الجزيرة:
2025-01-26@07:16:56 GMT

النيجر تزود تشاد ومالي وبوركينا فاسو وتوغو بالديزل

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

النيجر تزود تشاد ومالي وبوركينا فاسو وتوغو بالديزل

يُنتظر أن تزود النيجر الخاضعة لعقوبات إقليمية منذ انقلاب يوليو/تموز 4 بلدان مجاورة بالديزل، لتمكينها من تلبية احتياجاتها من الطاقة، وفق بيان نشر في أعقاب اجتماع عقده أمس السبت في نيامي وزراء الطاقة في هذه الدول.

وجاء في بيان تلته وزيرة الطاقة في تشاد ندولينودجي أليكس نايمباي أن وزراء هذه الدول "تبنوا ووقّعوا بروتوكول اتفاق بشأن تزويد" النيجر كلا من تشاد وبوركينا فاسو ومالي بالديزل.

كما يوضح نص البيان أن هناك "نقاشات" جارية لتزويد توغو أيضا بالديزل.

ويعكس الاجتماع -وفق البيان- نية لدى هذه البلدان لتعزيز تعاونها بشكل أكبر، خصوصا على صعيد الاحتياجات من الطاقة.

وتحكم مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد أنظمة عسكرية، وهي كلها باستثناء تشاد منضوية في تحالف دول الساحل تمهيدا لتشكيل اتحاد.

وتعد خطوة الإمدادات هذه الأولى من نوعها المبرمة بين النيجر وهذه الدول الأربع.

ومنذ العام 2011 تكرر النيجر نحو 20 ألف برميل في اليوم، خصوصا الديزل والبنزين في زيندر بالوسط الشرقي للبلاد.

وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وضعت النيجر في الخدمة أنبوبا نفطيا عملاقا لإطلاق التسويق التجاري لنفطها الخام عبر ضخه من أداغم (جنوب-شرق) إلى بنين المجاورة.

ويفترض أن تتيح استثمارات بـ4 مليارات دولار لتطوير حقول نفطية (آبار أداغم) وبـ2.3 مليار دولار لبناء الأنبوب النفطي رفع إنتاج النيجر إلى 110 آلاف برميل يوميا، على أن يتم تصدير 90 ألف برميل منها، وفق الحكومة.

وعلى صعيد الكهرباء، تبنّى الوزراء أيضا "خارطة طريق" بغية تطبيق مبادرة "ديزرت تو باور" التي أطلقها بنك التنمية الأفريقي والرامية إلى توفير الطاقة لـ250 مليون شخص في بلدان القطاع الساحلي.

و"ديزرت تو باور" مبادرة لبنك التنمية الأفريقي بقيمة 20 مليار دولار تهدف إلى جعل الساحل أكبر منطقة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بقدرة تبلغ 10 آلاف ميغاواط.

والبلدان المستفيدة من هذه المبادرة هي بوركينا فاسو وإثيوبيا وإريتريا وجيبوتي ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال والسودان وتشاد.

أرقام عن اقتصاد النيجر

تمتلك النيجر احتياطيات نفطية هائلة، واكتشف البترول لأول مرة في حقلي تينتوما وأغاديم، وتشير إحصاءات شركة سافنا العالمية للطاقة إلى أن الحقل يمكن أن يحتوي على ما لا يقل عن مليار برميل من النفط.

وتتم معالجة معظم النفط المستخرج في النيجر بمصفاة سوراز، وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للنفط في النيجر 20 ألف برميل يوميا، ويتم بيعها بشكل رئيسي محليا مع تصدير بعضها أيضا إلى شمال نيجيريا.

وتقع معظم الاحتياطيات المحددة في النيجر بمنطقة أجاديم التي تزود حاليا مصفاة سوراز بنحو 15 ألف برميل من النفط يوميا.

وتشير تقديرات بعض شركات الطاقة إلى وجود 3754 مليون برميل من احتياطيات النفط و957 مليون برميل من احتياطيات النفط القابلة للاستخراج.

كما تقدر احتياطيات الغاز الحالية بنحو 34 مليار متر مكعب، منها احتياطيات قابلة للاستخراج تبلغ 24 مليار متر مكعب، وفقا لإحصاءات وزارة المعادن في النيجر.

وتعد النيجر واحدة من أفقر دول العالم، حيث تواجه تحديات مثل الحد الأدنى من الخدمات الحكومية، وعدم كفاية الأموال المخصصة للتنمية، والتعرض للصدمات المناخية المتكررة.

وحسب بيانات البنك الدولي، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للنيجر في عام 2022 نحو 15.34 مليار دولار، وتحتل رقم 133 في تصنيف الناتج المحلي الإجمالي للدول الـ196.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ألف برمیل فی النیجر برمیل من

إقرأ أيضاً:

تهريب 300 ألف برميل يومياً.. أين تذهب أموال كردستان؟

24 يناير، 2025

بغداد/المسلة: يشهد إقليم كردستان العراق أزمات متفاقمة ترتبط بشكل مباشر بسوء الإدارة المالية التي تنتهجها الحكومة الإقليمية، خصوصاً الكابينة التاسعة بقيادة مسرور بارزاني. يتهم سكان الإقليم حكومتهم برفض تسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية، مما ساهم في تعميق الأزمة المالية بدلًا من حلّها عبر التعاون مع المركز.

