القدس- (أ ف ب) – أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس أنه لا يزال “منفتحا على التفاوض” بشأن بند رئيسي في الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي تقترحه حكومته اليمينية المتشددة، فيما تتصاعد الاحتجاجات قبل التصويت النهائي على الخطة. تشهد إسرائيل موجة من الاحتجاجات منذ شهور بعد أن كشفت الحكومة في كانون الثاني/يناير خطة لإصلاح النظام القضائي يرى المعارضون أنها تهدد الديموقراطية.

وصادقت لجنة برلمانية إسرائيلية الخميس على الحد من بند “المعقولية” الذي يسمح للقضاء بإلغاء قرارات الحكومة، بعد نقاش مطول انتهى مساء الأربعاء. لكن نتانياهو أدلى بتصريح أذيع على الهواء مساء الخميس دعا فيه للحوار مع المعارضة التي تحشد أنصارها ضد الإصلاح. وقال “أنا رئيس الوزراء لكم جميعا… ما زلنا نحاول التوصل إلى اتفاق مع المعارضة”. وأضاف “حتى الآن هناك جهود للتوصل إلى اتفاق حول بند المعقولية. آمل حقًا أن تنجح الجهود، لكن حتى لو لم يحدث ذلك، فإني أبقى منفتحا على التفاوض”. وكان بنيامين نتانياهو قد علّق في آذار/مارس العملية التشريعية وأطلق محادثات بين الأحزاب حول الإصلاح، لكن زعيمي المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس انسحبا من النقاشات. وشنّ رئيس الوزراء في الأسابيع الأخيرة هجوما سياسيا جديدا لدفع الإصلاحات قدما في البرلمان. – إصلاح “يعزز الديموقراطية” – يرى المحتجون أن الإصلاحات القضائية ستحول إسرائيل إلى ديكتاتورية، وهو اتهام نفاه نتانياهو. وقال الخميس إن “إسرائيل ستظل ديموقراطية وليبرالية وستحمي حقوق جميع المواطنين”. وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي “هذا القانون سيعزز الديموقراطية”. من المقرر تقديم مشروع القانون للقراءتين الثانية والثالثة في البرلمان الاثنين بعد الحصول على موافقة لجنة القانون بالبرلمان. إذا وافق عليه البرلمان في جلسة عامة، فسيكون أول عنصر رئيسي في الخطة يصبح قانونا نافذا. في الأثناء، يواصل المتظاهرون الضغط على الحكومة، وبدأوا الخميس مسيرات في مدن عدة من بينها القدس. ويسير المئات من تل أبيب، المركز التجاري للبلاد، إلى مقر البرلمان في القدس. وقال المتظاهر يائير المشارك في المسيرة التي بدأت فجر الأربعاء واستغرقت أياما عدة، “نحن نسير إلى القدس لحماية بلادنا من أن تصبح ديكتاتورية”. وأضاف “نحن دولة ديموقراطية لكننا الآن على حافة الديكتاتورية”. ينطلق المتظاهرون كل صباح قبل أخذ استراحة طويلة في منتصف النهار ثم يستأنفون مسيرتهم قرابة الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر (14,30 ت غ). ومن المقرر أن تصل المسيرة إلى القدس ليل السبت وسيخيّم المشاركون قرب الكنيست حيث يصوت النواب الاثنين على مشروع القانون المثير للجدل. أدت الإصلاحات القضائية إلى انقسام الإسرائيليين وأثارت واحدة من أكبر حركات الاحتجاج في تاريخ الدولة العبرية، فقد شارك عشرات الآلاف في العديد من التظاهرات الأسبوعية. وتشمل الإصلاحات المقترحة الأخرى إعطاء الحكومة دورا أكبر في تعيين القضاة. وتقول الحكومة التي تضم أحزابا يمينية متطرفة وأخرى دينية متشددة، إن التغييرات ضرورية لضمان توازن أفضل بين السلطات. ويؤكد بعض معارضي نتانياهو، الملاحق قضائيا بتهم فساد، أنه يسعى لتقويض النظام القضائي الذي اتهمه باستهدافه بشكل غير عادل لأسباب سياسية. وقد استندت المحكمة العليا الإسرائيلية مؤخرا إلى بند “المعقولية” لإجبار رئيس الوزراء على إقالة عضو بارز في الحكومة بسبب إدانته سابقا بالتهرب الضريبي. كما أثارت الإصلاحات انتقادات دولية أبرزها من الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الوثيق. وقد انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر من مرة الإصلاحات القضائية المقترحة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن بايدن قوله “رسالتي لقادة إسرائيل هي عدم التسرّع… أعتقد أنّ النتيجة الأفضل هي الاستمرار في السعي إلى أوسع توافق ممكن”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

