> على رأسهم حمدوك الذي جلس على مقعد مُتقزم ليحاصر الجيش بمفاوضات وتسويات تُعيد موضعة خنجر التمرد على خاصرة الجيش اليُسرى
> ثم ياسر عرمان وأنّى له حضور أفراح امدرمان وجيشها وهو الذي حارب الجيش اكثر من أربعين سنة ثم خاب
> ثم غابت أبواق قحط وتقزم …. الذين حاولوا التسويق لأن الجيش بلامشاة وأنه لن ينتصر وأنه لاسبيل أمامه إلا أن يُسلم عبر مفاوضات تحفظ ماء وجهه … هكذا سَوقوا
> نعم كلهم غابوا وسيغيبوا فإنهم مشغولون بمعالجة الحنظل الذي تدلى في حلوقهم… اشربوا هزيمتكم واتركوا لنا نخب الإنتصار فأنتم أهل كل انكسار وعاش جيشنا….
> غابوا عن أفراح امدرمان فقد كانوا مشغولون بأداء فروض العزاء والمواساة( والووب حي ) لآل دقلو… أدام الله أحزانكم
????????????
حسن إسماعيل
١٧ فبراير ٢٠٢٤م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الإنترنت المرئي.. والوجه المظلم الذي يجب الحذر منه!
تنتشر عبر المواقع الإلكترونية الكثير من الإعلانات «الحقيقية والمظللة»، وهذا الخلط بين «المعقول واللامعقول» جعل الناس يرجحون كفة الأخيرة من باب حسن النوايا، والتفاؤل بحصول الأشياء من غير وعي أو إدراك وطعما في تحقيق ربح مادي أو معنوي.
هذه الإعلانات المغلوطة تدعو الناس ليل نهار إلى أخذ فكرة مجانية عن المنتجات التي يتم عرضها بشتى الوسائل والطرق، السعر قد يكون هو اللغز المحير لدى البعض، والمحور الرئيس للحوار بكامله؛ فتدنِّي الأسعار لفترة محدودة تغري بعض الناس في الإقبال على الشراء دون التيقُّن من مصدر الأشياء المعروضة أو التفكير ولو للحظة بأن هذا الإعلان الرقمي عبارة عن وهم «خادع وفخ محكم للإيقاع بالناس».
فمن خلال الرابط المرفق مع الإعلان المغري للعين والجاذب للعقل، يسرح الخيال في اقتناء ما لا يمكن اقتناؤه في الواقع بسهولة، أسعار بخسة وكمية كبيرة من المنتجات، والدفع يكون إلكترونيا والعملية تتم في غضون ثوان معدودة دون الحاجة إلى عناء «الذهاب والعودة» أو الانتظار لفترة طويلة.
هذه الإعلانات الكثير منها عبارة عن «نصب والاحتيال وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي»، ولذا أصبح لدى شريحة عريضة من الناس فهم تام، ووعي متقد بأن التزييف والتحريف في الإعلانات أصبح أمرا واردا جدا.
وبالرغم من الوسائل الحديثة التي تمكّن البعض من اكتشاف هذه الحيل والألعاب المخادعة إلا أن فرحة البعض وانجذابهم للمعروضات من خلال التطبيقات الرقمية، تعمي بصائرهم عن اكتشاف الأمر إلا بعد فوات الأوان، فعملية التدقيق والسؤال والانتظار لاستكشاف الأمر لا تحدث إلا عندما يتساقط الضحايا واحدًا تو الآخر. يوميًا هناك صفحات إلكترونية تعرض للجمهور بضائع غير موجودة في أرض الواقع أو منتجات غير مطابقة للمواصفات الفنية والصحية ولها آثار سلبية على حياة الناس، لذا أصبح من الضروري التحكم بالعواطف من خلال التأكد من مصدر الإعلانات؛ لأن التزييف الإلكتروني خاصة بعد انتشار خاصية «الذكاء الاصطناعي» أصبح أكثر سهولة وإقناعًا للعامة وضياعًا للأموال.
ولكن هذا لا يعني أن جميع المواقع «مزيفة أو غير حقيقية» فبعضها يلتزم بتسلم ما يتم الإعلان عنه أو عرضه على الصفحات والمواقع الإلكترونية بدقة متناهية، وربما هذا هو السر الذي أصبح يغذّي عقول الناس بالمعلومات ويرفع من مستوى الثقة بالتجارة الإلكترونية عبر الإنترنت، ولسنا بصدد ذكر أسماء العلامات التجارية الرائدة في التسويق الإلكتروني سواء محليًّا أو عالميًّا. قد يقول البعض: إن الإنترنت جميعه سيء دون أن يعلم أقسامه ومدى خطورته وفوائده، ومن خلال البحث حول هذه النقطة وجدنا أن «الإنترنت» ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، الجزء السطحي الذي نستخدمه حاليًا، والجزء العميق الذي لا يمكن الوصول إليه بالطرق التقليدية، بالإضافة إلى جزء مظلم داخل الجزء العميق ولكن لهذه الأقسام خصوصية معينة يتم من خلالها إجراء ملايين عمليات البيع والشراء سواء القانونية أو غير القانونية. ما يهمنا هو الحديث عن الخوادم التي تعمل جميعها على مدار الساعة، والتي تسمى بالإنترنت «المرئي» أو الويب السطحي أو المفتوح»- للمواقع التي يمكن الوصول إليها باستخدام محركات البحث التقليدية مثل «جوجل كروم» و«إنترنت إكسبلورر» و«فايرفوكس» وغيرها، وعادة ما تسجل المواقع الإلكترونية بأسماء نطاقات مثل «com» و«org»، ويمكن العثور عليها بسهولة باستخدام محركات البحث الشائعة، هذه المعلومة مؤكدة وموثقة في الكثير من المواقع الموثوق بها.
إذن نحن لا نذهب إلى الأعماق لنتحدث عن «الوجه المظلم والمخيف» الذي يتوارى عن الأعين ويعجّ بالسلبيات والتي قد لا يتخيلها العقل البسيط، لكن ما يهمنا هو الجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسات الرقابية في دول العالم للحد من خطر الإنترنت المرئي على الناس وحملات التظليل والتزييف والإساءة وغيرها من الأمور غير القانونية والتي يجرمها القانون وترصدها الجهات المختصة، بالطبع الجانب المظلم أو المخيف له بابه المختلف وعالمه الموازي، ولسنا هنا لنفتح أبواب الجحيم على أنفسنا بالتعرض له، لكن الإنترنت الذي يبدو عاديًا في ظاهره أصبح يعجّ بالخداع والتضليل والإساءة، مما يستوجب منا التحذير والتنبيه
فلا تكاد تمرّ فترة زمنية إلا ونسمع عن حوادث استغلال وترويج أفكار خاطئة أو الإعلان عن منتجات سيئة الاستخدام وأثرها يحمل من الخطورة الكثير على الإنسان.
باتت العلامات التجارية الشهيرة هدفًا لعمليات انتحال ممنهجة، في ظل سوق رقمي مفتوح لبيع الأوهام واستدراج البسطاء عبر إعلانات وروابط جذابة توهمهم بمفاجآت سارة، لكنها ما تلبث أن تتحول إلى فخّ ينتهي بكارثة وسلب للمال وربما ما هو أكثر.