هيمنة الأحزاب وسرية العائدات

يتحدث مختصون عن هيمنة الأحزاب الكردية على موارد النفط في الإقليم، بما في ذلك تهريب ما يقدَّر بـ300 ألف برميل يومياً عبر ناقلات النفط، رغم قرار محكمة باريس بإيقاف تصدير نفط الإقليم لعدم شرعيته. يشير النائب السابق غالب محمد إلى أن الإ 110 مليون برميل من النفط، بقيمة إيرادات تتراوح بين 5 إلى 6 مليارات دولار سنوياً، إلا أن هذه الأموال لا تدخل إلى خزينة الدولة ولا تُصرف على رواتب الموظفين. هذا الوضع أثار استياء المواطنين الذين يتهمون الحكومة بسرقة أموالهم وسط غياب أي خطوات جدية لمعالجة الأزمة.

الرواتب في قلب الصراع السياسي

يرى المعارض الكردي محمود ياسين أن أزمة الرواتب أصبحت جزءاً من الصراع السياسي بين الكتل الحاكمة في الإقليم والمركز، مشدداً على ضرورة فصل هذا الملف عن التجاذبات السياسية. ومع ذلك، لم تلتزم حكومة الإقليم بقانون الموازنة رغم استلامها 12 راتباً من الحكومة الاتحادية العام الماضي، إذ تم صرف 11 راتباً فقط، بينما اختفى راتب شهر كانون الأول دون تفسير.

العائدات النفطية ليست المشكلة الوحيدة؛ فالإقليم يجني أكثر من 4 تريليونات دينار سنوياً من الإيرادات غير النفطية، ومع ذلك تُظهر التقارير أن ما يُرسل إلى الحكومة الاتحادية لا يتجاوز 320 مليار دينار.

السؤال الذي يطرحه المعارضون هو: أين تذهب هذه الأموال؟ الإجابات غالباً ما تشير إلى جيوب العوائل الحاكمة، مما يعزز حالة الغضب الشعبي.

من جانبه، يطرح الناشط الكردي مكي آميدي حلاً جذرياً للأزمة يتمثل في تسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية بالكامل إلى الحكومة الاتحادية. يعتقد آميدي أن إدارة المركز للعائدات وتوزيعها وفق الدستور سيساهم في حل الأزمة بشكل مستدام، مع ضمان صرف الرواتب بعيداً عن التلاعب.

وفي ذات السياق، يكشف تقرير صادر عن مصادر مطلعة أن عمليات تهريب النفط إلى تركيا تتم عبر صهاريج تنقل ما بين 300 إلى 350 ألف برميل يومياً بأسعار تتراوح بين 22 و30 دولاراً للبرميل، وهي أسعار زهيدة مقارنة بالقيمة السوقية. أما الإيرادات، فلا تدخل إلى وزارة المالية في الإقليم أو المركز، مما يعمّق الفجوة المالية.

عضو برلمان كردستان علي حمه صالح دعا الحكومة الإقليمية إلى التخلي عن سياسات التصعيد والبدء بخيارات عقلانية. وشدد على أهمية تسليم النفط بالكامل إلى شركة “سومو” لتتولى تسويقه، إضافة إلى تعديل قانون الموازنة لتحديد حصة الإقليم بوضوح وإيقاف عمليات التهريب التي تفاقم الأزمة الاقتصادية.

و في ظل تصاعد الأزمة، تتزايد الدعوات الشعبية لإجراء تغييرات جذرية في إدارة موارد الإقليم، إلا أن الواقع يشير إلى استمرار هيمنة الأحزاب الحاكمة على العائدات النفطية وغير النفطية. وبينما يطالب المعارضون بآليات شفافة تضمن وصول الأموال إلى مستحقيها، يبقى المشهد رهيناً للصراع بين المركز والإقليم، في انتظار حلول قد تبدو بعيدة المنال إذا ما استمرت نفس السياسات الحالية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزارة النفط:أكثر من مليار و 200 مليون برميل نفط الصادرات العراقية خلال 2024
  • 600 مليار دولار من السعودية إلى أمريكا.. فيصل الإبراهيم يكشف التفاصيل
  • تهريب 300 ألف برميل يومياً.. أين تذهب أموال كردستان؟
  • تداول وصف أطلقه ترامب على محمد بن سلمان بعد إبداء الأمير رغبة باستثمار 600 مليار دولار وما قاله عن أوبك
  • ترامب: سأطلب من السعودية خفض سعر برميل النفط
  • اغلبها للهند والصين.. العراق يصدر أكثر من مليار و200 مليون برميل نفط في 2024
  • 18 مليار دولار خسائر بسبب توقف تصدير نفط الاقليم
  • بلغت 1,670,074 برميل يومياً.. كميات إنتاج النفط في الحقول
  • العراق يصدر أكثر من 100 مليون برميل من النفط خلال شهر
  • السيسي: مصر تحتاج 20 مليار دولار سنويا لشراء المنتجات البترولية