صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-17@17:40:23 GMT

التصعيد سيمهد للقرار الحاسم!!

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

التصعيد سيمهد للقرار الحاسم!!

أشرف عبدالعزيز من الواضح أن الأيام القادمة ستشهد معارك حامية الوطيس بين الطرفين، والقصد والهدف منها ليس تحقيق انتصار نهائي وإنما إعادة تموضع للقوات ما يجعل الطرف المتقدم هو القادر على فرض شروطه على الطاولة، وهذا ما يفسر تحول الجيش من موقع المدافعة إلى الهجوم مهما كانت الكلفة العالية والطريق مليء بالألغام وكثافة نيران القناصة.

في المقابل تأكيدات الجنرالات بمواصلة الحرب وإغلاق الطريق أمام أي حل سلمي، والتهافت نحو التحالفات المنبوذة دولياً كما في حالة لقاء وزير الخارجية علي الصادق ونظيره الإيراني بن اللهيان، كذلك خطاب قائد قوات الدعم السريع لا يخلو من تأكيدات بمواصلة الحرب .. هذا الاصرار فيه تحدي للمجتمع الدولي وستكون انعكاساته سالبة على طرفي الحرب. قبل أيام فرح (البلابسة) وهللوا وكبروا لأن نواب بالبيت الأبيض قدموا مشروع قرار زعم (البلابسة) أنه صنف ما حدث في الجنينة بولاية غرب دارفور جريمة إبادة جماعية، وبدلاً من أن يستفيدوا من ذلك قاموا في اليوم الثاني بذبح أحد جنود الدعم السريع وتوثيق ذلك بأنفسهم وتوزيعه كبشرى من البشريات للشعب السوداني. الاصرار على الاستمرار في الحرب لم يعد يجد القبول من المجتمع الدولي وما لم يفهمه (البلابسة) أن ذلك هو الذي أدى إلى تزايد الدعوات في الكونغرس الأميركي إلى تعيين مبعوث رئاسي خاص لمحاولة حل الأزمة وطرح قيادات ديمقراطية وجمهورية في مجلس النواب مشروع قرار يدين العنف في السودان ويدعو المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الدبلوماسية لوقف الأعمال العدائية والحرص على حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب تنفيذ إجراءات حازمة ضد الحكومة السودانية بلغت حداً دعا فيه النواب إلى “تعليق مشاركة السودان في المنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف جميعها حتى يتم إنشاء حكومة بقيادة مدنية”. وقال النواب الديمقراطيون والجمهوريون في الكونغرس في بيان مشترك لدى طرح المشروع، “نريد للعالم أن يعرف أن الكونغرس مُوحد في غضبه وإدانته لأفعال القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وكل من يدعمهما. على أميركا أن تستعمل قوتها الدبلوماسية للضغط على الطرفين لوقف الحرب وتسليم السلطة إلى الشعب”. هذه هي الحقيقة المجردة التي لا يراها من يريدون لهذه الحرب اللعينة الاستمرار بالرغم من نزوح ملايين السودانيين وافتقار دور إيواء النازحين لأبسط مقومات الحياة لدرجة أن 37 منهم مات جوعاً فيما تهدد المجاعة 18 مليون فضلاً عن عدم توفر الخدمات الصحية ليزيد قطع الاتصالات الطين بلة، وبالتالي لن يتفرج العالم في هذه النكبة، وما يقوم به (البلابسة) سيوفر للمجتمع الدولي إرادة قوية للحسم، وكما ظللت أردد كل مرة نحن في مرحلة (الذروة) والحل سيأتي قريباً وغداً لناظره قريب (لا للحرب). نقلاً عن صحيفة الجريدة الوسومأشرف عبد العزيز

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أشرف عبد العزيز

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحقق في مقتل 400 على يد قوات الدعم السريع بدارفور

لقي أكثر من 400 شخص مصرعهم في الهجمات التي نفذتها أخيرًا قوات الدعم السريع في إقليم دارفور غرب السودان، حسبما نقلت الأمم المتحدة عن مصادر موثوقة يوم الاثنين.

وكانت قوات الدعم التي تخوض حربًا ضد الجيش السوداني منذ أبريل 2023، كثفت هجماتها في الأسابيع الأخيرة على مخيمات للاجئين حول مدينة الفاشر، في محاولة للسيطرة على آخر عاصمة ولاية لا تخضع لسيطرتها في دارفور.

أخبار متعلقة بحثًا عن الأمان.. 13 مليون نازح سوداني خلال عامين من الحربأبو الغيط يشيد بتقدم الدول العربية في مسيرة التنمية المستدامة

ومنذ أواخر الأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجمات برية وجوية على مدينة الفاشر نفسها ومخيمي زمزم وأبو شوك القريبين للنازحين.

ارتفاع المخاطر على المدنيين

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني لوكالة فرانس برس: "أكد فريقنا السوداني مقتل 148 شخصًا، لكن هذا العدد أقل بكثير من الواقع وعمليات التحقق التي نجريها لا تزال جارية".
وأشارت إلى أن "مصادر موثوقة أفادت بمقتل أكثر من 400 شخص".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في دارفور - الأناضول

وجاءت تصريحاتها بعد أن شجب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان "الهجمات واسعة النطاق التي أوضحت بشكل جلي كلفة وقوف المجتمع الدولي مكتوف اليدين، على الرغم من تحذيراتي المتكررة من ارتفاع المخاطر على المدنيين في المنطقة".

أضاف أن "المئات من المدنيين، بينهم 9 على الأقل من العاملين في المجال الإنساني، قُتلوا"، محذرًا من أن "الهجمات أدت إلى تفاقم أزمة الحماية والأزمة الإنسانية المروعة أصلًا في مدينة عانت حصارًا مدمرًا فرضته قوات الدعم السريع منذ مايو من العام الماضي".

ضمان حماية المدنيين

وأكد تورك أن "قوات الدعم السريع ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بضمان حماية المدنيين، بما في ذلك من الهجمات ذات الدوافع العرقية، وتمكين المرور الآمن للمدنيين إلى خارج المدينة".

ومع دخول النزاع عامه الثالث، دعا تورك جميع الأطراف إلى "اتخاذ خطوات ذات معنى نحو حله".

مقالات مشابهة

  • من الضغوط إلى التصعيد.. هل تنجح المفاوضات في إنهاء الحرب الأوكرانية؟.. تفاصيل
  • شهادات حية يرويها المتضررون.. كارثة إنسانية فى السودان بعد عامين على الحرب.. ميليشيات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية ضد مجتمع المساليت فى دارفور
  • قوات الدعم السريع تعلن قيام حكومة موازية في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث  
  • أمريكا تنتقد التصعيد.. الدعم السريع تعلن حكومة موازية في السودان
  • الجيش السوداني: نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريع
  • والي الخرطوم يتحدث عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع في العاصمة
  • الأمم المتحدة تحقق في مقتل 400 على يد قوات الدعم السريع بدارفور
  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
  • الأمم المتحدة: 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في دارفور
  • روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