شهد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، الإعلان عن برنامج «نشاط يجمعنا»، الذي أطلقته دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، وهو أحد البرامج المسرّعة لمبادرة الرياضات المجتمعية الدامجة، التي تأتي في إطار استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم ضمن محور الوصول الشامل.

ويهدف البرنامج إلى ضمان دمج أصحاب الهمم من ذوي القدرات المختلفة إلى جانب أسرهم في الرياضات المجتمعية، بما يضمن تحسين دمجهم الاجتماعي وجودة حياتهم، حيث يتضمن مجموعة من الرياضات المجتمعية الموجهة لهم من أجل تحفيزهم وأسرهم على تبني نمط حياة صحي عبر المشاركة الفعّالة في الرياضات المختلفة، بما يتماشى مع متطلبات منظمة الصحة العالمية.

ويسهم البرنامج في العمل على تجهيز البيئة المؤهلة لممارسة الرياضة، من خلال إتاحة المعلومات، وتوفير سلسلة من التدريبات لأصحاب الهمم وأسرهم مع مراعاة الاحتياجات الفردية، وتوفير المعدات الرياضية في مختلف الأماكن العامة في إمارة أبوظبي على مدار السنة، وتأهيل وبناء كفاءات مدربين رياضيين متخصصين في تدريب أصحاب الهمم.

وأُطلِق البرنامج صباح الأحد، على كورنيش أبوظبي على هامش فعالية «الجري وركوب الدرجات»، بمشاركة الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وعارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، والدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة، وطلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، وسلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمة المجتمعية - معاً وعدد كبير من القيادات الرياضية.

وبهذه المناسبة، قال المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «تحرص دائرة تنمية المجتمع، كونها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، على زيادة مستوى المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية لجميع الأفراد من مختلف شرائح المجتمع، الذين يمثلون رأس المال البشري، ويأتي إطلاق برنامج «نشاط يجمعنا»، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، في إطار هذه الرؤية. نرى أن دعم النشاط الرياضي لأصحاب الهمم من ذوي القدرات المختلفة لا يحقق هدف دمجهم فقط، بل يدعم أيضاً صحتهم ويطلق طاقاتهم وإمكاناتهم الكامنة، ويحولهم إلى أعضاء منتجين وفاعلين في مسيرة تنمية الإمارة».

وأضاف: «إن أصحاب الهمم شريك رئيسي في تحقيق وإنجاح استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظة الله، في عام 2020، والتي تؤكد دائماً ضرورة العمل على دمج أصحاب الهمم في المجتمع، وإشراكهم في كل الفعاليات والمناسبات المجتمعية، الرياضية، والثقافية وغيرها.

وأردف الظاهري: «إن إطلاق برنامج «نشاط يجمعنا» سيسهم في فتح مجالات التمكين الرياضي لأصحاب الهمم من ذوي القدرات المختلفة وأسرهم كونهم جزءاً أساسياً لا يتجزأ من المجتمع. ونتطلع لأن يدعم هذا البرنامج جاهزية الإمارة لاستقطاب المزيد من فعاليات الرياضات المجتمعية الدامجة، بالتعاون مع الجهات والشركاء المعنيين، وتوفير خدمات عالية الجودة تعزز من قدراتهم وتضمن لهم حياة متكاملة».

من جانبه، قال عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «إن الدعم المستمر للقيادة الرشيدة، ورعايتها المتواصلة لخطط المجلس الخاصة بذوي الهمم يقفان وراء نجاح الفعاليات التي ينظمها المجلس. وأسهم هذا التشجيع الرسمي المنظم لرياضات أصحاب الهمم في تحقيق أبوظبي مكانة رياضية مرموقة تأكدت مع استضافتها للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في 2019، واستمرت بعدها. ويعكس التعاون بيننا وبين دائرة تنمية المجتمع ثقافة التعاون وروح الفريق المتجذرة في مؤسسات الإمارة، فالجميع يعمل بتآزر ويتكاتف للوصول إلى التميز. وإطلاق برنامج «نشاط يجمعنا»، الذي يبدأ برياضتي الجري والدراجات الهوائية، هو خطوة جديدة نقوم بها مع دائرة تنمية المجتمع لتعزيز دمج ذوي الهمم وأسرهم في الأنشطة والفعاليات والمنافسات الرياضية في أبوظبي. ومع المشاركة الكثيفة التي شهدناها اليوم في الإطلاق، نخطط لتوسيع البرنامج ليضم المزيد من الرياضات مستقبلاً».

وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي: «نسعد دائماً بالمشاركة في الفعاليات الداعمة لأصحاب الهمم، ونتشرف بالتعاون ضمن منظومة العمل الوطنية التي تخدم المشاركة الرياضية لأصحاب الهمم. ويتمثل دورها في برنامج «نشاط يجمعنا» في تقديم الدعم الفني والتدريبي للمشاركين وأسرهم وللمتطوعين، كما سنقوم بتأهيل المدربين حول أفضل سبل التعامل مع أصحاب الهمم أثناء المنافسات الرياضية، وسننظم كذلك دورات تدريبية لأصحاب الهمم وذوييهم على مدار العام ليتسنى لهم بعدها المشاركة في برنامج الرياضات المجتمعية».

ويتماشى برنامج «نشاط يجمعنا» مع مبادئ وأسس «سياسة الرياضة للجميع»، التي أطلقتها دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي في بداية العام الحالي، وأسس استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، إذ يسهم في تسريع مبادرة «الوصول الشامل للرياضات الدامجة»، ودعم أسر ذوي الهمم لتقديم العناية اللازمة لأبنائهم والمشاركة إلى جانبهم في الأنشطة الرياضية، حيث يستهدف نسبة 5% من أصحاب الهمم على المدى القصير، على أن ترتفع النسبة لتصبح 7% من إجمالي المشاركين، على المدى الطويل.

