عقدت أمانة الزراعة والري بحزب مصر أكتوبر بالغربية برئاسة المهندس يسري سعد أمين الأمانة، ندوة تثقيفية توعوية لمعرفة دور الحكومة في الأزمات وخاصة في تلك الأونة التي ارتفعت فيها أسعار اللحوم والدواجن، وكذا مشكلة نقص المياه والخوف من انتقاص حصة مصر من حقها وأمنها المائي، وذلك وتحت رعاية ومشاركة أحمد الشرقاوي أمين عام الحزب بالغربية من منطلق الدور الإيجابي لحزب مصر أكتوبر برئاسة الدكتورة جيهان مديح رئيس الحزب، بالمشاركة المجتمعية وتوعية المواطنين لمعرفة ما تقوم به الدولة من دور لرفع المعاناة عن المواطنين خاصة في وقت الأزمات.

حيث عقدت الندوة بمقر الحزب بطنطا وحاضر فيها الدكتور هاني كمال السيد أخصائي زراعة أول بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، والمهندس جلال الباز رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربية.

في البداية أكد أحمد الشرقاوي أمين الحزب بالغربية، على أهمية مثل تلك الندوات داخل الحزب لزيادة الوعي الفكري والتثقيفي لدى المواطنين للوقوف بجوار الدولة في كل الأزمات مبديا ثقته في القيادة السياسية الحاكمة للعبور بالبلاد إلى بر الأمان.

فيما عبر يسري سعد أمين أمانة الزراعة والري، عن سعادته لتواجد تلك الكفاءات العلمية في هذا المحفل لإيضاح الحقائق للمواطنين حتى يكونوا على بينة مما تقوم به الدولة للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة.

ومن ناحيته أشار الدكتور هاني كمال السيد أخصائي زراعة أول بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إلى أن أزمة الدواجن لها جذور عميقة وبعيدة خارج إطار الدولة وذلك عندما اجتاحت العالم أزمة انفلونزا الطيور عام ٢٠٠٦، مما أدى إلى إعدام مزارع كاملة، وهذا ما جعل الدولة تلجأ إلى البحث عن حلول عاجلة للتغلب على تلك المشكلة العالمية وتم إنشاء مزارع تحت إشراف وزارة الزراعة وبدأ مشروع المليون بيضة يدخل حيز التنفيذ، ولكن مع بداية انتشار وباء كورونا عادت الأزمة تطل بظلالها مرة أخرى، فعادت الدولة للتغلب على مشكلة نقص اللحوم بإنشاء مشروع البتلو بميزانية تصل إلى ٨ مليار جنيه، بالإضافة إلى استيراد حيوانات عالية الإنتاج إلى أن حدثت أزمة الحرب بين أوكرانيا وروسيا والتي أدت إلى حدوث أزمة في استيراد الأعلاف بالإضافة إلى ارتفاع سعر الصرف عالميا ولكن الدولة تحاول جاهدة للتغلب على تلك الأزمات.

من ناحيته طمأن المهندس جلال الباز رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربية، الشعب المصري على أمنه المائي معلناً أنه لا خوف على مصر من الجفاف لأن من حكمة الله تعالى أنه أنعم على الدول العربية والإفريقية بكمية عظيمة من مياه الأمطار تقدر بما يعادل ٢٢٣ مليار متر مكعب نصيب السودان وحدها منه مايقارب ٩٢بالمئة، وهذا ما يدعونا للاطمئنان على حصة مصر المائية معرباً عن ثقته في القيادة السياسية في التعامل مع الملف المائي بخصوص مشكلة سد النهضة رافضا الفكرة التى تنادي بضرب السد، محذراً من تداول الفكرة نفسها، حيث أن منسوب السد يرتفع عن مصر والسودان مايزيد عن ٤٠ مترا فإذا ماحدث انهيار للسد فسوف يؤدي لاقدر الله إلى غرق مصر والسودان، فمشكلة السد إذن هي الملء والتفريغ والتشغيل وهذه الأمور موضع بحث مع المسؤلين في كافة الدول المعنية، ولكن هذا أيضا لا يعفي المواطن من مسؤليته في الحفاظ على قطرة الماء وعدم الاسراف فيها حيث أن الماء هو سر الحياة وقطرة ماء تساوي حياة.

