ماذا يحدث لمن يؤخر صلاة المغرب في شعبان؟.. 3 مصائب وزوال 5 نعم
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
لعل معرفة ماذا يحدث لمن يؤخر صلاة المغرب في شعبان ؟ يعد من الأمور التي تنتهي بها الغفلة والاستهانة ، فمعرفة حجم الخسائر يزيد الانتباه والحرص ومن ثم الاغتنام ، من هنا تتضح أهمية معرفة ماذا يحدث لمن يؤخر صلاة المغرب في شهر شعبان ؟ ، والتي ينبغي أن يكون أولئك الذين يؤخرون صلاة المغرب ، بسبب مشاغل الحياة وضيق الوقت بينها وبين صلاة العشاء العلم والإحاطة بها ، فلا يكونون من الخاسرين ، حيث إن معرفة ماذا يحدث لمن يؤخر صلاة المغرب في شهر شعبان ؟ كذلك يصعب تضييعها،.
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، عن ورد في ماذا يحدث لمن يؤخر صلاة المغرب في شعبان ؟، إن تأخير الصلاة المكتوبة يخالف السُنة ، منوهًا بأن ذلك من الأعمال المنكرة المخالفة لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، التي يأثم فاعلها، لذا فإن على من قام بذلك لغير سبب أو علة شرعية المبادرة في طلب المغفرة والعفو من الله تعالى، مع المداومة على أداء الصلاة في وقتها بعد ذلك.
أوضح في مسألة ورد في ماذا يحدث لمن يؤخر صلاة المغرب في شعبان ؟، أن الصلاة تخرج عن وقتها إذا أذن للصلاة التالية فيكون عليه أن يصلي الفائتة قضاءً قبل أداء الصلاة الحاضرة إلا إذا وجد صلاة الجماعة قائمة فإنه يجوز له أن يدخل معهم في صلاة الحاضر ثم يصلي القضاء بعد الفراغ منها .
وتابع: وقد ورد فيها أنه يحرم تأخير الصلاة المكتوبة عن وقتها إلا من عذر شرعي كالنوم والنسيان ، وينبغي على من فاتته صلاة بعذر صلاها النائم إذا استيقظ والناس إذا تذكر، فإن كان الفوت بغير عذر شرعي كان آثمًا وعليه القضاء والتوبة من ذنب تضييع وقت الصلاة، وتكون التوبة بالندم والعزم على عدم تأخير الصلاة عن وقتها.
أضاف أنه تأتي الصلاة في وقتها من أحب الأعمال إلى الله تعالى ويزيد فضلها في شهر ذي القعدة باعتباره أحد الأشهر الحُرم، التي هي خير الأيام إلى الله تعالى، والتي يتضاعف فيها ثواب الأعمال، وبناء عليه فإن من عقوبة تأخير الصلاة المكتوبة في شهر شعبان الحرمان من فضلها المضاعف.
وجاء أن تأخير الصَّلاة إلى آخر وقتها هو ألّا تُصلّى الصَّلاة في أوّل وقتها بل في آخره، قبل انقضاء وقت الصَّلاة بزمنٍ يسيرٍ، وتأخير الصَّلاة إلى آخر وقتها إن كان لعُذرٍ -لمرض أو سفر أو ركوب أو خوف..... إلخ- فلا حرَج ولا إثم في تأخيرها، أمَّا إن كان تأخيرها إلى آخر الوقت دون عُذرٍ فهو خِلاف الأولى؛ إذ إنَّ الأصل والأكمل والأفضل أداء الصّلاة على وقتها؛ لِما للمُسارعة في الخيرات وأداء العبادة من فضلٍ عند الله تعالى، كما جاء في قوله سبحانه: «...فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ...»، وقوله تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ».
ولِما كان عليه النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- وصحابته -رضي الله عنهم- من حرصٍ على أداء الصلّاة على وقتها. يُضاف إلى ما سبق ما كان لأداء الصَّلاة على وقتها من فضلٍ عند الله؛ فهي من أحبّ الأعمال إليه كما روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: «سألت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثُمَّ أيُّ؟ قال: ثُمَّ بِرُّ الوالدَينِ. قال: ثُمَّ أيّ؟ قال: الجهادُ في سبيل الله. قال: حدثني بهِنَّ، ولو استزَدْتُه لزَادَني»، لأجل ذلك كلِّه كان الأوْلى والأكمل أداء الصّلاة على وقتها، غير أنَّ تأخيرها لآخر الوقت ليس حرامًا، لكنَّ اعتياده دون عُذرٍ قد يؤدّي إلى الحرام بترك صلاة الجماعة، والتَّكاسُل والتَّهاوُن في أداء الصَّلاة.
صلاة المغربتعد صلاة المغرب هي واحدة من الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين فرض عين، أي أنّها واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ومكلف، حيث يؤثم تاركها، وهي الصلاة الرابعة المفروضة خلال اليوم، وأولى الصلوات المفروضة بعد دخول وقت الليل.
