تقرير: 49 شهيدا بالقدس نصفهم أطفال منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
القدس المحتلة- قال تقرير رسمي فلسطيني، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 49 فلسطينيا بالقدس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نصفهم أطفال، ونفذ 88 عملية هدم في المدينة خلال الفترة نفسها.
جاء ذلك في بيان لمحافظة القدس، أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة، يرصد انتهاكات الاحتلال في المدينة منذ بدء العدوان على غزة وحتى أمس السبت.
وأضاف البيان أن "49 استشهدوا برصاص الاحتلال نصفهم أطفال أعمارهم أقل من 17 عاما (…) و156 أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي".
وأشارت المحافظة إلى "88 عملية هدم و990 حالة اعتقال، و118 حكما إسرائيليا بالسجن الفعلي على مواطنين مقدسيين، و80 حكما بالحبس المنزلي، و36 قرارا بالإبعاد عن مدينة القدس".
ورصد البيان 4 قرارات منع من السفر، وحالة سحب إقامة واحدة ضد المواطن والأسير المقدسي ماجد الجعبة.
وعن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، قالت المحافظة إن 13 ألفا و120 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي يقتحمون مخيم شعفاط بالقدس المحتلة مسقط رأس منفذ عملية كريات ملاخي الشـ.ـهيد #فادي_جمجموم، واندلاع مواجهات مع أهالي المخيم pic.twitter.com/rfSRsiF9W3
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 16, 2024
ودهمت قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال منزل عائلة الشهيد فادي جمجوم في مخيم شعفاط شمال القدس، وأخذت قياسات المنزل تمهيدا لهدمه، حسب شهود عيان للجزيرة نت.
وكان الاحتلال قد أعدم جمجوم بتهمة تنفيذه عملية إطلاق نار شرق مدينة عسقلان الجمعة الماضي، أوقعت قتلى ومصابين بين الإسرائيليين.
من جهتها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من خطورة تصاعد وتسارع الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها مدينة القدس "التي تنفذها بلدية الاحتلال بالتعاون مع الجمعيات الاستيطانية".
وقالت الهيئة في بيان وصل الجزيرة نت إن قيام الجرافات الإسرائيلية بتجريف أرض "سوق الجمعة" الملاصق للزاوية الشمالية الشرقية من سور القدس لإقامة حديقة توراتية "يشكل سطوا مسلحا على معلم مقدسي تاريخي تملكه عائلات مقدسية".
وأضافت الهيئة أن قيام بلدية الاحتلال بتجريف السوق بحماية من الشرطة الإسرائيلية "على الرغم من أن المحاكم الإسرائيلية لم تصدر قرارها بشأن ملكية السوق في الدعوة المرفوعة من العائلات المقدسية يؤكد النية المبيتة للاستيلاء عليه".
باشرت سلطات الاحتلال صباح اليوم أعمال تجريف لأرض سوق الجمعة الملاصقة لسور القدس، قرب المقبرة اليوسفية، وذلك قبل صدور قرار من المحكمة
وكانت المحكمة المركزية رفضت مؤخرا طلب الالتماس الذي قدمته العائلات المالكة للأرض، بعد اقتحام الأرض وإغلاقها بالمكعبات الإسمنتية الأسبوع الماضي pic.twitter.com/LCrpdYOGi6
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 15, 2024
آثار وهميةوأشار المصدر ذاته إلى أن عائلات مقدسية تملك أوراقا ثبوتية قطعية تؤكد ملكيتها للسوق الذي تبلغ مساحته 1223 مترا مربعا منذ أكثر من 100 عام.
ودعت الهيئة منظمة اليونسكو إلى التدخل "وتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للإرث التاريخي والحضاري العربي لمدينة القدس، والذي يحاول الاحتلال تدميره واختلاق آثار توراتية وهمية على أنقاضه".
والخميس الماضي قامت آليات الاحتلال بتجريف قسم كبير من الإسفلت بقطعة الأرض التي تملكها عائلات مقدسية، بحماية شرطة وقوات الاحتلال، وذلك بعد أسبوع من إغلاق الأرض بالمكعبات الإسمنتية ومنع أصحابها من استخدامها.
وبعد احتلاله شرقي القدس عام 1967 حول الاحتلال الأرض إلى مكب للنفايات، وعام 2018 حاولت "سلطتا الطبيعة وتطوير القدس" التابعتان للاحتلال العبث فيها، لكن العائلات تمكنت عام 2019 من انتزاع قرار بمنع الأعمال، وتحويلها إلى موقف حيوي لمركبات المقدسيين، قبل أن تعود سلطات الاحتلال لتجريفها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إيران تعمل على تحصين مواقع نووية تحت الأرض
ذكر تقرير اليوم الأربعاء، أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، وسط تهديدات أميركية وإسرائيلية بشن هجوم.
واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي لطهران.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه.
ودفع انسحاب ترامب إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق، وتشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.
وقال ديفيد أولبرايت رئيس المعهد إن الطوق الأمني الجديد يشير إلى أن مجمعي الأنفاق، وهي قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، يمكن أن تصبح جاهزة للعمل قريبا نسبيا.
وأشار أولبرايت إلى أن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية.
وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة.
ووفق أولبرايت فإن المجمعات يتم بناؤها على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض على عمق كبير في فوردو بالقرب من مدينة قم ذات الأهمية الدينية.
ولفت التقرير إلى أن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية التجارية في مارس أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحا جدارية عالية أقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح.
وأكد التقرير أن الجانب الشمالي من الطوق يتصل بحلقة أمنية حول منشأة نطنز.
ويبدو أن أعمال البناء الجارية في المجمعات تؤكد رفض طهران للمطالبات بأن تؤدي أي محادثات مع الولايات المتحدة إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل، قائلة إنها تملك الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية.
ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، في حين يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
وألمح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الثلاثاء على ما يبدو إلى مشروعات مثل بناء محيط أمني جديد حول مجمعات الأنفاق، مشيرا إلى المخاوف من تعرض البرنامج النووي الإيراني للخطر.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن إسلامي قوله خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحرس الثوري الإيراني إن "الجهود مستمرة... لتوسيع نطاق الإجراءات الاحترازية" في المنشآت النووية.