جاء ذلك بحضور أحمد دربالة أمين التنظيم، و نجلاء فتحي الأمين المساعد، والمهندس أنور عبد الحميد نقيب الفلاحين بالغربية، ونائبه المهندس أسامة هبة و أمناء الأمانات النوعية بالمحافظة وأمناء المراكز والمدن ولفيف من أبناء المحافظة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمانة مصر أكتوبر بالغربية ندوة تثقيفية

إقرأ أيضاً:

تحدّيات المرحلة المقبلة أمام الحكومة

كتب زياد عبد الصمد في "النهار":     تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة مجموعة معقدة من التحديات التي تتطلب استجابات سريعة وحلولاً جذرية. فعقب النزاع الأخير والتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، تبرز الحاجة إلى تثبيت الاستقرار الأمني من خلال توحيد السلاح تحت سلطة الدولة وضمان سيادتها على كامل أراضيها.   وفي الوقت ذاته، تستمر الأزمة الاقتصادية في التفاقم، ما يستدعي إطلاق مسار إصلاحي شامل يشمل إعادة هيكلة القطاع المصرفي، واستعادة ثقة المجتمع الدولي والجهات المانحة، وإرساء أسس الحوكمة الرشيدة.   إلى جانب ذلك، تُلقي التحديات الاجتماعية بثقلها على المشهد العام، حيث بلغت معدلات الفقر والبطالة مستويات غير مسبوقة، ما يتطلب تبنّي سياسات تنموية شاملة تضمن العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.     وفي سياق الإصلاحات الضرورية، يبقى تحديث قانون الانتخابات أمراً محورياً لضمان نزاهة العملية الديموقراطية وتعزيز ثقة اللبنانيين بمؤسسات الدولة.    لبنان اليوم عند مفترق طرق، ومسار الحكومة الجديدة سيحدد ملامح المرحلة المقبلة، بين ترسيخ الاستقرار والانطلاق نحو التعافي، أو الاستمرار في دوامة الأزمات المتلاحقة.    يُشكّل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمندرجاته كافة، خاصة توحيد السلاح تحت سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، أولوية قصوى. ويشمل ذلك السيطرة على جميع المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية، لمنع أي انتهاكات أمنية أو استخدام هذه المعابر في عمليات غير شرعية.   وفي هذا السياق، برز موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال جلسة الثقة، حيث بدا متملصاً من الاتفاق عندما أشار النائب فراس حمدان إلى دوره في المفاوضات، إذ قال بري إنه لم يوقع على الاتفاق، غير أن الجميع يدرك دوره المحوري في التوصّل إليه عبر المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة أميركية قادها المبعوث عاموس هوكشتين.   وعلى الرغم من محاولات بعض الأطراف، لا سيما قيادات "حزب الله"، تفسير الاتفاقية وفق مصالحهم الخاصة، فإن نصوصها واضحة وتُلزم الدولة اللبنانية بتنفيذها التزاماً بالقرارات الدولية. كما أن تطبيق الاتفاقية يُسقط الذرائع التي تستغلها إسرائيل للبقاء في لبنان ومواصلة انتهاكاتها، بما في ذلك عمليات الاغتيال والغارات الجوية والتحليق المستمر للطائرات المسيّرة في الأجواء اللبنانية.  
وترتبط مسألة إعادة الإعمار بمدى التزام لبنان بالاتفاقية، وبالتالي ضمان استقرارها والتأكد من أن الحرب لن تتكرر، ما يجعل الحدود اللبنانية آمنة. فمن المعروف أن حجم الدمار هائل، ولا يقتصر على تدمير البيوت، بل يشمل البنية التحتية والخدمات العامة التي استهدفها العدو بطريقة إجرامية تفوق الوصف.   وفي مواجهة التحديات الكبرى التي سيبدأ هذا العهد بمواجهتها عندما يبدأ العمل الفعلي لتحقيق أجندته الإنقاذية في مجالي السيادة والإصلاح، من الهام ألا يبتعد عن الحاضنة الشعبية الداعمة التي من المرجح أن تشكل الدعامة والحصانة في مواجهة المنظومة التي طالب ناس 17 تشرين بمحاسبتها. لذا، فإن نجاح الحكومة في تحقيق الإصلاحات المطلوبة مرهون بقدرتها على مواجهة هذه العوائق، وبإرادة شعبية تدعم التغيير، وتطالب بالشفافية والمساءلة، وتسهم في استعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، بما يمهّد الطريق نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار وبناء دولة القانون والمؤسسات.

مقالات مشابهة

  • هجوم برلماني على الحكومة بسبب تأخر صرف مستحقات مزارعي القطن
  • «الشباب وأهمية دوره في بناء الوطن» ندوة تثقيفية تستهدف طلاب «تجارة طنطا»
  • وحدة الاستدامة بآداب سوهاج تنظم ندوة تثقيفية عن التحول الأخضر والابتكار المستدام
  • تحدّيات المرحلة المقبلة أمام الحكومة
  • القابضة للكهرباءتنظم ندوة تثقيفية وتوعية للعاملين بـالوادي الجديد
  • ننشر أسماء ضحايا ومصابي حادث تصادم بطريق الزراعة بالغربية
  • الزراعة: حقول إرشادية وتوفير التقاوي بالمجان لتنمية محصول القمح
  • أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها
  • مصر أكتوبر: تصريحات الرئيس السيسي تجسد رؤية استراتيجية لحماية أمن مصر
  • «خارجية الحكومة الليبية» تنظم ندوة تحت عنوان «قانون تشجيع الاستثمار»