رغم دفاعه عن القضية .. لماذا قتل فلسطينيون وزير الثقافة يوسف السباعي ؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
في تمام الساعة العاشرة صباحًا، كان السباعي في طريقه لحضور اجتماع مؤتمر التضامن، في فندق هيلتون بالعاصمة نيقوسيا بقبرص في 18 فبراير 1978 حيث تفاجأ بمجموعة مسلحة تقتحم القاعة وتطلق النار عليه، مما أدى إلى وفاته على الفور بعد أن أصابته ثلاث رصاصات في الرأس.
بعد ذلك، قامت المجموعة الإرهابية بأخذ عدد من الرهائن، يقدر عددهم بنحو 20 شخصًا، واحتجزوهم في إحدى الاستراحات داخل الفندق، كان من بين الرهائن وزير الداخلية القبرصي، تمت مفاوضات مطولة بين الإرهابيين والحكومة القبرصية، وبعد ساعات من المفاوضات، تم الإفراج عن 11 رهينة فقط.
قام الإرهابيون بالاستيلاء على طائرة ومحاولة الهرب، ولكنهم لم يجدوا أي دولة ترحب بتواجدهم، مما جعلهم يعودون مرة أخرى إلى قبرص.
يعتبر الكاتب والأديب الكبير يوسف السباعي من المدافعين عن القضية الفلسطينية في أعماله الأدبية المتنوعة. وعلى الرغم من ذلك، تبين أن المشتبه بهم في قضية اغتياله كانوا من جنسية فلسطينية، وهم سميح محمد أحمد خضر وزايد حسين أحمد العلي.
في سياق هذه القضية التي احتلت تفاصيلها اهتمام الرأي العام العالمي، قدم المتهم سميح خضر اعترافًا مكتوبًا بارتكاب الجريمة عمدًا، وذلك بدافع تحرير فلسطين، واتهم السباعي بالتعاون مع إسرائيل، واستشهد بتعبيرات السباعي حول رؤية جندي إسرائيلي يبكي والتي كتب عنها السباعي، متجاهلًا في ذلك السياق الفلسطينيين والسوريين والمصريين الذين قُتلوا على يد جنود إسرائيل. ومع ذلك، قام محامو المتهمين بطعن صحة هذا الاعتراف في الوقت المناسب بسبب كتابته باللغة الإنجليزية.
وخلال جلسات المحكمة، تم منح الحق للمتهمين بالدفاع عن أنفسهم، حيث قام المتهم سميح خضر بإخراج ورقة من جيبه وقرأ منها: "أنا بريء، لم أرتكب أي عمل إجرامي حتى يتم اتهامي بهذا الشكل. دوري كان فقط المشاركة في اختطاف الرهائن من قبرص ونقلهم إلى الخارج".
وفي 4 أبريل 1978، صدر الحكم النهائي من قاضي القضية بالإعدام على القتلة، ولكن لم يتم تنفيذ الحكم، وفترة لاحقة قامت السلطات القبرصية بتخفيف الحكم إلى السجن المؤبد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوسف السباعي الحكومة القبرصية القضية الفلسطينية وزير الثقافة
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يتفقد عددًا من معارض الفنون التشكيلية بدار الأوبرا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حرص الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مساء الثلاثاء، على تفقد عدد من معارض الفنون التشكيلية المقامة بمحيط دار الأوبرا المصرية، والتي تعكس ثراء الحركة التشكيلية المصرية وتنوع رؤى الفنانين المعاصرين.
شملت الجولة معرض “ليس ذاتي” للفنانة أمنية سيد، المقام بقاعة الباب سليم، والذي يضم نحو 50 عملًا فنيًا ذات طابع تأملي، تستعرض من خلاله الفنانة تجربة ذاتية عميقة تتداخل فيها المشاعر والأفكار باستخدام تقنيات وخامات متعددة. ترصد الأعمال مراحل مختلفة من حياة الفنانة، بدءًا من تعرضها لحادث أفقدها القدرة على السير وجعلها رهينة أسرة العلاج، وقرارها بعدم الاستسلام، حيث بدأت التعبير عن ذاتها بالرسم على أوراق تقاريرها الطبية. وتستكمل الفنانة هذه الرحلة الفنية خلال فترة جائحة كورونا، في حالة مستمرة من التفكيك وإعادة البناء، ومن التأمل في الذات المتغيرة، التي لا تملك أجوبة بقدر ما تعكسها المرايا الداخلية بتقلباتها.
وتقول أمنية سيد عن معرضها:“ليس ذاتي هو دعوة للتأمل في الذات الحقيقية، في الصراع الداخلي وفي الحوار الخفي مع النفس لا يوجد لدي إجابات نهائية، بل مجرد انعكاسات متعددة في مرآة الذات المتغيرة.”
رؤية تشكيلية خاصةكما تفقد وزير الثقافة معرض “طَــلّـة من الشبــاك” للفنانة أميمة السيسي، المقام بقاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية، ويضم المعرض نحو 40 لوحة بخامات الزيت والأكريليك على الكانڤاس، تقدم رؤية تشكيلية خاصة تستوحي مشاهدها من تفاصيل الحياة اليومية والتراث الشعبي، من خلال نوافذ بصرية تعبّر عن ارتباط الإنسان بمحيطه، وما يحمله من أحاسيس وتأملات.
المرأة المصريةوتسلط أميمة الضوء على المرأة المصرية في لحظة انتظار وتأمل وهي تطل على الحياة من خلف الشباك، في مشهد شاعري يربط الخاص بالعام، والذاتي بالجمعي.
وأشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو بما تتضمنه المعارض من أعمال متميزة تعكس الإبداع المصري المعاصر، مؤكدًا أن الفنون التشكيلية تُعد من أرقى وسائل التعبير الإنساني، ولها دور مهم في تشكيل الوعي البصري والثقافي وتعزيز الذائقة الفنية لدى الجمهور.
وأضاف: نحرص في وزارة الثقافة على دعم الفنانين وفتح المساحات التي تتيح لهم تقديم رؤاهم الإبداعية، لأن الفن ليس فقط أداة للتعبير، بل هو أحد أعمدة الهوية الوطنية، ومرآة صادقة للمجتمع وتحولاته”.