يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن العملية البرية في رفح بغزة ستمضي قدما، على الرغم من تحذيرات دول من بينها أمريكا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا من أن مثل هذه الخطوة سيكون لها أثر مدمر على الفلسطينيين المهجرين قسراً الذين لجأوا إليها، وفق ما ذكرت صحف دولية.

قال نتنياهو "من يقول لنا ألا نعمل في رفح، فهو يقول لنا أن نخسر الحرب".


ويعارض بذلك نتنياهو الإدارة الأمريكية التي أعلنت رفضها عملية اجتياح بري في رفح دون وجود خطة بأهداف محددة.

عربيا تقود مصر جهود التهدئة وأعربت عن رفضها التام لأي اجتياح بري في رفح. كما أن الرأي العربي يصب في ذلك.
ويزداد كذلك الرفض داخل معسكر الاحتلال نفسه من أن خطوة مثل تلك تعد انفجار كبيرا.

لكن وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية ينظر نتنياهو إلى كرسي الحكم باعتباره الإنقاذ له من أي مصير سيئ، معتبرا أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والدخول إلى رفح هو طوق النجاة، سائرا في ذلك في ضوء سياسة حافة الهاوية.

من ناحية اخرى، ذكر مبعوث للرئيس الأمريكي جو بايدن أمس، ديفيد ساترفيلد: إسرائيل لم تقدم أي دليل على أن حماس سرقت أو حولت مساعدات أممية لصالحها، وفق ما ذكرت صحف دولية.

اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مقابلة صحفية نشرت السبت أن إسرائيل تشن حملة منسّقة تهدف إلى تدمير الوكالة.

وعدّ فيليب لازاريني مطالبة إسرائيل باستقالته جزءا من هذه الحملة.
وقال لصحيفة تاميديا السويسرية "في الوقت الحالي، نواجه حملة واسعة ومنسّقة من إسرائيل تهدف إلى تدمير الأونروا".

وأضاف "هذا هدف سياسي طويل الأمد، لأنهم يعتقدون أنه إذا تم إلغاء الوكالة، فسيتم حل مسألة وضع اللاجئين الفلسطينيين مرة واحدة وإلى الأبد، ومعها حق العودة. هناك هدف سياسي أكبر بكثير وراء هذه المسألة".

وتابع لازاريني "يكفي النظر فقط إلى عدد الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد الأونروا".

وأشار المسؤول الأممي إلى قرارات الكنيست الإسرائيلي، لا سيما إلغاء إعفاء الوكالة من ضريبة القيمة المضافة، والأمر المعطى للشركات العاملة في ميناء أسدود الإسرائيلي "بالتوقف عن تفريغ شحنات معينة من المواد الغذائية المخصصة للأونروا". ولفت إلى أن "كل هذه الطلبات تأتي من الحكومة".

وأكد لازاريني تضرر أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الادارة الامريكية الاستنكار فی رفح

إقرأ أيضاً:

بعد قسم العلمانية.. إردوغان يتعهد بتطهير الجيش

انتقد الرئيس التركي خريجي كليات عسكرية، أدوا قسما مؤيدا للعلمانية خلال حفل تخرجهم، ووعد بتطهير الجيش ممن يقفون وراء ذلك.

وفي حديثه في مؤتمر للمدارس الإسلامية في مدينة كوجالي شمال غرب تركيا، السبت، وصف الرئيس رجب طيب إردوغان المتورطين بأنهم "انتهازيون". وأضاف أن التحقيق جاري وتعهد بتطهير "القلة الوقحة المسؤولة عن ذلك".

وأضاف إردوغان: "مهما كانوا، لا يمكن أن يكونوا جزءا من جيشنا".

وحضر الرئيس التركي حفل تخرج الأكاديمية العسكرية التركية في أنقرة في 30 أغسطس.

وقادت إبرو إروغلو الدفعة المكونة من 960 خريجا في تلاوة القسم العسكري الرسمي للدفاع عن تركيا.

ولكن مقاطع مصورة التقطت بعد حوالي ساعة لاحقة أظهرت حوالي 400 من الخريجين يجتمعون في أحد الحقول، رافعين سيوفهم ويهتفون "نحن جنود مصطفى كمال" - في إشارة إلى مؤسس تركيا العلمانية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك.

وأدت تلك المجموعة قسم الضباط، الذي يتعهدون فيه بالدفاع عن "تركيا العلمانية والديمقراطية". وقد منع هذا القسم من الأكاديمية في عام 2022.

وتحولت تركيا لتبني نهج إسلامي صريح في عهد إردوغان، إذ تخلت عن بعض التقاليد العلمانية للجمهورية الكمالية الأصلية.

ولطالما اعتبر الجيش التركي نفسه ضامنا للعلمانية، مما أدى إلى سلسلة من الانقلابات. وقاد الجيش 3 انقلابات بين عامي 1960 و1980 وأطاح بحكومة محافظة عام 1997. ومع ذلك، في عام 2016، تم إحباط محاولة للإطاحة بإردوغان وإدارته المحافظة الدينية وتم تطهير الآلاف من الجنود من القوات المسلحة والقضاء والمؤسسات العامة الأخرى.

وانتقد بعض المعلقين المؤيدين للحكومة بشدة أفعال الخريجين العسكريين، مشيرين إلى أنها قد تشكل تحديا لحكومة إردوغان. وأشاد آخرون عبر الإنترنت بها باعتبارها علامة على أن الجيش التركي سيظل علمانيا بغض النظر عن الحزب الحاكم.

وفي وقت لاحق، دعا حليف إردوغان، دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية، إلى إجراء تحقيق. وفي يوم الخميس، أكدت وزارة الدفاع الوطني أن التحقيق بدأ.

وبالإضافة إلى الجدل، تميز حفل التخرج هذا العام أيضا بكونه المرة الأولى في تاريخ تركيا التي تشهد فيها الفروع الثلاثة للجيش - الجيش والبحرية والقوات الجوية - تخرج النساء على رأس فصولهن.

مقالات مشابهة

  • غضب في إسرائيل.. انقسامات واستقالات عسكرية تهدد حكومة نتنياهو
  • تعرف على الحكم العسكري الإسرائيلي.. هل يعيده نتنياهو في غزة؟
  • بعد قسم العلمانية.. إردوغان يتعهد بتطهير الجيش
  • نتنياهو معلقًا على عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة: يوم صعب على إسرائيل
  • ضباط بالجيش الإسرائيلي يفكرون في الاستقالة بسبب سياسات نتنياهو
  • إسرائيل تطبق سياسة الحرب الشاملة.. وتحاول تهجير الفلسطينيين
  • نادي الأسير الفلسطيني: التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ممنهجة"  
  • الشاباك يصف الأونروا خلال مناقشات سرية بـالخطر على إسرائيل
  • كاتب: الغرب يتجنب معاقبة نتنياهو خوفا على إسرائيل
  • مصدر رفيع المستوى: فشل إسرائيل المستمر يدفع حكومة نتنياهو لإفشال جهود الوسطاء