الوحدة نيوز:
2025-03-14@00:30:50 GMT

تقرير يكشف أطفال غزة ينامون في أقفاص الدجاج

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

تقرير يكشف أطفال غزة ينامون في أقفاص الدجاج

 

مع عدم وجود مكان آمن يلجؤون إليه، عاد بعض الفلسطينيين إلى منازلهم المدمرة، بينما لجأ آخرون للمزارع، إذ أصبح العثور على مأوى في قطاع غزة، سواء خيمة في الشارع أو في فصل دراسي مكتظ، ترفا لمئات الآلاف من النازحين، كما ورد ذلك في تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

ويضيف التقرير الذي يتحدث عن الحياة اليومية للأسر الفلسطينية في غزة، أن الهجوم الإسرائيلي جعل القطاع غير صالح للسكن تقريبا في غضون أربعة أشهر فقط.

وفي ظل تهديد بالمزيد من الدمار الشامل والموت، وبسبب الافتقار إلى الخيارات، اضطرت العديد من العائلات النازحة في جميع أنحاء غزة إلى اتخاذ تدابير متطرفة للعثور على مأوى.

وتحدث الموقع إلى واحدة من 5 عائلات لجأت إلى مزرعة في رفح، حيث حولت أقفاص الدجاج المفتوحة إلى أسرة لأطفالها.

لا أصدق أن أطفالي ينامون في أقفاص الدجاج

قال رأفت لقمان لـ”ميدل إيست آي” إن عائلته تضم 32 شخصا بينهم أطفال حديثو الولادة وأطفال صغار، وإنهم قرروا القدوم إلى هذه المزرعة لأنهم لم يتمكنوا من العثور على أي مكان آخر يذهبون إليه.

وأضاف: “لقد جئنا إلى هنا معتقدين أنه يمكننا تحملها لبضعة أيام، لكن هذه الحرب استغرقت وقتا أطول. لا أستطيع أن أصدق أن أطفالي ينامون في أقفاص حيث ينام الدجاج. أنظر إليهم وينكسر قلبي من أجل الطفولة التي أعطيهم إياها. ولكن ماذا يمكنني أن أفعل؟”.

ومن داخل أقفاص الدجاج، يمكن للأطفال بسهولة اكتشاف حدود رفح المصرية بجدرانها العالية المغطاة بالأسلاك الشائكة.

وقال لقمان: “أخذت ابنتي دبها معها عندما أخلينا منزلنا في المرة الأولى، وظلت تحتفظ به معها طوال الوقت”.

خائفة من النوم

لكن في أحد الأيام، أمطرت السماء وغمرت المزرعة بالماء، كانت نائمة في القفص وسقط الدب في مياه الأمطار وضاع. وبكت ابنتي كثيرا في اليوم التالي. ومرة أخرى، شعرت أنا وأمها بالعجز الشديد. لا يمكننا حتى الحصول على دمية جديدة لها”.

ويقول أطفال لقمان إنهم اعتادوا على واقعهم الجديد الآن ومن الصعب أن يتذكروا أنه في يوم من الأيام كان لديهم منزل وغرف نوم.

وقالت ميس، ابنة رأفت البالغة من العمر 12 عاما: “ما زلنا محظوظين لأننا لم نمت وأن والدينا على قيد الحياة، لكن بصراحة، ما زلت أشعر بالخوف من النوم في الأقفاص. فهي باردة جدا ومظلمة في الليل. لطالما كرهت الحشرات، لكنها موجودة في كل مكان هنا، ولا يمكنني فعل أي شيء حيال ذلك”.

العيش في منازل مدمرة

وفي وسط غزة، يعيش النازحون أيضا في ظروف مزرية بسبب الاكتظاظ في الملاجئ -تشمل المدارس والمستشفيات والمساجد- ونقص الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة والصرف الصحي ونظام الصرف الصحي العامل.

كان أبو أحمد جابر، وهو أب وجد، يحتمي في مدرسة تديرها الأمم المتحدة وقرر العودة إلى منزله الذي تعرض للقصف بعد ظهر أحد الأيام بينما كانت الأسرة في المنزل تتناول الغداء.

يقول جابر: “الوضع في المدارس فظيع. اكتظاظ لا يمكن تخيله. لا مراحيض ولا طعام ولا ماء ولا خصوصية على الإطلاق. لذلك قررتُ العودة مع عائلتي إلى منزلي الذي تعرض للقصف والعيش في أي مكان بقي واقفا”.

عندما قصفت إسرائيل منزله، غمر الدخان كل المكان، مما أدى إلى اسوداد ضوء الظهيرة. وقال جابر:” كنا نظن أننا أموات”.

قبل مجيء الإسعاف نزفت ابنته لساعات

قام الرجل المسن وأبناؤه بإخراج أختهم الحامل وابنتها البالغة من العمر سنة واحدة من تحت الأنقاض بأيديهم العارية. فرت الأسرة إلى مدرسة بحثا عن مأوى، حيث نزفت ابنته لساعات قبل أن تتمكن سيارة الإسعاف من شق طريقها إليهم.

