هيئة شؤون الأسرى تنشر تفاصيل التنكيل بالأسير “ورد دار شريف”
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
يمانيون|
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين في تقريرها، اليوم الأحد، تفاصيل ما تعرّض له الأسير الفلسطيني، ورد دار شريف، من ضرب وتعذيب أثناء الاعتقال وداخل السجن.
ووفقاً لمحامي الهيئة، فقد قام جنود العدو الصهيوني باعتقال دار شريف ( 24 عاماً) – مخيم جنين، من بيت عمه في الرابع من أيلول/سبتمبر 2023 بعد قيام أحد الجنود بإطلاق النار على رجله، و إجباره على القفز من الشرفة، ما أدّى إلى تفاقم إصابته، بعدها تمّ اقتياده الى سجن “الجلمة” وهو ينزف بشدة، مضيفاً أنه كانت هناك طائرة مروحية نقلته إلى مستشفى “رمبام” بحيفا، حيث خضع لعمليتين على فترات متقاربة، وبقِي مقيّد اليدين بالسرير، بعدها تمّ نقله إلى مستشفى الرملة.
وتابع المحامي، أنه بعد ذلك تمّ نقل دار شريف إلى سجن “مجيدو”، حيث تعرض هو والأسرى للقمع والضرب أكثر من مرة، الأمر الذي أدّى إلى إصابة دار شريف برضوض في يديه، إلى جانب انتفاخ مكان إصابة قدمه ومعاناته من آلام شديدة، في الوقت الذي رفضت فيه إدارة السجن علاجه أو تقديم المسكّنات له.
وفي هذا السياق قال الأسير دار شريف: “أثناء القمع كان السجّانون يخرجوننا الواحد تلو الآخر إلى غرفة تابعة للزنازين، يبطحوننا على الأرض ونحن مقيّدين يضربوننا بشدة، يدوسون على وجوهنا، ويبصقون علينا ويشتموننا طوال الوقت”، مضيفاً أنه، “بعد الزنازين تمّ عزلنا لمدة أسبوع ومنعنا من الاستحمام لمدة 10 أيام”.
وأشارت هيئة الأسرى إلى أنّ “الظروف الحالية في سجن مجيدو كغيره من السجون صعبة جداً منذ أشهر، فالطعام سيّئ كمّاً ونوعاً”.
كما لفتت إلى أنّ “هناك نقصاً حاداً بالملابس والأغطية”، مشيرةً إلى أنّ “الكانتين مغلق، والفورة قصيرة جداً، ولا يزال الأسرى معزولين عن العالم وممنوعين من زيارة الأهل، والتواصل مع المحامين إلا وفق شروط معيّنة.
وفي السياق، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين قدورة فارس، في وقت سابق اليوم، إنّ إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني نقلت الأسير، مروان البرغوثي، من العزل الانفرادي في سجن “ريمونيم” إلى العزل الانفرادي في سجن “الرملة”.
وأكّدت الهيئة أنّ عمليات النقل الواسعة والعزل الجماعي والانفرادي التي تنتهجها سلطات العدو الصهيوني تأتي في إطار تصعيد “استهداف الأسرى كافة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة إلى جانب عمليات التعذيب الممنهجة”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: دار شریف
إقرأ أيضاً:
شقيق الأسير الإسرائيلي “أفيناتان أور”: نتنياهو يملك قرار الصفقة والحل هو تنفيذها ووقف الحرب
#سواليف
طالب “موشيه أور”، شقيق الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة “أفيناتان أور”، بالحصول على أي معلومة تتعلق بشقيقه، وذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة الجزيرة، وقال: “نحن نبحث عن أي معلومات تتعلق بأخي ووضعه، ونطالب حماس بالتوصل إلى صفقة واحدة تنهي هذه المسألة”.
وأكد “موشيه أور” في حديثه للجزيرة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يملك القرار بشأن الصفقة، مضيفًا: “لا حاجة لأن يتظاهر بعكس ذلك. على حكومة الاحتلال أن تفعل ما يلزم لإعادة الأسرى. لن نوافق على أي صفقة جزئية، فالحل الصحيح هو صفقة شاملة تعيد أخي أفيناتان وبقية الأسرى مقابل إنهاء الحرب. هناك أغلبية كبيرة في إسرائيل تؤيد إعادتهم. نحن نريد استعادة أفيناتان. كم من الوقت يجب أن يبقى في الأسر حتى يقرر رئيس الوزراء إعادته؟”.
وأشار إلى أن ما سمعه من أسرى عادوا من غزة هو أن أكثر ما أخافهم لم يكن الأسر ذاته، بل صواريخ وضربات سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، وتابع: “نحن نبحث عن أي معلومة عنه أو عن حالته. أوجه ندائي لحماس: لقد أطلقتم سراح معظم الأسرى، وتم الأمر بشكل جيد. دعونا نبرم صفقة واحدة تشمل الجميع وننهي هذه القصة”.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ، أوضح موشيه أن السبب الرئيس لإرساله الفيديو إلى قناة الجزيرة – التي حظرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بثها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة – هو محاولته الحصول على معلومات عن شقيقه الذي أُسر خلال مهرجان “نوفا”.
وأشار إلى إفادات بعض أسرى الاحتلال السابقين الذين قالوا إن المقاومين كانوا يسمحون أحيانًا بمشاهدة بث شبكة الجزيرة.
وقال: “هذه أول مرة أجري فيها مقابلة مع الجزيرة”، مضيفًا: “أنا مستعد لفعل أي شيء والتحدث مع أي جهة حتى يعود أفيناتان إلى المنزل، حتى لو كان ذلك عبر الجزيرة. أتوقع من قادتنا أن يتصرفوا كما أفعل، أن يفعلوا كل ما يلزم ويوافقوا على كل شيء من أجل إعادة الأسرى إلى ديارهم الآن”.
وأضاف: “نعم، تحدثت معهم وحاولت أن أوصل من خلالهم أننا نبحث حتى عن القليل من المعلومات. نحن قلقون جدًا عليه. نعلم أنه في الأنفاق، وقد تم إخبارنا عن الظروف التي يعيشون فيها هناك. نريد أن ندخل بعض النور إلى هذا الظلام”.
وأوضح موشيه أن الرسالة التي وجهها كانت أيضًا محاولة للتحدث مباشرة إلى حماس، وربما تصل الرسالة إلى أفيناتان.
وقال: “في ظل هذا الواقع المجنون، لا يوجد شيء لست مستعدًا لفعله حتى أصل إلى خط النهاية. ماذا يعني التحدث مع الجزيرة؟ من ناحيتي، قد يكون ذلك مفيدًا. ربما يسمع أفيناتان المقابلة ويستمد منها معنويات”.
وأشار إلى أنه رغم كل ما يحدث، لا يشعر باليأس، وقال: “لا يحق لي أن أيأس. لن أرفع يدي أو أستسلم أبدًا. نعم، أنا محبط من الحكومة. أنا محبط لأنه مر عام ونصف ولم نرَ بصيص نور في نهاية النفق. هذا إحباط، وليس يأسًا”.
وعند سؤاله عما إذا كانت عائلته توافق على هذه المقابلة، أجاب: “عائلة أور فيها تنوع في الآراء، ولم أتحدث مع الجزيرة لأنني أحبهم، فهم غير شرعيين بنظري. لم أكن أرغب بالتحدث معهم، لكن في الوضع الحالي أُظهر نوعًا من البراغماتية. ربما كنت سأجلس بصمت، لكنني أشعر أن الأمور لا تحدث، لذا نجرب منصات أخرى”.