هل هناك علاقة بين زيارة بن بطوش لإيرلاندا بالاعتراف البريطاني المرتقب بمغربية الصحراء؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال نوفل البعمري، محام وناشط حقوقي ومحلل سياسي، إن إيرلندا أول بلد أوروبي يزوره "بن بطوش"، المسمى إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، منذ تفجر فضيحة سفره إلى إسبانيا بجواز سفر مزور، متسببا في أزمة بين الرباط ومدريد.
وتابع البعمري، وفق منشور له على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أن "إيرلندا اختارت، على الأقل، منذ الأزمة التي حدثت بين البلدين سنة 2019، موقفا حياديا وإيجابيا من قضية الصحراء المغربية"، مضيفا أنها "تدعم قرارات مجلس الأمن وجهود المبعوث الأممي".
الناشط الحقوقي أردف، في السياق ذاته، أن "إيرلندا قررت استقبال 'بن بطوش' من طرف رئيسها"، لافتا: "حسب ما تم تداوله من صور؛ فإن الزيارة أخذت طابعا شبه رسمي، وإن كان الموقف الإيرلندي الرسمي لا يعترف بالكيان الوهمي".
وفي هذا الإطار؛ أفاد المحامي السالف ذكره أن "هذا الاستقبال يشير إلى وجود تسلل حدث لدولة يُفترض أنها صديقة للمغرب، وتجمعها مصالح قوية مع الرباط"، مستطردا: "هذه المصالح عمدت إيرلندا إلى المساس بها، من خلال تخصيص استقبال لابن بطوش".
المحلل السياسي شدد على أن "إيرلندا مطالبة بإعلان موقفها للمغرب بشكل صريح وواضح لا لبس فيه، مادام أن هذه الزيارة لا سياق سياسي أو أممي لها، غير تهديد إيرلندا لاستقرار علاقتها بالمغرب وجرها نحو الفتور".
وأمام هذا الوضع؛ تساءل البعمري: "هل ترتيبات هذه الزيارة تأتي للضغط على بريطانيا، حتى لا تتخذ موقفا إيجابيا داعما للحكم الذاتي ومغربية الصحراء؟".
لماذا هذا السؤال، يشرح الناشط الحقوقي، "لأن السياق الوحيد لهذه الزيارة هو توالي الأصوات داخل بريطانيا لدفع حكومتها للتعبير عن موقف سياسي داعم للأطروحة المغربية".
"إذا كان هذا هو السياق؛ فيجب أخذ الموضوع بشكل جدي من طرف الدبلوماسية المغربية، والتعامل معه بالحزم الضروريين، انسجاما مع ما أعلنه الملك محمد السادس قائلا: "الصحراء هي المنظار التي ينظر به المغرب للخارج""، يختم المحامي المذكور.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
احتفالات عيد الميلاد المجيد 2025.. الأقباط ينتظرون الزيارة الـ11 للرئيس السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أول رئيس على مر التاريخ، يُشارك في قداس عيد الميلاد، مما يعكس رسالة واضحة من الدولة برؤية شاملة تهتم بكافة فئات المجتمع، في خطوة تؤكد على التعايش والتلاحم بين جميع طوائف الشعب، إلى جانب تعزيز الوحدة الوطنية بين الأديان، ومع اقتراب عيد الميلاد المجيد 2025، يُنتظر الأقباط أن يزور الرئيس "السيسي" كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، لحضور احتفالات هذه المناسبة، للمرة الحادية عشر على التوالي، كعادة كل عام.
زيارات الرئيس السيسي لاحتفالات عيد الميلادعام 2015، أصبحت زيارة الرئيس السيسي لاحتفالات عيد الميلاد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حدثًا سنويًا يعكس التلاحم الوطني والتعايش بين أطياف الشعب، حيث فوجئ الحشد الموجود بحضور الرئيس للتهنئة بالعيد، ولم تكن الزيارة بتنسيق مسبق، ما اضطر البابا تواضروس الثاني آنذاك، لقطع الصلاة من أجل استقباله.
وفي عام 2016، أعاد الرئيس السيسي الزيارة، وأكد خلالها أهمية التلاحم الوطني، مشددًا على أن الدولة المصرية تضمن حقوق الأقباط ولا تميز بينهم، كما تعهد بترميم الكنائس التي تعرضت للاعتداءات بعد الأحداث الإرهابية، مؤكدًا أن ذلك ليس تفضلاً، بل هو حق مكفول من الدولة.
وفي عام 2017، أعلن "السيسي" خلال زيارته الثالثة فى احتفالات عيد الميلاد، عن بناء كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب مسجد "الفتاح العليم"، معتبرًا أن هذه المشروعات تعكس وحدة الشعب المصري وتنوعه.
في عام 2018، قام الرئيس السيسي بزيارة الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية، حيث قدم التهنئة بمناسبة افتتاح جزء من الكاتدرائية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث بمثابة رسالة سلام ومحبة من مصر إلى العالم.
وفي عام 2019، شهدت الكاتدرائية احتفالًا كبيرًا بمناسبة افتتاحها بشكل كامل؛ لتكون أكبر كنيسة في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي عام 2020، على الرغم من جائحة "كورونا"، حرص الرئيس السيسي على المشاركة في قداس عيد الميلاد، مؤكدًا ضرورة تلاحم المصريين وعدم الانجرار وراء الفتن الطائفية.
وفي عام 2021، استمر الرئيس السيسي في هذا التقليد رغم خطورة الجائحة، مما يعكس التزامه العميق بالمشاركة في اللحظات الوطنية المهمة.
وفي عام 2022، شدد "السيسي" على أن الجمهورية الجديدة هي طريق يشمل جميع المصريين دون تفرقة، مؤكدًا أن التحديات تصبح أقل إذا كان الجميع على قلب رجل واحد.
وفي عام 2023، داعيًا إلى السلام والمحبة لجميع المصريين، مشيرًا إلى دور مصر الكبير في التوسط لتهدئة الأوضاع في غزة.
وفي عام 2024، زار الرئيس السيسي كاتدرائية ميلاد المسيح، متمنيًا أن يكون هذا العام نهاية للأزمات التي يمر بها العالم، وأن يتحقق السلام والاستقرار للجميع.
وفي عام 2025، يُنتظر الأقباط زيارة الرئيس "السيسي" إلى كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية، لحضور احتفالات عيد الميلاد المجيد، يوم الإثنين الموافق 6 يناير 2025، للمرة الحادية عشر على التوالي.