◄ المحروقية: المنتدى يستهدف التعرف على البيئات التعليمية المختلفة والتقنيات المتقدمة في الجامعات الدولية

الرئيس التنفيذي للمنتدى: نعمل على تبادل الأفكار واستكشاف الفرص المتاحة لتطوير التعليم الدولي

 

الرؤية- ريم الحامدية

 

انطلقت أمس الأحد أعمال منتدى  ICEF الشرق الأوسط للمنح الدراسية 2024، والذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع مؤسسة ICEF  ومؤسسة مؤتمرات الخليج، ورعى حفل الافتتاح معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040"؛ بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وممثلين عن أكثر من 100 مؤسسة تعليمية دولية، و150 هيئة حكومية خليجية وممثلين من الجهات المعنية المانحة للمنح الدراسية من جامعات وكليات خاصة.

ويقام المنتدى على مدى يومين، بهدف بناء علاقات وعقد شراكات مستدامة بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية في المنطقة، وتبادل أفضل الممارسات الدولية في الاعتراف والاعتماد الأكاديمي والمنح الدراسية.

وأعربت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلمة افتتاح المنتدى، عن خالص امتنانها للمنظمات الدولية والمندوبين الرسميين ورؤساء أقسام المنح الدراسية في دول الخليج العربي، وممثلي الجامعات العالمية وكافة المتحدثين والمشاركين في المنتدى، والذي من المؤمل أن يوسع أفق المعرفة المشتركة وأفضل الممارسات في مجالات التبادل الطلابي والأكاديمي، ودعم  التعاون الرسمي بين الجامعات والكليات في سلطنة عُمان والعالم، لتعزيز جودة التعليم والبحث  العلمي والابتكار في المنطقة.

وقالت المحروقية إن المنتدى يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز ما حققته مؤسسات التعليم العالي الخاصة في تصنيف  QSللجامعات العالمية، إلى جانب زيادة عدد الأكاديميين الباحثين المدرجين في قائمة ستانفورد لعام 2023 ضمن أفضل 2% من العلماء في العالم، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات تعكس جودة ممارسات التدريس والبحث في الجامعات الخاصة في سلطنة عُمان، وقدرتها على المساهمة بشكل كبير في أهداف التنمية الاستراتيجية لرؤية "عُمان 2040"، والإسهام في إيجاد آفاق جديدة لدعم تحول الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

وأشارت المحروقية إلى أنَّ هذا التجمع الدولي يعد فرصة لتوأمة مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان مع جامعات عالمية رفيعة المستوى، وذلك عبر التعرف على البيئات التعليمية المختلفة والتقنيات المتقدمة في الجامعات الدولية، الأمر الذي يسهم في استقطاب الطلبة الدوليين المسجلين في الجامعات العُمانية، لتعزيز تصنيف المؤسسات التعليمية في التصنيف العالمي QS العالمي. وأكدت المحروقية اهتمام الحكومة بالتعليم؛ باعتباره أحد أهم ركائز التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية المستدامة، موضحة أن الوزارة بذلت كافة الجهود لضمان التعليم الجيد والعادل والشامل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع؛ حيث يتم منح حوالي 70% من خريجي دبلوم التعليم الوطني منحًا دراسية كاملة أو جزئية، لدراسة مؤهلاتهم التعليمية داخل سلطنة عُمان أو في الخارج، كما تقوم الوزارة أيضًا بتخصيص منح دراسية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وفئات ذوي الدخل المحدود.

وأضافت المحروقية أن الحكومة استثمرت في بناء القدرات والإمكانات، بما يتماشى مع احتياجات تنمية المعرفة والمهارات، وبلغ عدد الطلبة العُمانيين الملتحقين بالجامعات المرموقة حول العالم في العام الدراسي 2023/2024 حوالي 28951 طالبًا عُمانيًا، منهم حوالي 57% من الإناث، و137 مصنفًا كمتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

