رغم نفي كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين نية تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، زعمت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مصر تُقيم منطقة عازلة محاطة بجدران خرسانية في سيناء، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة تحسبا لاحتمال تدفق كبير للنازحين الفلسطينيين.

وتأتي هذه الأنباء رغم تأكيد السلطات المصرية مرارا رفضها تهجير الشعب الفلسطيني إلى أراضيها تحت أي ظرف كان، وصرح وزير الخارجية سامح شكري قائلا "ليس في نيتنا توفير أي مناطق أو مرافق آمنة، ولكن بالضرورة إذا كان هذا هو الحال في أي موقف فسنتعامل مع الضرورة الإنسانية وسنقدم الدعم للمدنيين الأبرياء إذا حدث ذلك".

ومع عزم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تنفيذ عملية عسكرية في رفح -التي نزح إليها أكثر من مليون و400 ألف إنسان- فإن الترجيحات تؤكد أن معظم الفلسطينيين سينزحون هربا من القتل والحرب والدمار.. لكن إلى أين المفر؟

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" -في تقريرها عن مسؤولين مصريين لم تحدد هوياتهم- تأكيدهم أن المنطقة العازلة التي تقيمها مصر تبلغ مساحتها 13 كيلومترًا مربعًا وتبعد نحو 2.5 كيلومتر فقط عن معبر رفح.

كما كشف مسؤولون مصريون للصحيفة الأميركية أن المنطقة العازلة يمكن أن تستوعب أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني، ولن يسمح لأحد بالخروج إلا إذا قرر السفر إلى بلد آخر.

ومن جهة أخرى، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن هذه المنطقة العازلة، ونشرت صورًا حصلت عليها من الأقمار الاصطناعية تُظهر آثار تدشينها. وقالت إنها تواصلت مع مسؤولين مصريين لكنهم رفضوا التعليق.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بدورها صورا أخرى أوضح لهذه المنطقة، تُظهر آليات تعمل على تركيب حواجز إسمنتية حول المنطقة، وقالت إن "مصر قررت اتخاذ إجراءات احترازية نتيجة للهجوم الإسرائيلي الوشيك في رفح".

تعليقات وتغريدات النشطاء

وأثارت تقارير تتحدث عن إنشاء منطقة عازلة في سيناء لإيواء سكان غزة تعليقات وتغريدات كثيرة على مواقع التواصل، نقلت بعضها حلقة (2024/2/18) من برنامج "شبكات".

فمن جانبه لا يرى "ناجح" أن هناك مشكلة في موضوع المنطقة العازلة، بقوله "ما العيب أن نبني على حدودنا وفي أرضنا ما نشاء طالما يحافظ على أمننا وحدودنا؟".

وعلق العزازي على الموضوع قائلا "يبدو أن أسوأ مخاوفنا على وشك الحدوث، ربما تهجير أهل غزة إلى سيناء بات بمثابة مسألة وقت لا أكثر".

أما محمد فتساءل عن (ما مساحته) 13 كيلومترا مربعا كيف يستوعب ما يؤويه 63 كيلومترا مربعا من البشر؟ "في حين يقولون إن رفح فيها أكبر تكدس في العالم؟ كيف يمكن ذلك؟".

وكتبت أميرة "إن إسرائيل تعلمت الدرس من 7 أكتوبر/تشرين الأول ولن يتركوا شعب فلسطين يتنفس حتى الهواء الطلق بدون قيود. لا تتركوا أرضكم يا شعب فلسطين. استحملوا شوية".

ومعلقا على المنطقة العازلة، قال إسلام "حوالي 5 آلاف فدان سنجهزهم، حتى الشاحنات تقف فيها؟ هذه مساحة تساوي المنصورة الجديدة.. أم أنا فاهم غلط؟".

ويشار إلى أن محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة قال "إن القوات المسلحة تُنشئ منطقة لوجستية لتجميع الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.. لتخفيف الأعباء عن السائقين والتكدسات الموجودة على الطرق".

وقد نشرت الصفحة الرسمية لمحافظة سيناء صورا قالت إنها من عمليات تدشين المنطقة اللوجستية، وتضم مخازن مؤمنة ومكاتب إدارية وأماكن مبيت للسائقين، بالإضافة إلى أنها مزودة بالوسائل المعيشية والكهرباء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المنطقة العازلة

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على سنجة

سكاي نيوز عربية - أبوظبي
أكد مصدر عسكري في قوات الدعم السريع لـ"سكاي نيوز عربية"، السبت، أن هذه القوات سيطرت على مدينة سنجة بولاية سنار جنوب شرقي السودان.

وقال‫ شهود عيان لـ"سكاي نيوز عربية"، إن قوات الدعم السريع تقيم ارتكازات داخل المدينة، مؤكدين سماع أصوات الرصاص في سنجة.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت، السبت، بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة سنجة الاستراتيجية، الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، في خضم الحرب التي يشهدها السودان منذ منتصف أبريل 2023.

ورصد ناشطون حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولاية النيل الأزرق المتاخمة، وهو المنفذ الوحيد المتاح لخروج المدنيين، في ظل التوتر الذي يسود مدينة سنار التي تبعد عنها نحو 60 كيلومترا.

ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو تقول فيه إنها سيطرت على قيادة الجيش بالمدينة، التي تعتبر مركزا اقتصاديا مهما بالبلاد وتحيط بها عدد من المشاريع الزراعية الرئيسية.

ومنذ أكثر من 5 أيام تشهد المنطقة توترا كبيرا، تفاقم أكثر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عل منطقة جبل موية الاستراتيجية الرابطة بين 3 ولايات حيوية، في وسط وغرب السودان.

وتقع منطقة جبل موية في سلسلة جبلية تمتد في حدود ولاية سنار التي تشكل نقطة تلاقي لثلاث طرق قومية صوب النيل الاببض غربا والنيل الأزرق جنوبا وولاية الجزيرة شمالا.

وتحيط المنطقة بمقر خزان سنار، الذي تتفرع منه المجاري المائية الرئيسية التي تسهم في التحكم في ري مشروع الجزيرة.

ومنذ أكثر من 4 أشهر، سعى الطرفان إلى تحقيق نصر في المنطقة الحيوية التي تضم مشاريع زراعية وإنتاجية شاسعة المساحة، ويقول مراقبون إن السيطرة عليها تضيق الخناق على عدد من المدن والفرق العسكرية الرئيسية في سنار وولاية النيل الأزرق المتاخمة، كما تعني التحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل.  

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يبدأ تهجير السكان من شرق خان يونس
  • الاعترافات: هذه اليمنُ بعيون الأمريكان
  • باحث: العملية العسكرية الشاملة دحرت الإرهاب في سيناء
  • السيسي: أفشلنا مخطط تهجير الفلسطينيين
  • إسرائيل تعتزم بناء معبر رفح بموقع جديد وتوسيع المنطقة العازلة
  • جيش الاحتلال يوسع المنطقة العازلة على طول 14 كم من محور فيلادلفيا
  • قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على سنجة
  • شبكة إلكترونية داعمة لإسرائيل تستهدف النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الغرب
  • صحيفة سعودية: اشتعال المنطقة وازدياد عدد الضحايا ليس في مصلحة أحد
  • مش موضوع كوميدي.. ياسمين عز تنتقد تعليقات قطع الكهرباء (فيديو)