كشفت القناة 14 الإسرائيلية اليوم الأحد 18 فبراير 2024 ، أن الجيش الإسرائيلي بدأ في إقامة طريق مرصوف من شرق قطاع غزة إلى غربه، بهدف فصل شمال القطاع عن بقية أجزائه.

وقالت القناة الإسرائيلية :" إن الطريق العرضي الذي يقيمه الجيش الإسرائيلي ويحمل رقم "794" يبدأ من منطقة مستوطنة "نحال عوز" في غلاف غزة، ويمتد غربا إلى داخل القطاع حتى البحر المتوسط تقريبا، وهو يقطع أواصر القطاع.



وأفادت بأن عشرات الآليات والشاحنات والمعدات الهندسية، التابعة لسلاح الهندسة في الجيش، تقوم حاليا ببناء مصانع للحجارة وتكسيرها لإقامة هذا الطريق.



وقال قائد الكتيبة "601"، التابعة لسلاح الهندسة القتالية، المقدم شمعون عوركابي للقناة: "نحن الآن ضمن نطاق طريق نتسريم (مستوطنة إسرائيلية سابقة في قطاع غزة)، الذي يخلق حاجزا بين شمال القطاع وبين منطقة الوسط والجنوب لحماية المنطقة والتوغل إلى المناطق التي يتواجد بها العدو، ومنع الحركة بين الشمال والجنوب والتحكم بها بشكل دقيق".

وتدمر القوات الإسرائيلية جميع المنازل على يمين ويسار الطريق الجديد، كما يظهر فيديو بثته القناة، التي قال مراسلها إن هذا الطريق يدل على أن الجيش يستعد بلا شك للبقاء في غزة لفترة طويلة.

ورغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات محتملة كارثية، يتأهب الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح دفعتهم إسرائيل من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه، بزعم أنه "منطقة آمنة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

شهادات حية لـعربي21 توثق استهداف الاحتلال للنازحين شمال رفح

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ267 على التوالي، وهو ما تجسد منذ ساعات صباح اليوم السبت في المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح، والتي تشهد اجتياحا بريا منذ 6 أيار/ مايو الماضي.

وتوغلت آليات الاحتلال تحت غطاء ناري كثيف في منطقة ما تسمى "الشاكوش" شمال غرب مدينة رفح، والتي نصب فيها النازحون الفلسطينيون خيامهم باعتبار أنها "آمنة"، بعد منشورات ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بداية عمليته العسكرية على رفح، وطلب فيها من السكان والنازحين بالتوجه إلى هذه المناطق.

وارتكب جيش الاحتلال مجازر جديدة بحق النازحين والمدنيين وقام بإحراق خيامهم، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 13 فلسطينا وإصابة آخرين بينهم صحفيون.

"نجاة من الموت بأعجوبة"
وتحدثت "عربي21" مع عدد من النازحين في المنطقة والذين نجوا من الموت بأعجوبة صباح اليوم، وأكدوا أن آليات ودبابات الاحتلال انسحبت صباح اليوم من "الشاكوش"، ما دفع عدد من المواطنين إلى العودة لخيامهم لأخذ أغراضهم الشخصية، كونها أصبحت المنطقة "خطيرة" بعد استهدافها المتكرر من الاحتلال.

لكن جيش الاحتلال عاود اجتياحه للمنطقة بعدد آليات أكبر واستهدف النازحين بشكل مباشر، وحاصر عدد من الصحفيين، ما أدى إلى وقوع شهداء وإصابات، جرى انتشال بعضهم فيما بقي غالبيتهم في المكان، نظرا لعدم قدرة الطواقم الطبية والدفاع المدني على إنقاذهم.

ويقول الشاب محمد سمير (32 عاما) الذي ترك خيمته قبيل يومين: "بعد انسحاب دبابات الاحتلال من منطقة الشاكوش في الصباح المبكر، قررت التوجه إلى الخيمة دون عائلتي وأطفالي، لأخذ احتياجاتنا وأغراضنا التي تركنها خلال التوغل المفاجئ الأول".



والجمعة، توغل الجيش الإسرائيلي في منطقة الشاكوش ضمن منطقة المواصي غرب مدينة رفح ما أدى إلى نزوح آلاف الفلسطينيين من خيامهم إلى مدينة خان يونس.