“تايمز” تنشر تفاصيل عن فضيحة ستقود رئيس الوزراء البريطاني للمحاكمة.. ما علاقة زوجته؟

إنجلترا – كشفت صحيفة “تايمز” أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يواجه تحقيقا بشأن مشتريات باهظة الثمن غير معلنة لملابس زوجته فيكتوريا من متبرع مالي.

وكتبت الصحيفة: “لقد انتهك رئيس الوزراء الخطط البرلمانية من خلال عدم إعلان حقيقة أن رجل أعمال مليونير ومتبرع لحزبه كان يشتري ملابس باهظة الثمن لزوجته”.

وأشارت “تايمز” إلى أن القضية هي أن عضو مجلس اللوردات البريطاني وحيد علي، غطى نفقات زوجة ستارمر بما في ذلك نفقات مستشار التسوق الشخصي والملابس قبل وبعد تولي ستارمر منصبه كرئيس للوزراء

ورفض مكتب رئيس الوزراء البريطاني إخبار الصحيفة بالقيمة الإجمالية للهدايا المقدمة لزوجة ستارمر، وكذلك الفترة التي تلقت فيها فيكتوريا ستارمر المشتريات. وقال المصدر للصحيفة إنه سيتم نشر هذه المعلومات لاحقا.

وبعد فور حزب العمال الساحق في انتخابات البرلمان البريطاني يوم 4 يوليو، تولى زعيمه كير ستارمر منصب رئيس الوزراء، ليشكل الحكومة البريطانية الجديدة.

ويعرف ستارمر بأنه شخص يمكنه التخلي عن وعوده الانتخابية وتغيير سياسته بشكل جذري، لا يحب روسيا، وكان أحد ممثلي الادعاء في قضية وفاة ضابط الاستخبارات السوفيتية السابق ألكسندر ليتفينينكو في المملكة المتحدة.

ويحاول زعيم حزب العمال ألا يتحدث كثيرا عن حياته الشخصية. وفي عام 2007 تزوج من فيكتوريا ألكسندر، التي كانت تعمل في ذلك الوقت كمحامية وتقوم بإعداد الوثائق التي يحتفظ بها السياسي المستقبلي. وهي تعمل الآن في نظام الرعاية الصحية. ويعيش الزوجان في منزل بقيمة 1.75 مليون جنيه إسترليني في لندن، ولديهما طفلان في سن المراهقة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مباحثات بين وزيري دفاع أمريكا و”إسرائيل” بشأن الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”
  • “بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”
  • مصدر: رئيس الوزراء الأردني الجديد لن يضم الإخوان إلى حكومته
  • “أين ميغان؟”.. تشالز وويليام ينشران صورة مثيرة للجدل لهاري في عيد ميلاده
  • رئيس وزراء بريطانيا في “مأزق”
  • نتنياهو يتوعد الحوثيين بدفع “ثمن باهظ” عقب استهدافهم إسرائيل بصاروخ باليستي من اليمن
  • رئيس “حزب العمل” الصهيوني: الحكومة الفاشلة تقود البلاد لحرب أبدية
  • “تايمز” تنشر تفاصيل عن فضيحة ستقود رئيس الوزراء البريطاني للمحاكمة.. ما علاقة زوجته؟
  • تقرير عبري عن قرار “استراتيجي” اتخذه نتنياهو لحرب واسعة النطاق في لبنان
  • السوداني: الحكومة تعرضت لمحاولات “تشويه وعرقلة” لعملها