يبدأ البرنامج برياضتي الجري والدراجات الهوائية، حيث يوفر تدريبات بمعدل مرتين لكل رياضة أسبوعياً، على أن يتوسع مستقبلاً ليشمل المزيد من الرياضات. ويُنفَّذ البرنامج على ثلاث مراحل، تتضمن مرحلة تجريبية مدتها 6 أشهر خلال العام الجاري 2024 في مدينة أبوظبي، وتليها المرحلة الثانية خلال العام 2025 التي ستُضاف إليها رياضة السباحة وتُقام في مدن أبوظبي والعين والظفرة، فيما تتميز المرحلة الثالثة بإضافة رياضات جماعية، مثل كرة القدم والسلة والتنس، وتُقام أيضاً في المدن الثلاث وتغطي المدارس والأندية الرياضية العامة في الإمارة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي مجلس أبوظبي الرياضي دائرة تنمیة المجتمع أبوظبی الریاضی لأصحاب الهمم أصحاب الهمم

إقرأ أيضاً:

أبوظبي.. تنظيم الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025

انسجاماً مع التزام دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بتنمية مجتمع شامل ومتماسك، وتزامناً مع عام المجتمع في الإمارات، نظّمت الدائرة الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025، بحضور الدكتور مغير الخييلي، رئيس الدائرة، وقيادات القطاع الاجتماعي في الإمارة.

وتهدف الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025 إلى استعراض مستجدات القطاع الاجتماعي من مشاريع ومبادرات وبرامج، إضافةً إلى الاطلاع على منجزات الجهات الاجتماعية، ورسم ملامح المرحلة المقبلة، وتعزيز التكامل في تقديم الخدمات الاجتماعية.

حلول مستدامة

واستضاف مركز "نبض الفلاح" المجتمعي في منطقة الفلاح، فعاليات الخلوة الاجتماعية من ورش وأنشطة بمشاركة أفراد من مجتمع إمارة أبوظبي من مختلف الجنسيات والأعمار، ما أضفى عمقاً أكبر على الحوار، وعزَّز نهج الدائرة القائم على الشراكة المجتمعية، ومكّن من التعرف على تطلعات السكان لضمان تطوير سياسات وخدمات تعكس احتياجاتهم الفعلية.
وتضمنت الخلوة جلسات حوارية معمّقة سلطت الضوء على مجموعة من قصص النجاح لأفراد المجتمع، ممن استفادوا من الخدمات الاجتماعية بمجالات تكوين الأسرة وأصحاب الهمم والطفولة المبكرة، واستعرض المشاركون أبرز التحديات الاجتماعية والموضوعات ذات الأولوية، وكيفية إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تحسِّن جودة حياة أفراد المجتمع.
ونُظِّمَت في الخلوة ورش عصف ذهني تفاعلية عن الأولويات الاجتماعية لعام 2025، وسبل العمل على إطلاق مبادرات وبرامج تعكس هذه الأولويات وتلبي الحاجات المجتمعية الفعلية التي تنسجم مع أهداف عام المجتمع في الإمارات.
واستعرض المشاركون الفرص المتاحة لدعم جودة الحياة وتعزيز التماسك الاجتماعي، من خلال مبادرات تواكب التوجهات المستقبلية، وتسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.

توحيد الجهود

وأكد الدكتور مغير الخييلي، أنَّ "الخلوة تمثل محطة حيوية لتوحيد الجهود بين مختلف الجهات في القطاع الاجتماعي، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات القيادة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يرتكز على مبادئ العطاء والتلاحم الإنساني".
وقال: "تولي القيادة الحكيمة الإنسان أولوية قصوى، حيث تضع رفاهيته في صميم سياساتها التنموية، إيماناً منها بأن بناء مجتمع متقدم يبدأ بتمكين أفراده وتعزيز جودة حياتهم، ومن هذا المنطلق، تأتي الخلوة في نسختها للعام 2025 تزامناً مع عام المجتمع، إذ تم إشراك أفراد المجتمع في مناقشاتنا، وتعرفنا على آرائهم بشأن الخدمات الاجتماعية، وتجاربهم في عدد من الخدمات، ما يعكس التزامنا بالعمل وفق نهج تشاركي يضع الإنسان في قلب عملية التنمية، ويعزز مسؤوليتنا تجاه تحقيق رفاه الجميع".
وشهدت الخلوة تبادل الأفكار والخبرات حول السياسات والبرامج المستقبلية بمشاركة واسعة من الجهات المعنية، إضافةً إلى استعراض نماذج عمل مبتكرة تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للأفراد والأسر في الإمارة.

مقالات مشابهة

  • تنمية المجتمع – أبوظبي تنظِّم الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025 في الإمارة
  • أبوظبي.. تنظيم الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025
  • توزيع 440 جهازًا من المعينات السمعية والبصرية لدعم ذوي الهمم بالبحيرة
  • جامعة المنصورة تحصل على شهادة الأيزو 26000 للمسؤولية المجتمعية
  • الإماراتية مينه المزروعي ترفع علم الأولمبياد الخاص في افتتاح ألعاب تورين
  • ماذا حدث لأصحاب السبت بعد مخالفة أمر الله؟.. إسلام النواوي يشرح
  • الأولي فى مصر.. جامعة المنصورة تحصل على شهادة الأيزو 26000 للمسؤولية المجتمعية
  • «أبوظبي الرياضي للسيدات» يغادر إلى هانوي 19 مارس
  • “تنمية المهارات” يختتم برنامج تدريبي نوعي في المجال الطبي
  • عبدالله بن زايد: «برزة أبوظبي» تُجسد قيم ومبادئ «عام المجتمع»