لجريدة عمان:
2024-10-05@14:00:46 GMT

نحو حياة أقل استهلاكا

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

مما لا شك فيه أن شبكات التواصل الاجتماعي أسهمت كثيرا في النزعة الاستهلاكية هذه الفترة، فمنذ عقود مضت كانت البيوت مغلقة إلا على أصحابها والمقربين منهم، والذين غالبا ما يكونون في الوضع المادي ذاته، لكن اليوم أصبحنا ندخل بيوت الآخرين ليس من الأقرباء فقط بل من شتى بقاع العالم، فرأينا أنماطا من المعيشة، ومستويات متعددة من الرفاهية لم نكن نعلم بوجودها، فقد كنا نظن أن هذا المستوى المعيشي إنما هو حكر على الأفلام والمسلسلات، لكن شبكات التواصل الاجتماعي قرّبت لنا الصورة، رغم أن كثيرا مما نشاهده إنما هو من باب الدعاية والاستعراض لكنه يؤثر فينا، شئنا أم أبينا، وأصبحنا نطالب بما نراه من خلالها.

لذا فإن فكرة الحد من استهلاكنا لهذه الشبكات من شأنها الحد من نزعة الاستهلاك لدينا، خاصة ونحن على مشارف الشهر الفضيل، كما أن مقارنة حياتنا بالآخرين من شأنه أن يشعرنا بالإحباط وقلة الحيلة والفشل، وبالتالي البعد عنها سيجعلنا أقل عرضة للتأثر بالآخرين ماديا، وسنكون أكثر رضا بما لدينا ولن نشعر بالحاجة إلى مواكبة الجيران، ويجعلنا هذا نركز على الخبرات الحياتية والتجارب أكثر من الماديات، كما أن إحدى الوسائل التي أتحدث عنها كثيرا وكثيرا أيضا ما كتبت عنها في هذه الصفحة هي الامتنان الذي يمكن أن يساعدك على التحرر من قيود المادية، ذلك أنك ستبدأ في تقدير الأشياء التي تمتلكها أكثر، مما سيقلل عندك الشعور بالحاجة إلى شراء أشياء جديدة باستمرار.

فيوميات الامتنان تذكرك بالأشياء الرائعة التي تمتلكها بالفعل، أمر آخر يمكن أن يكون له تأثير كبير هو أن تبدأ في التقليل من تركيزك على ذاتك، ونقل تركيزك على مساعدة الآخرين فمن شأن ذلك التقليل من القلق بشأن نوع السيارة التي تقودها أو ماركة الملابس التي ترتديها.

إن التوقف عن الجري خلف الماديات، سيتيح لك أن تعيش حياة ثرية بالتجارب مع من يهمك أمرهم، عوضا عن إنفاق أموالك للاستعراض أمام من لا يهمك أمرهم، فضلًا عن تقليل مستويات القلق عندما لا تبني قيمتك الذاتية على الأشياء التي تمتلكها، وهذا لا يعني أن الرغبة في امتلاك الأشياء المادية الجميلة سلبيا بقدر ما تكون المبالغة في الاستهلاك هي التي يفضل الابتعاد عنها، توفيرا للمال والوقت والجهد الذي تكلفه حياة الاستهلاك المفرط هذه.

حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

قرقاش: زمن المليشيات كلّف العرب كثيرا ويجب العودة للدولة الوطنية

دعا المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إلى "ضرورة استعادة مفهوم الدولة الوطنية" كحل وحيد لمواجهة التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة العربية، معتبرا أن "زمن الميليشيات.. كلّف العرب كثيرا".

وقال قرقاش في منشور عبر منصة "إكس"، الجمعة، إنه "في ظل الحروب والأزمات التي تهدد الأمن العربي والإقليمي، لا خيار أمامنا إلا باستعادة مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها".

وأضاف أن "زمن الميليشيات بأبعاده الطائفية والإقليمية، كلّف العرب كثيرا وأثقل كاهل المنطقة"، مشددا على أن المستقبل يكمن في "الأمن والسلام والازدهار، بمشروع عربي مستقل ومتصالح مع محيطه".

في ظل الحروب والأزمات التي تهدد الأمن العربي والإقليمي، لا خيار أمامنا إلا باستعادة مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها. زمن المليشيات بأبعاده الطائفية والإقليمية كلف العرب كثيراً وأثقل كاهل المنطقة

المستقبل للأمن والسلام والازدهار بمشروع عربي مستقل ومتصالح مع محيطه

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) October 4, 2024

وفي منشور آخر، حذر المسؤول الإماراتي من خطورة الوضع الراهن في المنطقة، مشيرا إلى تصاعد حدة التوترات و"خروجها عن السيطرة".

وأضاف، الخميس، أن هذا التصعيد يهدد "بانتشار العنف والفوضى وخسارة المزيد من الأرواح".

ودعا قرقاش إلى ضرورة وقف الحرب في غزة ولبنان كخطوة أولى نحو الحل، مؤكدا على أهمية "خفض التصعيد والحوار البعيد عن الخطاب المتطرف".

تمر المنطقة بمرحلة خطيرة مع زيادة حدة التصعيد وخروجه عن السيطرة،مهدداً بانتشار العنف والفوضى وخسارة المزيد من الأرواح. الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة ولبنان وخفض التصعيد والحوار البعيد عن الخطاب المتطرف.

ويبقى "حل الدولتين" حجر الزاوية لوقف مسلسل الأزمات المتكررة وبناء مستقبل أفضل.

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) October 3, 2024

وختم منشوره بالتأكيد على أن "حل الدولتين" يبقى "حجر الزاوية لوقف مسلسل الأزمات المتكررة وبناء مستقبل أفضل".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وذلك بعد أن شنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل قالت إنه يأتي "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في يوليو بطهران في ضربة نسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي بضربة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

ودفع تهديد إسرائيل بالرد على هذه الضربة الصاروخية بالمسؤولين الدوليين إلى البحث عن وسائل لتجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية: نصر أكتوبر مازال يحمل الكثير من الأسرار العسكريه التي لم يعلن عنها
  • صريح جدا / التابعة والعين .. هذه هي الأشياء التي يملكها الجزائري ويحسده عليها الآخرين !
  • فرحان حق: أمين عام الأمم المتحدة حذر كثيرا من الأزمة في لبنان وغزة
  • عميد بلدية سبها: أكثر من 3 آلاف منزل متضرر جراء سيول الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة
  • قرقاش: زمن الميليشيات كلّف العرب كثيرا ويجب العودة للدولة الوطنية
  • قرقاش: زمن المليشيات كلّف العرب كثيرا ويجب العودة للدولة الوطنية
  • ماذا تعرف عن الصواريخ الـ”فرط صوتية” وهل تمتلكها إيران وما خطورتها؟
  • أكثر من 100 وظيفة لا غنى عنها رغم تطور الذكاء الاصطناعي.. تعرف عليها
  • التميمي يزور مدرسة بركات الزهراء التي نشرنا عنها سابقا ويوعز بحل المشكلات فيها
  • ما هي الصواريخ التي تمتلكها إيران؟