وقت صلاة المغربيبدأ وقت صلاة المغرب عند غروب الشمس، وقد أجمع علماء المسلمين على أنّ أول وقت لصلاة المغرب هو غروب الشمس، إلا أنهم اختلفوا حول تحديد أول وقت غروب الشمس، فمنهم من ربط أول وقت المغرب بسقوط قرص الشمس بالكامل، ومنهم من ربطه برؤية الكوكب الليلي أو النجم. أمّا الإمام الشافعي غيره فقد ربطوا وقت الغروب بحلول الظلام، واستدلوا على ذلك من الحديث: «إذا أقبل الليلُ من ها هنا، وأدبر النهارُ من ها هنا، وغربتِ الشمسُ، فقد أفطر الصائِمُ» [صحيح البخاري].
تعجيل صلاة المغرب لأول وقتها من المستحب التعجيل في أداء صلاة المغرب في أول وقتها، حيث أورد النووي في شرحه لصحيح مسلم أنّ تعجيل صلاة المغرب لأول وقتها مجمع عليه، أمّا بالنسبة للأحاديث التي تضمنت تأخير صلاة المغرب إلى وقت سقوط الشفق فقد جاءت لتبيّن آخر وقت صلاة المغرب، وجواز تأخيرها بعذر.
و يمتدُّ وقتُ صلاةِ المغربِ إلى أن يَغيبَ الشفقُ الذي هو الحُمرةُ، وهو مذهبُ الحنابلة ، والظاهريَّة، وروايةٌ عن مالك، وهو قولُ الشافعيِّ في القديمِ ، وبه قالتْ طائفةٌ من السَّلَفِ ، وهو قولُ أكثرِ أهلِ العِلمِ ، الأدلَّة من السُّنَّة، ما جاء عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو، أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «وقتُ الظهرِ إذا زالتِ الشمسُ وكان ظلُّ الرَّجُلِ كطولِه، ما لم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ العصرِ ما لم تَصفرَّ الشمسُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ ما لم يَغِبِ الشفقُ...» .
و ورد فيه عن أبي موسى الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتاه سائلٌ يسأله عن مواقيتِ الصَّلاة، فلم يردَّ عليه شيئًا»... وفيه: «ثم أخَّرَ المغربَ حتى كان عندَ سقوطِ الشَّفقِ، ثم أخَّر العِشاءَ حتى كان ثُلُثُ الليلِ الأوَّلُ، ثم أصبح فدعَا السائلَ، فقال: الوقتُ بين هذَينِ» .
كيفية صلاة المغربأولاً الفرض: يبدأ بالركعة الأولى: يفتتح المسلم صلاته بتكبيرة الإحرام، ثمّ يقرأ سورة الفاتحة وما تيسّر من آيات القرآن الكريم، ثمّ يركع، ثمّ يسجد السجدة الأولى والسجدة الثانية مع الفصل فيما بينهما بجلوس قصير، ثمّ يقف المصلي لأداء الركعة الثانية. الركعة الثانية: تصلى الركعة الثانية كما صُليت الركعة الأولى، ويزيد المصلي عليها بأن يقرأ التشهد بعد الجلوس من السجدة الثانية.
أولاً الفرض: ثمّ يقف لصلاة الركعة الثالثة. الركعة الثالثة: تصلى الركعة الثالثة كما صُليت الركعة الثانية مع قراءة التشهد والصلاة الإبراهيميّة، ويختم المصلي صلاته بالتسليم عن اليمين أولًا ثم عن الشمال.
فإن سنة صلاة المغرب عدد ركعاتها هي ركعتان بعدها، أما السنن الرواتب المستحبة مع صلاة المغرب فهي ركعتان قبلها، وتؤدى بنفس طريقة أداء الفرض.
عدد ركعات صلاة المغربيبلغ عدد ركعات صلاة المغرب ثلاث ركعات، وتشتمل هذه الركعات الثلاث على تشهد أوسط يلي أول ركعتين منها، وتشهد آخر يكون في نهاية الركعة الثالثة.
فضل صلاة المغرب في شعبانيتضاعف فضل صلاة المعرب في شعبان بدرجة تجعل خسارة من يؤخرها أكبر بكثير مما في غيره من الشهور، وحيث إن صلاة المغرب هي من صلوات الفريضة المكتوبة والصلاة عماد الدين وثاني أركان الإسلام ، إلا أن فضلها يتضاعف كثيرًا في الشهر المباركة ومنها شهر شعبان الذي يحمل الكثير من نسمات شهر رمضان الكريم.
- من يُصلي المغرب حاضرًا لن يدخل النار.
- سيدخل الجنة مباشرة دون سابقة عذاب ولا عقاب .
- صلاة المغرب هي آخر صلوات النهار ، كما أنها وتر النهار.
- طيب النفس وصفاؤها.
