لطيفة بنت محمد تفتتح معرض «لمحة عن متحف زايد الوطني: أسس الاتحاد»
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
المعرض يوثق نشأة الشيخ زايد في منطقة العين وحياته والبيئة والثقافة التي أثّرت في تكوين شخصيته القياديةتجربة غنية بالفعاليات وورش العمل وعرض قطع أثرية وأفلام وصور أرشيفية مُستلهَمة من حياة الشيخ زايد
لطيفة بنت محمد:
قيمة وطنية كبيرة تجسدها كنوز تاريخية ومعرفية تحتفي بتاريخ الإماراتمورد تعليمي غني يسهم في إثراء ثقافة الأجيال وسِجل حافل بالتراثالمعرض يسلّط الضوء على لحظة تاريخية شكّلت النواة الأولى لقيام دولة الاتحادالحدث يُعزّز قوة المنظومة الثقافية المحلية ويسهم في ترسيخ الهوية الوطنيةافتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، معرض «لمحة عن متحف زايد الوطني: أسس الاتحاد» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومتحف زايد الوطني بالتعاون مع «دبي للثقافة» في متحف الاتحاد خلال الفترة من 18 فبراير الجاري، وحتى 5 ديسمبر المقبل، تكريماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واحتفاءً بالقيم التي رسَّخها في المجتمع وأثرها المتواصل على الدولة وأبنائها وجميع أفراد المجتمع المحلي، ولتسليط الضوء على جهوده في تأسيسها وإرساء دعائم اتحادها، مع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وترسيخ مكانتها وريادتها العالمية، إضافةً إلى التعريف بتفاصيل ومقتنيات متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات.
أشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى القيمة الوطنية الكبيرة التي يُمثّلها المعرض بكنوزه التاريخية والمعرفية التي تحتفي بتاريخ الدولة الغني وثقافتها الواسعة، وتروي قصصها الملهمة، وقالت سموّها: «تتمثّل أهمية المعرض في كونه مورداً تعليمياً غنياً ومهماً يسهم في إثراء ثقافة ومعرفة الأجيال الجديدة، وسجلاً حافلاً بالتراث المادي والثقافي والمعنوي، وفي تسليطه الضوء على أبرز محطات قيام دولة الإمارات، وخصوصاً اللحظة التاريخية التي شهدت اجتماع المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في 18 فبراير 1968، والتي شكّلت النواة الأولى لقيام دولة الاتحاد، وما نتج عن ذلك من توحيد أبناء الإمارات تحت راية واحدة، وبناء دولة قوية عصرية نُفاخر بها الأمم».
وأضافت سموّها: «يُعزّز هذا المعرض قوة المنظومة الثقافية المحلية، ويُمثّل جسراً للتواصل بين الماضي والحاضر، ويسهم في التعريف بثقافة الدولة وتاريخها والروابط التي جمعتها مع دول المنطقة، وفي ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، وإبراز الوجه الحضاري والإنساني لمجتمع الإمارات وما حققته الدولة من إنجازات في كافة المجالات».
الحفاظ على التراث
قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: «شكّل إرث المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد هويتنا الوطنية، واستلهمنا من رؤيته الحكيمة وقيمه جهودنا الرامية إلى صون التراث الإماراتي وتعزيز حضوره لضمان الحفاظ عليه واستدامته للأجيال القادمة. يكرّم المعرض القيادة والدبلوماسية، مسلطاً الضوء على تاريخ وثقافة وإرث وقصة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها».
ويعد المعرض جزءاً من سلسلة معارض ينظمها متحف زايد الوطني في الإمارات السبعة، وسيضم عناصر مختلفة من كل إمارة لسرد تفاصيل القصة الأوسع لاتحاد الدولة.
ويضم المعرض نموذجاً لمتحف زايد الوطني الواقع في قلب المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات بأبوظبي. وبالإضافة إلى ذلك، ينظم المتحف بالتعاون مع متحف الاتحاد برنامجاً موسعاً من الفعاليات، يشمل جلسات حوارية غنية وورش عمل تفاعلية للأطفال مستوحاة من حب المغفور له الشيخ زايد للطبيعة، وفن الشورى، وجلسات سرد القصص، ونقاشات حول نشأة دولة الإمارات والممارسات الثقافية مثل الصقارة، وغيرها. كما ستتم دعوة المدارس من جميع أنحاء الدولة لمشاركة طلابها في الأنشطة العملية.