مناقشات هادفة

وتناولت الجلسة النقاشية الأولى عددًا من الرؤى الإقليمية في سياق عالمي ودور المنح والبعثات الدراسية في تحقيقها، حيث شارك في الجلسة عدد من المسؤولين في سلطنة عُمان وقطر والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، استعرض فيها المسؤولين استراتيجيات ورؤى التعليم والبحث العلمي والابتعاث في بلدانهم، وأبرز الممارسات الناجحة في مجال الابتعاث والمنح الدراسية. بينما استعرضت الجلسة الثانية سبل تعظيم الاستفادة من المنح والبعثات الدراسية وطرق استدامتها، اشتملت على دراسة حالات وقصص نجاح في مجال الابتعاث. وانعقدت الطاولة الوزارية المستديرة لدول مجلس التعاون الخليجي وممثلين من الجهات المقدمة للمنح الدراسية، والتي ناقش فيها عشرة مسؤولين من مختلف دول العالم، فرص الابتعاث في المنطقة وأبرز التحديات المتعلقة بالابتعاث في المنطقة.

وتضمن المنتدى معرضا لعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة من مقدمي خدمات التعليم للتعريف بالخدمات والمزايا والحوافز التي توفرها؛ إيمانا بدورها في تزويد المهتمين والمشاركين بأحدث مستجدات الابتعاث والتدريب والتأهيل والتعليم في المنطقة.

من جهته، أعرب ماركوس باد الرئيس التنفيذي لمنظمة  ICEFعن سعادته في إقامة هذه النسخة من المنتدى في سلطنة عُمان بمشاركة 330 مشاركًا من 27 دولة، وقال: "يركز هذا اللقاء الدولي على تبادل الأفكار والمشاركة في مناقشات هادفة واستكشاف الفرص المتاحة لنمو وتطوير التعليم الدولي لطلبة المنح الدراسية في الشرق الأوسط".

فيما قال عبدالخالق عثمان المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة الخليج للمؤتمرات إن المؤسسة وضعت نصب عينها توطيد التعاون بين جهات الابتعاث والطلبة المبتعثين والإدارات المعنية ببرامج الابتعاث، عبر بناء جسور تواصل بين هذه الجهات لتحسين الاستثمار المادي والبشري، وزيادة فرص الابتعاث داخليًا وخارجيًا، وإيجاد شراكات بين المؤسسات التعليمية ما من شأنه تطوير المؤسسات ورفع تصنيفها بحثيًا وأكاديميًا.

وعلى هامش أعمال المنتدى التقت معالي أ.د. رحمة المحروقية بالرئيسة التنفيذية لمنظمة المعلمين الدوليين، وناقش اللقاء عدة جوانب تتعلق بأوجه التعاون المحتملة بشأن التبادل الطلابي بين الطرفين، وآلية استقطاب الطلبة الدوليين، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ورفع جودة التعليم في مؤسسات التعليم العالي العُمانية، عبر توأمتها مع الجامعات العالمية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستضيف منتدى سلامة الطيران والتحقيق في حوادث ووقائع الطائرات

استضافت العاصمة أبوظبي فعاليات منتدى سلامة الطيران والتحقيق في حوادث ووقائع الطائرات، الذي نظمته الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي شركات الطيران من مختلف أنحاء العالم، وبهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال تحقيقات الحوادث الجوية، إلى جانب تبادل الخبرات ومناقشة الأولويات المستقبلية والخطط التي تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

وأكد عمر بن غالب، نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز سلامة وأمن الطيران المدني على مستوى العالم،مشيرا إلى أن المنتدى يمثل منصة حيوية لتبادل المعرفة والخبرات، وخطوة محورية نحو تحسين ممارسات التحقيقات الجوية بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتعزيز معايير السلامة،حيث أكد أهمية تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية من مؤسسات دولية وجهات تنظيمية وصناعية، لتحقيق الأهداف المشتركة في بناء قطاع طيران أكثر أمانًا واستدامة.

وأضاف أن صناعة الطيران تمر بمرحلة مفصلية في ظل التحولات السريعة التي تقودها التكنولوجيا المتقدمة وأنماط العمليات الجديدة مثل أنظمة الطائرات بدون طيار والتنقل الجوي المتقدم، ورغم ما تحمله هذه التطورات من إمكانيات وفرص نمو كبيرة، فإنها تطرح تحديات جديدة تتعلق بالسلامة، مما يتطلب تعاوناً وتوافقاً دولياً بشأن معايير سلامة الطيران، وتعزيز أطر التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين هيئات التحقيق في الحوادث الجوية”.