-حصد الحسنات ..صلاة المغرب في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
- الدعاء بعد صلاة المغرب مستجاب، حيث إن الدعاء بعد الصلوات المكتوبة مستجاب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المسافة المسموح بها بين الصفوف في صلاة الجماعة.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يصح شرعًا اقتداء المأموم بالإمام وإن بعدت المسافة بين الصفوف ما دام يتمكن من متابعة الإمام ويعلم حركاته؛ سواء برؤيته أو برؤية مَن وراءه، أو بسماعه للتكبير ولو مِن مبلِّغٍ عن الإمام، على أن المقاربة بين الصفوف مستحبةٌ وهي الأولى.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الفقهاء اتفقوا على جواز تباعد المسافة بين الصفوف، وأن المأموم يصح اقتداؤه بالإمام في المسجد وإن بعدت المسافة بينهما ما دام المأموم يعلم حركات الإمام.
وذكرت دار الإفتاء رأي عدد من الفقهاء حول بيان المسافة بين الصفوف في صلاة الجماعة داخل المسجد على النحو التالي:
قال العلامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص: 293، ط. دار الكتب العلمية): [والفضاء الواسع في المسجد لا يمنع وإن وسع صفوفًا؛ لأن له حكم بقعة واحدة... فلو اقتدى بالإمام في أقصى المسجد والإمام في المحراب جاز] اهـ.
فضل الصلاة في الصف الأول.. الإفتاء تكشف ثوابها
حكم الجهر بالقراءة في الصلاة السرية.. الإفتاء توضح هل عليه إعادة؟
حكم الصلاة وراء إمام يُخطئ في الفاتحة.. الإفتاء توضح هل يجب إعادتها
هل يجوز تغسيل تارك الصلاة؟.. أمينة الفتوى تجيب
وقال القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي في "الإشراف على نكت مسائل الخلاف" (1/ 301، ط. دار ابن حزم): [إذا صلوا بصلاة الإمام وبينهم نهر أو طريق قريب لا يمنعهم رؤية الصفوف وسماع التكبير جاز ولم يمنع ذلك الائتمام به] اهـ. فشرط المالكية أن يعلم المأموم بحركات الإمام، وهو ما يكون برؤيته للصفوف وسماع التكبير، وإذا كانت الصلاة في غير المسجد صحيحةً لعلم المأموم بحركات الإمام حيث يرى الصفوف ويسمع التكبير؛ فصحتها في المسجد أولى.
وقال العلامة شمس الدين الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 495، ط. دار الكتب العلمية): [وإذا جمعهما مسجد صح الاقتداء وإن بعدت المسافة بينهما فيه] اهـ. وأراد بقوله: (جمعهما): الإمام والمأموم.
وقال العلامة البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع عن متن الإقناع" (1/ 599، ط. دار الكتب العلمية): [(إذا كان المأموم يرى الإمام أو من وراءه وكانا في المسجد صحت) صلاة المأموم (ولو لم تتصل الصفوف)] اهـ.
فضل الصفوف الأولى في صلاة الجماعةأكدت دار الإفتاء أن الصلاة في الصفوف المتقدمة أفضل من الصلاة في الصفوف المتأخرة؛ مستشهدة بما رواه الإمام أحمد في "مسنده" وأبو داود والنسائي وابن ماجه في "سننهم" عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ»، وعلى ذلك فأفضل الصفوف أقربها من الإمام.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن صلاة الجماعة لها فضلٌ عظيمٌ كما ورد في سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها ما رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».
فضل كثرة العدد في صلاة الجماعةوأوضحت الإفتاء أنه كلما كثر العدد في صلاة الجماعة كان ذلك أفضل؛ روى الإمام أحمد في "مسنده" عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم الْفَجْرَ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: شَاهِدٌ فُلانٌ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ، قَالُوا: نَعَمْ وَلَمْ يَحْضُرْ.
واستشهدت الدار بقول رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَإِنَّ الصَّفَّ الأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لابْتَدَرْتُمُوهُ، إِنَّ صَلَاتَكَ مَعَ رَجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ مَعَ رَجُلٍ، وَصَلَاتَكَ مَعَ رَجُلٍ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ وَحْدَكَ، وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللهِ تَعَالَى».
كما ذكرت ما رواه الطبراني بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الرَّجُلَيْنِ يَؤُمُّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ مِنْ صَلَاةِ أَرْبَعَةٍ تَتْرَى، وَصَلَاةُ أَرْبَعَةٍ يَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ أَزْكَى عِنْدُ اللهَ مِنْ صَلَاةِ ثَمَانِيَةٍ تَتْرَى، وَصَلَاةُ ثَمَانِيَةٍ يَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ مِنْ صَلَاةِ مِائَةٍ تَتْرَى». و«تترى» أي: متفرقين، و«أزكى» أي: أفضل وأكثر أجرًا.