تجربة شاملة
يوفر المعرض تجربة شاملة للزوّار عبر عرض مجموعة قطع أثرية وأفلام وصور أرشيفية مختلفة توثق نشأة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في منطقة العين، والبيئة والثقافة التي أثّرت في تكوين شخصيته القيادية، إلى جانب العلاقة القوية والعميقة بينه وبين أبناء شعبه، وتواصله معهم من خلال مجلسه المفتوح الذي كان يلتقيهم فيه. إضافةً إلى عرض أبرز محطات حياته ومسيرته وعلاقته بالشيخ راشد بن سعيد، واجتماعهما التاريخي من خلال مجموعة صور التقطت أثناء ذلك الاجتماع، وأخرى توثق لحظات توقيع وثيقة إعلان الاتحاد في 1971.
ويركّز المعرض أيضاً على مآثر الشيخ زايد بن سلطان وقيمه الخالدة التي لا تزال تنير درب أبناء الإمارات، وتحثّهم على البذل والعطاء، وتدفعهم إلى المضي قُدماً لإكمال مسيرة التطور والبناء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشیخ زاید بن سلطان المغفور له الشیخ دولة الإمارات الضوء على بنت محمد آل مکتوم
إقرأ أيضاً:
الإمارات تفتتح مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بإثيوبيا
افتتحت دولة الإمارات، مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، الذي أقيم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وذلك ضمن المبادرات التنموية للدولة وجهودها الرائدة لتعزيز الخدمات الأساسية في القارة الإفريقية، لاسيما في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية.
وأكّد الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، خلال افتتاحه المشروع، الدور الإقليمي والعالمي الرائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تطوير آفاق التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات الحيوية، والتي تنعكس إيجاباً على الشعب الإثيوبي اجتماعياً وصحياً واقتصادياً، منوهاً في الوقت ذاته بمتانة العلاقات الإماراتية الإثيوبية ودعم الإمارات الإنساني والتنموي لإثيوبيا في الظروف والأوقات المختلفة، خاصةً في مجال الخدمات الإسكانية والاجتماعية والتعليمية والصحية، لضمان النمو والازدهار على نحو مستدام.
وتوجّه بالشكر إلى دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، معرباً عن امتنانه العميق لسموه نظير ما يوليه من اهتمام بالغ نحو تعزيز البنى التحتية الرئيسية في إثيوبيا وغيرها من دول قارة إفريقيا، وحرص سموه الكبير على دعم مجالات التنمية المستدامة وبناء القدرات في شتى القطاعات الخدمية التي يستفيد منها الشعب الإثيوبي بجميع شرائحه وفئاته وأطيافه.
وشارك في افتتاح الدار الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وعدد من المسؤولين في الجانبين الإماراتي والإثيوبي.
واطلع الحضور عقب الافتتاح، على الخدمات الأساسية التي يوفرها المشروع لأكثر من 700 يتيم، بكلفة إجمالية بلغت 20 مليون درهم إماراتي، خُصصت لمساكن الإقامة الداخلية إلى جانب مدرستين وروضة أطفال ومكتبة ومركز تدريب ومساحات مُجهزة للترفيه والألعاب، إضافة إلى المكاتب الإدارية للمسؤولين والمشرفين، مع وجود بئر ومضخات حديثة لتوفير المياه.
وأكد الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، أن مثل هذه المشروعات الإنسانية تجسد الإرث الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بترسيخ العلاقات الإماراتية الإثيوبية في شتى المجالات التي تهم البلدين الصديقين، من خلال تنفيذ مشروعات إنسانية وتنموية عدة تلامس الوجدان المجتمعي وتلبي الاحتياج الفعلي للكثير من الفئات والشرائح خصوصاً فئة الأيتام، في إطار المسؤولية المجتمعية والأخلاقية التي تلتزم بها دولة الإمارات عبر تنفيذ مثل هذه المشروعات الإنسانية الضرورية، والتي تحظى بإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان.
وأوضح أن دولة الإمارات تعمل جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، لتنفيذ المزيد من المشروعات الإنسانية والتنموية التي تخدم الشعب الإثيوبي الصديق، وتعكس جوهر القيم الإنسانية الأخوية والمبادئ النبيلة الهادفة إلى اهتمام الإنسان بأخيه الإنسان والوقوف معه ومساندته والعمل على تنمية مجتمعه وتطوير خدماته الأساسية في مجالات البنى التحتية الصحية والتعليمية والسكنية والاجتماعية وغيرها، بصرف النظر عن الأصل أو العرق أو اللون أو الدين أو العقيدة.
(وام)