ويضيف سمير في حديثه لـ"عربي21" أنه "فور وصوله الخيمة تفاجئ بعودة آليات الاحتلال العسكرية، التي لم تمهله تخيل المشهد، وسارعت بإطلاق نيرانها وقذائفها صوب كل من يتحرك في المنطقة، فبدأ يجري حاله حال النازحين الآخرين، تاركا كل ما يملك للنجاة بنفسه من الموت".

ويتابع قائلا: "وصلت إلى منطقة بعيدة عن التي كانت في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، والتقيت بعائلتي وقررنا النزوح من جديد إلى خانيونس، لكن هذه المرة ليس معنا فراش ولا ماء ولا طعام (..)، بدأنا نسير فقط بملابسنا، ولا يوجد معنا أدنى مقومات العيش".

ودمرت جرافات الاحتلال العسكرية نحو خمسة آلاف دونم من الدفيئات الزراعية في منطقة شمال غرب رفح، وكانت تعتبر آخر أراضٍ مزروعة بالخضروات في القطاع.

حرق الخيام
تحدثت "عربي21" من المسنة نعمة حسني (65 عاما) التي نزحت من مواصي رفح إلى أحد أقربائها في خانيونس، نظرا لوصول قذائف ونيران الاحتلال إلى المنطقة التي نزحت إليها منذ بدء العملية العسكرية في رفح.

وتشير حسني إلى أن ابنها توجه صباح اليوم إلى منطقة "الشاكوش" لأخذ باقي أغراضهم التي تركوها في الخيمة، لكنه تفاجئ بإحراق الاحتلال للمنطقة بما فيها من خيام واحتياجات أساسية مثل أنابيب الغاز والدقيق والملابس.



وتتابع بصوت حزين: "ابني اتصاوب بعد رجوع الدبابات للمنطقة وقصفها مرة أخرى، وبحمد الله استطاع الوصول إلى أقرب نقطة طبية (تابعة للصليب الأحمر)، رغم أنه كان ينزف في قدمه، وحالته أصبحت مستقرة، لكني خائفة عليه كوني لا أستطيع الوصول له حتى اللحظة والاطمئنان عليه".

وتختم بقولها: "يا ريت النزوح يخلص والحرب تخلص الي دمرت منازلنا ومسحت كل اشي منيح في حياتنا (..)، لكن حنرجع نعمل خيمة فوق منزلنا المهدوم في رفح، واليهود الي حيطلعوا من كل فلسطين غصب عنهم".

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

ويواصل الاحتلال حربه رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.


منطقة الشاكوش غرب رفح .. غزة pic.twitter.com/3hxjdF19xR

— Atef Moqayad (@atefmoq) June 29, 2024

ذهبوا للبحث عن والدهم فوجدوا جثمانه ممزق بعد أن اعتلته دبابة بجنازيرها..لم يبق إلا قدمه لقبلة الوداع ، وصرخة الصدمة لها من هول المشهد .
منطقة الشاكوش غرب رفح???? pic.twitter.com/yPOpFHdHna

— Mamdoh Ragab (@MamdohRagab2) June 29, 2024

مشهد مستمر.. نزوح من منطقة الشاكوش والمنتزه الإقليمي شمال غرب رفح بعد تقدم جديد لآليات الاحتلال. pic.twitter.com/ZtbxWoM33y

— mehrez (@mehrez756880761) June 29, 2024

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يطلق النيران على خيام النازحين في غزة
  • شهادات حية لـعربي21 توثق استهداف الاحتلال للنازحين شمال رفح
  • إسرائيل تنفّذ عملية برية بغطاء جوي في شمال غزة
  • بالفيديو.. حزب الله يوجه ضربة دقيقة لمبنى يستخدمه الجيش الإسرائيلي في مستوطنة "شلومي"
  • أونروا: 625 ألف طفل من دون تعليم في غزة (فيديو)
  • الاحتلال يوسع تقدمه شمال غرب مدينة رفح
  • الهلال الأحمر بغزة: لا منطقة آمنة ينزح إليها السكان في شمال القطاع
  • آخر المعلومات... هكذا بدأ الجيش الإسرائيليّ يتحضّر للحرب مع لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد فرقة قناصة وإصابة 16 جنديا في جنين
  • تفاصيل "كمين مخيم جنين" ومقتل قائد فرقة القناصة الإسرائيلي