◄ "طوفان الأقصى" يُفشل مخططات هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم

◄ حل القضية الفلسطينية تتصدر أولويات العالم بعد السابع من أكتوبر

◄ الإبادة الجماعية في غزة أثبتت مساعي القضاء على الهُوية الفلسطينية

◄ تصاعد زخم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية

◄ نتنياهو يسعى لنسف جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية

◄ حكومة الاحتلال توافق على قرار يعارض "الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية"

 

الرؤية- غرفة الأخبار

كشفت عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، الوجه الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من البدء في بناء الهيكل المزعوم وهدم المسجد الأقصى، لتأتي هذه العملية- الأولى من نوعها منذ عام 1948- لتوقف هذه المساعي الخبيثة وتجذب الجهود الدولية لتكون القضية الفلسطينية على رأس أولويات دول العالم في الوقت الحالي.

وفي السنوات الأخيرة، زادت عمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية وزادت الاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين الإسرائيليين، كما زادت جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين إذ عمدوا إلى حرق المنازل وسرقة الممتلكات والاستيلاء على المزارع، وغير ذلك من الجرائم التي لم يلق العالم لها بالاً حتى كان "طوفان الأقصى".

وقبل شهرين من "طوفان الأقصى" أثار جلب مُنظمات الهيكل الإسرائيلية خمس بقرات حمراء مخاوف الأوساط الفلسطينية والإسلامية، من توجه إسرائيل نحو هدم مسجد قبة الصخرة لإقامة الهيكل الثالث المزعوم على أنقاضه، في ظل الاستعدادات من قبل المنظمات الدينية اليهودية لتحقيق هذا المُخطط، وتبني الحكومة اليمينية المخطط ودعمه.

وقدمت حكومة الاحتلال دعماً سخياً مالياً ومعنوياً للمنظمات الدينية، من خلال مساعدتها في جلب البقرات الخمس من الولايات المتحدة، وتوفير الحماية لاقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى وإجراء تغييرات في المسجد، ودعمها مشروع جماعات الهيكل المتطرفة والتي كانت تحضر اللمسات النهائية لبناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاض المسجد، وذلك بعد هدمه وتغيير الواقع الديني والتاريخي فيه.

كل هذه المُعطيات كان الهدف منها القضاء على حلم إقامة الدولة الفلسطينية، في ظل انشغال العالم أجمع بالتحديات الاقتصادية والحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات التي تشهدها عدة دول.

وعلى الرغم من أنَّ عملية طوفان الأقصى أعادت مسألة حل القضية الفلسطينية إلى الصدارة مرة أخرى، إلا أن إسرائيل عمدت إلى استغلال هذا الأمر للتنكيل بالفلسطينيين وإبادة المعالم التراثية والثقافية وهدم المنازل وقتل عشرات الآلاف من خلال حرب غاشمة تشنها على قطاع غزة، لتتكشف نواياها الخبيثة بالقضاء على حلم الدولة الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين وليس "دفاعاً عن النفس" كما تدعي.

وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، الأحد، على قرار بشأن معارضة إسرائيل "الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد أكد رفضه الاعتراف بدولة فلسطينية، وقدم مقترحا إلى الحكومة بهذا الخصوص للتصويت عليه.

وقبيل إعلان الموافقة، قال نتانياهو إن الحكومة ستصوت على "قرار توضيحي" يتعلق بمعارضة إسرائيل لأي إعلان لدولة فلسطينية من جانب واحد.

وأضاف في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أن هذه الخطوة تأتي بعد "أحدث ما تردد في المجتمع الدولي عن محاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل من جانب واحد".

وأشار إلى أن البيان الرسمي سيعكس أن "إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية الصريحة فيما يتعلق بتسوية دائمة مع الفلسطينيين. ولا يمكن التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، دون شروط مسبقة".

