نساء على خط النار.. دعوة لإنقاذ المرأة الفلسطينية من محنة الحرب
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
في بقعة اكتست بالدماء، عاشت المرأة الفلسطينية أشد الظروف قسوة، معاناة لم تقتصر على الحرمان من الاحتياجات الأساسية، بل وصلت إلى حد الموت، حرب لا إنسانية طالت أرواحهن، وقصف متواصل خلّف جرائم بالجملة. دمار حذرت منه الأمم المتحدة، ودعت على إثره إلى حل سلمي للقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة، فكل المؤشرات تؤكد أن النساء هن ضحايا الحرب الدائرة بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية.
«لم نلق للحياة سبيلًا»، سبق هذا الشعار دعوة من لجنة الأمم المتحدة، للرفق بالنساء لما حل بهن بسبب الحرب التي اندلعت منذ أحداث 7 أكتوبر، وبحسب سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: «أكثر من مليون امرأة فلسطينية تشردن، ومهما كان الوضع في فلسطين، فإن وضع نساء وفتيات غزة أكثر ألمًا»، مضيفة أن «70% من القتلى في فلسطين هم من النساء والأطفال».
أرقام صادمة أعلنتها منظمة المرأة للأمم المتحدة، منها استشهاد 7729 طفلًا، وفقد أُمّين في غزة كل ساعة، ومعاناة 840 امرأة في فلسطين من آلام ومضاعفات مرتبطة بالحمل أو الولادة، حتى من كتب لهن النجاة من الموت تحت القصف المتواصل، يعانين من افتقار أدنى مقومات الحياة، ومنها عدم توافر المأكل والمشرب.
الدعوة إلى حل سلميأحد أشكال الرحمة دعوة اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، إلى الاتفاق على إجراءات لتحقيق السلام للنساء، وفقًا لبيان صدر عن المنظمة: «الحصار يسبب ضررًا لجميع النساء والفتيات»، مناشدة مجلس الأمن بضمان السلام والأمن الدائمين في المنطقة.
من جانبه عبر الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، لـ«الوطن»، أن النساء أوائل ضحايا العنف المرتبط بأحداث فلسطين، ويقاومن على الرغم من قلة الماء وتلوث الهواء وقسوة الحياة اليومية: «لازم على مستويات صنع القرار يكون في سلام ووضع آمن للمرأة في ظل الحرب، لتخفيف الظروف القاسية التي تواجهها»، مناشدًا بسماع الاستغاثات وأصوات الصادرة عنهن.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في عدة مدن فرنسية احتجاجا على العنف ضد المرأة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تظاهر اليوم السبت آلاف الأشخاص في العديد من المدن الفرنسية ومن بينها العاصمة باريس، تنديدا بكل أشكال العنف ضد المرأة وذلك بدعوة من مئات من المنظمات وجمعيات حقوق المرأة.
وتأتي هذه المظاهرات إحياء لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 نوفمبر من كل عام،ودعت أكثر من 400 منظمة وجمعية وشخصية عامة تدافع عن حقوق المرأة للتظاهر اليوم "السبت"ضد العنف ضد المرأة،وردد المحتجون في العاصمة الفرنسية،ومعظمهم من النساء،هتافات مناهضة للعنف الأسري ورفعن لافتات باللون البنفسجي (وهو رمز تستخدمه حركة حقوق المرأة)، للمطالبة بوقف أعمال العنف الموجه ضد المرأة.
ورفعت العديد من النساء لافتات منددة بالعنف الموجه ضد النساء ومطالبين الحكومات بالعمل لمواجهة هذه الظاهرة الآخذة في التزايد،وخرج الآلاف في المدن الفرنسية بالاضافة إلى باريس.
ففي مارسيليا وتولوز وبوردو أيضا، تظاهر العديد من المواطنين للاحتجاج ضد العنف المتواصل ضد النساء في فرنسا وحول العالم، ولمطالبة الحكومة بسن قوانين وإجراءات واضحة لمواجهة العنف ضد المرأة النساء.
جدير بالذكر،في العام الماضي،وقعت 93 امرأة ضحية لجرائم قتل النساء و319 ضحية لمحاولة قتل النساء،بحسب تقرير البعثة الوزارية لحماية المرأة،كما سجلت الأجهزة الأمنية في فرنسا عام 2023 نحو 271 ألف ضحية للعنف الأسري،أي بزيادة قدرها 10% مقارنة بعام 2022.