«هدى» تتحدى الرجال في مهنة النقاشة: «بقى عندي تيم كامل»
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
داخل حي من أحياء مدينة بدر تعيش «هدى» رفقة زوجها وأبنائها، لكن ترفض أن تكون سيدة منزل فقط، فبرغم أنها في العشرينيات من عمرها فهي ترى أنها جاءت للحياة من أجل شيء أهم، والذي كان من وجهة نظرها هو العمل، فإذا دققت النظر إليها ترى ملامح المرأة العاملة، وسيدة البيت التي تهتم بنفسها، لأنها اختارت مجالا كان حكرًا على الرجال، ومن البيت للعمل تتحول ملامحها من الرقة إلى الجد.
لم تهتم لحديث الناس، الرافض لعملها، وارتدت ملابس مخلوطة بالألوان، وقفت مثل الرجال أو أشد لترسم وتلون أحلامها والحوائط، «هدى» فتاة تحدت العادات والتقاليد حتى أصبحت «أم إياد النقاشة»، تخرج أم إياد من مزلها مرتدية ملابس العمل مع الحجاب، وتمشي وسط الشارع بكل هيبة وتفاخر وكأنها ذات منصب قيادي، لا يشغل بالها سوى عملها كي تحقق الأحلام التي تبنيها.
فعند رؤيتك لها تشغل بالك الكثير من الأسئلة، أهمها كيف تتحمَّل مشقة هذا العمل، تصعد السلم للوصول إلى المناطق العالية في الشقق لتشطيبها لكن هي في مخيلتها تصعد سلم المجد، وتظن أن كل درجة تصعدها هو صعود نحو القمة تنظر من فوقها على كل من قال إنها لا تستطيع بسبب كونها أنثى لكنها قررت أن تتخلى عن الآراء السلبية إذا كانت ستعطلها.
نشأت «هدى» وسط عائلة يمتهن أفرادها مهن عديدة، لكنها وقعت في حب مهنة النقاشة بسبب حبها لأبيها وقررت أن تزيد خبراتها بعد التحاقها بمدرسة الصنائع ودرست الزغرفة كي تحقق حلمها وتصبح مهندسة ديكور لكنها لبت نداء الحب ودخلت عش الوزجية وانشغلت مع الأبناء حتى بدأ حلمها يتلاشى إلى أن علمها زوجها أصول المهنة خوفًا عليها من غدر الزمن قائلًا لها «لازم يبقى معاكي صنعة».
استغلت «هدى» تلك الكلمات كي تحيي حلمها من جديد، وبدأت بالتعلم في شقتها وفي كل مرة كانت تثبت كفاءتها حتى أتيحت لها الفرصة ونزلت مع زوجها للعمل، وهناك أبهرت الجميع بنتائج شغلها ثم بدأت في التفكير للعمل بمفردها بعيد عن الزوج، واجهت سوق العمل بمفردها، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لتكوين فريق خاص بها يعمل تحت ملاحظتها وعلى حد وصفها أن الأمر في البداية كان صعبا بسبب تعاملها مع الرجال «كانوا بيسيبوا الشغل ويمشوا عشان أنا ست».
«عايزين نبقى زيك» رسالة مكررة تأتي لأم إياد كل يوم تقريبا حتى اعتادت على قراءتها، لجأت إليها عدد من السيدات يريدن التعلم والعمل معها لكنها بكل حسرة وحزن لا تستطيع الرد عليهم بسبب قلة حيلتها، فعند سؤالها عن أحلامها لم تفكر في حلمها الشخصي بل اقترحت إنشاء مدرسة تتوافر بها الإمكانيات كي تستطيع تخريج فتيات يمكن الاعتماد عليهم في مجالات عديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النقاشة مدرسة مجالات
إقرأ أيضاً:
بسبب عبلة كامل .. قصة خلاف يسري نصر الله مع نقابة الممثلين
كشف المخرج يسري نصر الله عن كواليس اختياره للفنانة عبلة كامل للمشاركة في فيلمه الأول "سرقات صيفية"، موضحًا التحديات التي واجهها في الحصول على تصريح لها من نقابة المهن التمثيلية، خاصة أنها كانت أولى تجاربها التمثيلية.
أشار يسري نصر الله خلال حلوله ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، المذاع عبر شاشة ON مع الإعلامية منى الشاذلي، إلى أن النقيب حينها رفض منح التصريح لعبلة كامل بحجة وجود ممثلات أخريات في النقابة قد يقمن بنفس الدور، وهو ما أثار استغرابه ودفعه للإصرار على اختيارها، قائلاً: "كنت متأكد إنها الأنسب للدور، وكان أداؤها مذهلًا خلال تجارب الأداء".
سحب الجنسية الكويتية من المطربة نوال .. اعرف الحقيقة أخبار الفن.. هل تعود رضوى الشربينى الى زوجها؟ ابنة أحمد السقا تخطف الأنظار.. قصة سقوط الفخرانى فى حمام السباحة طلب غريب من معجب لـ أصالة.. والفنانة تهدده بزوجها | تفاصيل بالفيديو عودة رضوى الشربيني لزوجها ؟.. شاهد رد فعل ابنتهاأضاف أن قرار النقابة تسبب في محاولة لوقف تصوير الفيلم، ما دفعه لاتخاذ موقف حاسم لإتمام العمل، قائلاً: "التصوير كان في بيت تبع عيلة غالي، وإحنا البيت ده في عزبة خاصة ومقفول، في ناس من النقابة جت عشان توقف الفيلم، قولت لفريق العمل أي حد يقرب من العزبة اكسروا رجله، وخلص الفيلم واتعمل".
وعن إصراره على اختيار عبلة كامل، أوضح "نصر الله" أن الأمر لم يكن يتعلق بكبرياء المخرج، بل بإيمانه بموهبتها الفريدة وقدرتها على تقديم الدور بشكل استثنائي، مشيرًا إلى أن اختياره للممثلين دائمًا يعتمد على ملاءمتهم للدور، وليس لأي اعتبارات تجارية أو جماهيرية.
اختتم حديثه: "لو علاقتي سلسة مع الممثلين، فأنا مدين لذلك بفيلم (سرقات صيفية)، وبان في الفيلم ده إني بحب المممثلين، وبختارهم لأني بحبهم".