دعا السيناتور ليندسي جراهام الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية إلى تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، حسبما أفاد بوليتكو.

جاء ذلك بعد وفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، المنتقد البارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سجن شديد الحراسة في روسيا، مما أثار تكهنات واسعة النطاق بشأن ظروف وفاته.

 وبينما أرجعت السلطات الروسية وفاته إلى فقدان الوعي بعد المشي، فقد انتشرت الشكوك حول وجود جريمة، بما في ذلك من الرئيس جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

أعرب السيناتور جراهام عن اعتقاده بأن وفاة نافالني كانت مدبرة من قبل بوتين، ووصفه بأنه "أحد أشجع الأشخاص" الذين التقى بهم على الإطلاق. 

وخلال مقابلة في برنامج "واجه الأمة" على شبكة سي بي إس، اقترح جراهام تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب ردًا على مقتل نافالني.

ومن شأن اقتراح جراهام أن يضع روسيا بين الدول الأربع التي تصنفها الولايات المتحدة حالياً على أنها دول راعية للإرهاب: كوبا، وكوريا الشمالية، وإيران، وسوريا. 

ومثل هذا التصنيف يستلزم فرض عقوبات كبيرة، بما في ذلك فرض قيود على المساعدات الخارجية والصادرات والمبيعات الدفاعية.

وأشار السيناتور إلى أن التشريع الخاص بإضافة روسيا إلى القائمة يمكن تقديمه في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. وكرر تأكيد الرئيس بايدن على أن روسيا يجب أن تواجه عواقب وفاة نافالني، مشددًا على أن تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب سيكون الرد المناسب.

وكان نافالني، البالغ من العمر 47 عاماً، هدفاً لمختلف أشكال المضايقات والسجن والتسميم في السنوات الأخيرة. وأدى تسميمه بغاز أعصاب عام 2020 إلى إدانات دولية وفرض إدارة بايدن عقوبات على روسيا.

وتأتي وفاة نافالني قبل الانتخابات الرئاسية في روسيا، حيث من المتوقع أن يمدد الرئيس بوتين فترة ولايته الطويلة في السلطة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تخوف أمريكي من دعم روسيا لحزب الله في حال اجتاح الاحتلال لبنان

نقل تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين٬ تخوف واشنطن من تفكير روسيا في تكثيف دعمها لما يسمى محور المقاومة الإيراني.

وبحسب معلومات استخباراتية أمريكية٬ يشعر مسؤولو الدفاع والمخابرات الأمريكيون بالقلق من أن الاجتياح الإسرائيلي للبنان يمكن أن يزيد من إشعال حلفاء إيران في المنطقة وتعزيز التعاون العسكري بين طهران وروسيا.

كما نقل الموقع معلومات استخباراتية عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكر في تزويد جماعة الحوثي بصواريخ كروز باليستية مضادة للسفن في اليمن.

ففي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مجموعة فاغنر - وهي قوة شبه عسكرية روسية - خططت لتزويد حزب الله اللبناني بنظام دفاع جوي روسي.

وقال المحلل السابق لشؤون الشرق الأوسط في وكالة المخابرات المركزية، ويليام آشر٬ لموقع ميدل إيست آي "إذا هاجمت إسرائيل داخل لبنان، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تعميق العلاقة العسكرية بين إيران وروسيا من أجل مساعدة حزب الله في الدفاع عن نفسه".


وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، وفداً من الحوثيين في موسكو.

وتتحالف روسيا مع القوات الإيرانية والجماعات المتحالفة معها التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد.

السعودية تعترض
وترى الصحيفة أن توفير الأسلحة للحوثيين قد يكون أكثر حساسية من مساعدة حزب الله بسبب جهود روسيا لمغازلة دول الخليج الغنية بالنفط.

ووفقا للاستخبارات الأمريكية، تدخل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمنع بوتين من تزويد الحوثيين بالصواريخ.

 وذكر الموقع أنه حاول التواصل مع البيت الأبيض والبنتاغون للتعليق على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، لكنه لم يتلق ردا بحلول وقت نشر هذا التقرير. ولم تستجب السفارة السعودية في واشنطن ووزارة الخارجية الروسية لطلبات التعليق.

وبحسب الاستخبارات الأمريكية، فقد جرت المناقشات بعد زيارة بوتن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إلى السعودية والإمارات.

وذكرت وكالة رويترز أن خلال الاجتماع اتفق بوتين ومحمد بن سلمان على "إزالة التوترات" في المنطقة.

واشترت موسكو آلاف الطائرات الإيرانية بدون طيار واستغلت خبرة الجمهورية الإسلامية لإنتاج نسختها الخاصة من طائرة شاهد الإيرانية بدون طيار محليًا. ولجأت روسيا أيضًا إلى إيران للحصول على صواريخ باليستية أرض-أرض، وفقًا لرويترز.

 الحوثي في انتظار "الكروز"
لكن الخبير في الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية٬ فابيان هينز، قال إن بين الحوثيين وروسيا تطابق في العرض والطلب.

 واعتمد الحوثيون بشكل عام على الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية لمهاجمة السفن. وتحتوي ترسانتهم من صواريخ كروز على نماذج مبنية على الإنتاج الإيراني. وقال هينز إن أبرز ما عرضه الحوثيون هو صواريخ قدس وصواريخ المندب 2.

وأضاف هينز "لو كنت مكان الحوثيين، فإن الصواريخ المجنحة الأسرع من الصوت ستكون على رأس قائمة المشتريات الخاصة بي. والروس لديهم صواريخ مجنحة مضادة للسفن تفوق سرعة الصوت".

وذكر هينز أن روسيا يمكن أن تزود اليمن بصاروخ مضاد للسفن من طراز كيه-31 الأسرع من الصوت، والذي يتم إطلاقه من الجو، ولكن يمكن تحويله إلى إطلاق بري، وتم تصديره على نطاق واسع، بما في ذلك إلى فنزويلا واليمن قبل الحرب الأهلية هناك.


وبدأ الحوثيون مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما قالوا إنه تضامن مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة. وتشكل هجماتهم تحديا لهدف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المتمثل في منع توسيع نطاق الحرب على غزة.

وتعهد الحوثيون بتوسيع هجماتهم البحرية إلى ما وراء البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط. ووعد المسؤولون الحوثيون بعدم مهاجمة السفن الروسية. اعتمد الحوثيون على معلومات استخباراتية بدائية مفتوحة المصدر والدعم الإيراني لاستهداف السفن، لكنهم ضربوا في بعض الأحيان سفنًا مرتبطة بإيران وحتى روسيا. وفق ما ذكر الموقع.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يطلب إذن واشنطن لقصف المطارات العسكرية في العمق الروسي
  • "كجزء من استراتيجية الناتو ضد روسيا".. إسبانيا تنشر قوات في سلوفاكيا
  • تقرير: بوتين يخطط لإرسال أطفال روس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية
  • ستولتنبرغ يستبعد الحاجة إلى مراجعة عقيدة "الناتو" النووية
  • زيلينسكي: لا نستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا عبر وسطاء
  • اتهام أمريكي لروسيا بتزويد الحوثيين بصواريخ كروز (ترجمة خاصة)
  • بوتين يدعو إلى استئناف إنتاج الصواريخ ذات القدرة النووية أسوة بأمريكا
  • بوتين يدعو إلى استئناف إنتاج الصواريخ المتوسطة ذات القدرة النووية
  • تخوف أمريكي من دعم روسيا لحزب الله في حال اجتاح الاحتلال لبنان
  • بوتين يدلي بتصريحات بشأن الاقتصاد الروسي