على الرغم من تجربتهم المؤلمة، اتخذ جابر، الذي يعاني من السكر ومشاكل في القلب، قرارا بالعودة إلى منزلهم المدمر في البريج، وسط غزة، لأنه شعر أن جميع البدائل الأخرى تفتقر إلى الكرامة.

وقال جابر بصوت مُلئ بالحزن والغضب: “هذا منزلي. كيف يمكنني تركه؟ لقد بنيته حرفيا بيدي حجرا حجرا. أنظر إليه 20 مرة في اليوم وأنا أعاني من حقيقة أنني لا أستطيع حتى إعادة بناء أو إصلاح أي شيء”.

يبكي كل ليلة ولا يستطيع النوم

واستمر يقول: “أبكي كل ليلة. لا أستطيع النوم بعد الآن. إذا غفوت واستيقظت لأي سبب من الأسباب، لا يمكنني العودة للنوم. أعيش حياة بدائية للغاية وسط الأنقاض، لكنني أفضل أن أفعل ذلك على مغادرة منزلي والنزوح من مكان إلى آخر مثل قطعة الشطرنج. ماذا فعلت أنا وعائلتي؟”.

وأضاف: “أدركت أنه لا أحد يهتم بنا لأننا موجودون في غزة، لقد تحولنا إلى مقاطع فيديو ليشاهدها الناس. لماذا من الصعب أن نحصل على حقوقنا الأساسية التي تنص عليها جميع القوانين الدولية؟ لا أستطيع أن أفهم العالم.”

القلق من نكبة أخرى يطاردهم

لقد أعاد نزوح ما يقرب من مليوني شخص في غزة ذكريات النكبة عام 1948 عندما تم تهجير 750,000 فلسطيني قسرا من منازلهم من قبل الميليشيات الصهيونية لإفساح المجال أمام دولة إسرائيل المنشأة حديثا.

ويقول التقرير إن الفلسطينيين في غزة يعيشون اليوم ما عاشه أجدادهم منذ أكثر من 70 عاما فيما يُسمى النكبة، والخوف من عدم القدرة على العودة يطاردهم ويقلقهم.

وينقل عن جابر قوله: “إذا تم تدمير المنزل، فإن الأرض لا تزال هناك، وهي لي. أفضّل أن أموت هنا على أن أعيش نكبة أخرى كما فعلت عائلتي قبلي، أنا لا أطلب المساعدة للمغادرة أو الإخلاء. أنا أطلب إنهاء هذه الحرب والمساعدة في إعادة بناء منزلي وإعادة بناء غزة، كل ما أريده حقا هو السلام. أريد أن أرى أطفالي يتزوجون، ولديهم وظائف ونتطلع إلى مستقبلهم مع أطفالهم”.

المصدر : ميدل إيست آي

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة: الإمارات تقدم يد العون للمحتاجين إلى المساعدة في كل مكان

 

 

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أمس في مجلس قصر البطين بأبوظبي وفداً من الداعمين والمنظمين لحملة “الإمارات معك يا لبنان” التي أطلقتها دولة الإمارات خلال شهر أكتوبر 2024 بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره لداعمي الحملة ومنظميها لجهودهم وما أبدوه من استجابة إنسانية فاعلة لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق ما يجسد قيم الخير والعطاء التي يتميز بها مجتمع الإمارات.
وقال سموه إن دولة الإمارات تواصل تقديم يد العون للمحتاجين إلى المساعدة في كل مكان انطلاقاً من نهجها الإنساني الراسخ في هذا الشأن، وعبر عن تقديره للتفاعل الإيجابي من قبل المجتمع مع مختلف المبادرات الإنسانية التي تطلقها الدولة ما يسهم في نجاحها وتحقيقها لأهدافها المرجوة.
من جانبهم قدم الوفد أطيب التهاني إلى سموه بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعين الله أن يديم على سموه الصحة والعافية وعلى دولة الإمارات التقدم والازدهار.
حضر مجلس قصر البحر.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والمواطنين والضيوف.وام


مقالات مشابهة

  • بجاية: الشرطة تحجز 8 قناطير من الدجاج الفاسد بسيدي عيش
  • رئيس الدولة: الإمارات تقدم يد العون للمحتاجين إلى المساعدة في كل مكان
  • بجاية: الشرطة تحجز 8 قناطير من الدجاج فاسد بسيدي عيش
  • انهيار منزل في كربلاء وفرق الدفاع المدني تهرع إلى مكان الحادث
  • على الإفطار.. طريقة عمل ستربس ومكرونة وايت صوص وسلطة خضراء
  • طريقة عمل صينية البطاطس بالفراخ بكل أسرارها
  • منيو النواشف.. مائدة إفطار متنوعة بأقل التكاليف
  • تقرير روسي يكشف حجم الخسائر الأوكرانية
  • مختص يكشف أفضل بطاقة صرف تحاسب في أي مكان بالعالم.. فيديو
  • سوريا.. تقرير أممي يكشف مقتل عائلات بأكملها في عنف طائفي