وتعمل الولايات المتحدة مع دول عربية على إعداد خطة لما بعد الحرب في غزة، تشمل أيضًا جدولا زمنيا لإقامة دولة فلسطينية، وأساس هذه الخطة هو الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النَّار والإفراج عن المختطفين في القطاع الفلسطيني، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" نشر قبل أيام.

إلى جانب ذلك، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أبلغ مجموعة من النواب في بلاده بأن الحكومة وحلفائها "سينظرون في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة".

كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية "لم يعد من المحرمات بالنسبة لفرنسا". وأوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في باريس: "شركاؤنا في المنطقة، خاصة الأردن، يعملون على ذلك، ونحن نعمل معهم. ونحن على استعداد للمساهمة فيه، في أوروبا وفي مجلس الأمن. الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحرمات بالنسبة لنا".

وفي ديسمبر الماضي، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن توجه بلده نحو الاعتراف بدولة فلسطينية "مستمر حتى لو لم تحصل على الدعم الكافي" داخل الاتحاد الأوروبي.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين بغزة.. هكذا ردت حماس

قالت وسائل إعلام عبرية، إن الاحتلال قدم مقترحا مضادا للمقترح القطري المصري، الذي أعلنت حركة حماس، دراسته بإيجابية والموافقة عليه، وينص مقترح الاحتلال على الإفراج عن نصف الأحياء والأموات من أسراه مقابل وقف إطلاق نار لمدة 50 يوما.

وأشارت القناة 13 العبرية، أن مقترح حكومة نتنياهو، جرى تقديمه بعد رفض مقترح الوسطاء بالإفراج عن 5 أسرى فقط، بينهم عيدان ألكسندر، وهو جندي جرى أسره من قاعدة عسكرية ويحمل الجنسية الأمريكية.

من جانبه قال نتنياهو، إنه على استعداد لمناقشة المرحلة الثانية، بشروط، خروج قادة حماس من قطاع غزة، وتسليم السلاح وفرض السيطرة على القطاع بالكامل، وتطبيق خطة ترامب للتهجير.

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، إنه رغم المرونة التي قدمتها الحركة، في الرد على مقترح الوسطاء، في إطار المسؤولية الوطنية، إلا أن نتنياهو يعلن وبكل صلافة أنه لا ينوي وقف الحرب ولا زالت تراوده أحلام فاشية تجاه شعبنا وفي مقدمتها مشروع التهجير والقضاء على المقاومة ونزع سلاحها.



وشدد على أن الحركة لا تزال متمسكة بالاتفاق الموقع في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، والعرض الأخير المقدم من الوسطاء لتجاوز الأزمة.

وأكد على أن ما فشل فيه نتنياهو وحكومة على مدار شهور بكامل قوته العسكرية، مدعوما من الغرب وحكوماته، لن يتمكن من تحقيقه مهما تلاعب في ملف المفاوضات على حساب أسراه، أو بالقوة الغاشمة، لأن بقاء شعبنا في أرضه ليس خطاً أحمر بل هو مسألة حياة أو موت.

وقال إن المقاومة وسلاحها بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال، مسألة وجودية، لا سيما مع عدو لا يفهم إلا هذه اللغة، وسيفشل نتنياهو وحكومته ولكنه سيقود المنطقة كلها للدمار.

وأضاف: "نتوقع من الوسطاء الضغط على العدو للالتزام بالاتفاق، وعلى الولايات المتحدة أن ترفع الغطاء عن هذا العدوان، إذا كانوا معنيين بالاستقرار والهدوء في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. وحماس ترد
  • مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. هكذا ردت حماس
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين بغزة.. هكذا ردت حماس
  • لإنهاء حل الدولتين.. الكابينت الإسرائيلي يضم معاليه أدوميم إلى القدس
  • مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية وجيش الاحتلال يكمل المهمة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي فاعل لوقف جرائم المستوطنين واعتداءاتهم
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب بتحرك دولي فاعل لوقف جرائم المستعمرين واعتداءاتهم
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق العاملين في المجالات الإنسانية
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب "اللجنة الأممية" بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق العاملين في المجالات الإنسانية والطبية والصحفية