وأشار إلى أن هذا المنتدى يمثل منصة مثالية للنظر في هذه الفرص ومواجهة التحديات المتوقعة، بما يسهم في تهيئة القطاع لمواكبة مرحلة النمو المقبلة وتعزيز مكانته كقطاع حيوي ومستدام على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

ومن جانبها، قالت الكابتن عائشة محمد الهاملي، المدير العام المساعد لقطاع تحقيقات الحوادث الجوية، إن استضافة دولة الإمارات لأعمال هذا المنتدى الذي يجمع الخبراء من مختلف أنحاء العالم، تؤكد الثقة في الدور الحيوي الذي تلعبه الدولة والتزامها الدائم بالارتقاء بمعايير السلامة والأمن في قطاع الطيران إلى مستويات أكثر تقدما.

وتابعت: “إن المناقشات التي شهدها المنتدى ستسهم في تعزيز التعاون وتحسين ممارسات التحقيق، حيث كانت هناك العديد من الدروس المستفادة ليس فقط على مستوى صانعي القرار والمسؤولين الحكوميين وإنما كذلك فيما يخص دور مصنعي الطائرات في مساعدة جهات التحقيقات.

واعلنت الهاملي، استضافة دولة الإمارات لأعمال مؤتمر الجمعية الدولية لمحققي السلامة الجوية (ISASI) لعام 2026 في دبي، والذي يمثل منصة رفيعة المستوى للنهوض بالمعايير العالمية لسلامة الطيران.

كما شارك الدكتور ساولو دي سيلفا، نائب مدير إدارة المراقبة والتحليل والتنسيق بالإنابة في مكتب الملاحة الجوية بمنظمة الإيكاو، بكلمة افتتاحية أكد خلالها أهمية مواصلة العمل على تطوير أطر التعاون الدولي لتعزيز سلامة الطيران، مشيرا إلى إن المنتدى يتيح فرصة متميزة لتبادل الأفكار والخبرات بما يسهم في رفع معايير السلامة عالميًا.

جمع المنتدى خبراء ومتخصصين ومسؤولين حكوميين في مجال الطيران من جميع أنحاء العالم، كما شارك ممثل إدارة الطيران الفيدرالية للولايات المتحدة، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمناقشة القضايا الإقليمية والتقدم العالمي في سلامة الطيران والتحقيق في حوادث الطائرات، إلى جانب حضور كبار اللاعبين في صناعة الطيران، من بينهم ممثلين عن شركات إيرباص، وبوينغ، وإمبراير، وجنرال إليكتريك، وبرات آند ويتني.كما ضم الحضور ممثلين عن المشغلين الجويين ومقدمي خدمات الملاحة الجوية والمطارات وإدارات الطيران المدني المحلية من كافة إمارات الدولة.

ويأتي انعقاد المنتدى بالتزامن مع استضافة أبوظبي لسلسلة اجتماعات إقليمية لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تحقيقات الحوادث الجوية، شملت الاجتماع السادس للتعاون الإقليمي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال تحقيقات الحوادث الجوية، واجتماع آلية التعاون الإقليمي لتحقيقات حوادث الطيران لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاجتماع الرابع للمنصة الدولية للمنظمات الإقليمية للتعاون في تحقيقات الحوادث الجوية.وام


مقالات مشابهة

  • تفاصيل مشاركة وكالة الفضاء السعودية في منتدى الشبكات غير الأرضية
  • الكونغرس العالمي للإعلام .. “مختبر الإعلام” يناقش تأثير المنطقة بقطاع الرياضة العالمي
  • البنك العربي راعي مصرفي لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات MENA ICT Forum 2024
  • عُمان بالمرتبة 45 عالميا في مؤشر الأداء البيئي
  • "الغرفة" تشارك في منتدى إقليمي حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالأردن
  • انطلاق منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر في نسخته الـ 11
  • أبوظبي تستضيف منتدى سلامة الطيران والتحقيق في حوادث الطائرات
  • "منتدى سلامة الطيران" بأبوظبي يعزز التعاون الدولي في تحقيقات الحوادث الجوية
  • أبوظبي تستضيف منتدى سلامة الطيران والتحقيق في حوادث ووقائع الطائرات
  • وزير الخارجية يتوجه إلى إيطاليا للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية