم غزة
جاكرتا- غادر الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو الليلة جاكرتا ويرافقه وفد وزاري محدود، في جولة إقليمية ستشمل تركيا و4 دول عربية، مؤكدا أن عددا من وزرائه قد سبقوه إلى بعض عواصم هذه الدول.
وفي مؤتمر صحفي قبيل مغادرته، أعلن برابوو -الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة- أنه سيبدأ جولته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيلتقي في أبو ظبي الشيخَ محمد بن زايد، للتشاور في قضايا سياسية واقتصادية دولية ولتبادل وجهات النظر.
ثم سيتوجه إلى أنقرة في زيارة رسمية لتركيا، ليلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعاه للمشاركة في أحد المنتديات السياسية في أنطاليا، وقال برابوو إنه سيتشاور مع نظيره التركي بشأن قضايا جيوسياسية وجيواقتصادية، وبشأن التعاون بين البلدين في مجال الصناعات والتجارة والتعليم والثقافة، مؤكدا على متانة العلاقات بين البلدين.
ومن المقرر أيضا أن يزور الرئيس الإندونيسي السبت القادم القاهرة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والتشاور معه، ثم سيتوجه إلى الدوحة في زيارة رسمية يلتقي بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بهدف إنجاز عدد من الاتفاقيات بين البلدين والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الإستراتيجية، قبل أن يختم زيارته في الأردن بزيارة رسمية أيضا للتشاور مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
إعلان دور فعّالوقال الرئيس برابوو في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل مغادرته، إن زياراته هذه تأتي استجابة لمطالب كثيرة بأن تكون إندونيسيا أكثر فاعلية ونشاطا في دورها بدعم الجهود الرامية لإيجاد حل "للصراع" في قطاع غزة، وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وأضاف برابوو أنه رغم أن إندونيسيا بعيدة جغرافيا عن تلك المنطقة، لكنها تعد أكبر بلد مسلم في العالم، وكذلك لكونها دولة رائدة في حركة عدم الانحياز؛ فهي تتبع سياسة خارجية مستقلة وفاعلة، ولا تقبل الانضمام إلى أي تكتل، وهذا يجعلها ذات قبول لدى أطراف كثيرة.
وقال الرئيس "هذا الموقف يحملنا المسؤولية، ولذلك فإنني أقول إن إندونيسيا مستعدة للقيام بدور لو طلبت الأطراف المعنية ذلك، بما يتفق مع إمكانات وقدرات إندونيسيا".
وأكد برابوو أن بلاده مستعدة لإرسال المزيد من العون الإنساني لغزة، كما قامت بذلك سابقا، حيث أرسلت معونات وفرقا طبية عملت في ظروف صعبة وخطيرة في غزة، وقال إن إندونيسيا مستعدة لاستقبال الضحايا من الجرحى والأيتام الفلسطينيين.
وبشأن ذلك، قال الرئيس إن وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو سيتشاور مع المسؤولين الفلسطينيين والأطراف المعنية، بشأن كيفية تنفيذ إجلاء من هم في حاجة لذلك، قائلا إن "إندونيسيا سترسل طائراتها لنقلهم".
وتوقع برابوو أن يكون عددهم في الدفعة الأولى نحو ألف شخص، ممن يوافق الجانب الفلسطيني على إجلائهم ويريدون المجيء إلى إندونيسيا، مشترطا توافق جميع الأطراف المعنية، وأن يكون بقاؤهم في إندونيسيا مؤقتا إلى حين تعافيهم وتحسن الأوضاع في غزة.
"ولهذا السبب كان يجب التشاور مع قادة الدول في المنطقة" وفق ما قال الرئيس، مشيرا إلى أن إندونيسيا لطالما تلقت اتصالات ورسائل حملتها شخصيات زارتها، بخصوص استعداد إندونيسيا للمساهمة بإيجاد مخرج للوضع في قطاع غزة، وقال "هذا أمر معقد وليس بالسهل، ولكن التزام إندونيسيا بدعم سلامة الشعب الفلسطيني ودعم استقلال فلسطين يدفع الحكومة الإندونيسية إلى أن تقوم بدور أكثر فاعلية".
إعلان