دُشن بالمتحف الوطني صباح اليوم الفيلم الوثائقي: "أكثر من معلم، قصة من عُمان" والذي يقدم خلال ١٥ دقيقة سيرة مكثفة للأستاذ الأمريكي "دون يجير" بعد تكليفه من قبل السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- لإدارة برنامج البعثات الخاصة التابعة لمدرسة السلطان من سنة (١٩٨٠م) إلى تقاعده عام (٢٠٠٥م) في تجربة سينمائية مميزة أُريد لها أن تأخذ المشاهد في رحلة مثيرة تكشف جوانب مهمة من جمال سلطنة عُمان مسلطة الضوء على سحرها السياحي وتنوعها الثقافي وتاريخها العريق.

وتحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، وبحضور عدد من خريجي البرنامج الذي أداره "الأستاذ دون ياجر"، عرض الفيلم الذي يستعرض العلاقة الأخوية التي تجمع بين خريجي البرنامج و"الأستاذ دون ياجر"، ويستحضر الذكريات واللقاءات المهمة التي شكلت عمق الروابط بينهم، ويظهر ما وصل إليه الطلبة من مناصب قيادية مُسهمين في تطوير عجلة التنمية في البلاد.

ويروي الفيلم قصص بعض الأمريكيين المقيمين في سلطنة عُمان وما يكنونه من معزة خاصة لعُمان في قلوبهم، كما يسلط الفيلم الضوء على نهضة عُمان الحديثة وعلى المبادرات الناجحة والإنجازات التي تتعلق بتاريخ وثقافة عُمان والفنون والسياحة والبيئة، مما جعل سلطنة عُمان أنموذجًا يحتذى به في التنمية والتعاون الدوليين.

ويعكس الفيلم التفاعل الإبداعي الواسع الذي أطلقته مختلف الأطراف المشاركة بدءًا من الإنتاج إلى الإخراج والتحرير والموسيقى، وتعتبر فكرة "قصة من عُمان" مظلة إبداعية ممتازة متفردة وفعّالة لإبراز قصص مؤثرة ومُلهمة لأشخاص تأثروا بسلطنة عُمان (من سياح أو مُقيمين)، مما سيثمر قصصًا لا تُعد ولا تُحصى، كما تُعد فرصة للفنانين المبدعين الشباب في صناعة السينما لاستكشاف مواهبهم والتعبير عن صوتهم الفني والترويج للسلطنة في آن واحد.

وتقول سحر بنت وحيد الخروصية، منتجة الفيلم واصفة إياه بأنه يحتفي بتاريخ عُمان العريق وحاضرها المزهر ومستقبلها الواعد، ويحكي قصة "الأستاذ دون ياجر" كمثال من بين قصص لا تُعد ولا تحصى التي تجسد عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، ويُبرز اهتمام السلطنة بقطاع التعليم منذ بدايات النهضة ليُنتج عنه مخرجات قيادية في مختلف القطاعات، كما يؤكد على الفرص الاستثمارية التي تزخر بها سلطنة عُمان في نهضتها المتجددة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه-. وأشارت إلى أن هذا الفيلم يمثل افتتاحية لسلسلة "قصة من عُمان" وهو ما يفتح أبوابا للصناعة السينمائية العُمانية، وإبراز الأصالة والمعاصرة بشكل مبتكر للعالم.

وبعد عرضه في المتحف الوطني سيعرض الفيلم في مدرسة السلطان" ثم في الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع معاهد ومؤسسات في قطاع صناعة الأفلام والأوساط الأكاديمية المختلفة لتعزيز الوعي المعرفي بسلطنة عُمان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم يكرّم 40 تربويًا احتفاءً بيوم المعلم

كرّم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم صباح اليوم 40 معلمًا ومعلمة في الاحتفال السنوي الرابع عشر بيوم المعلم، برعاية سعادة حبيب بن محمد الريامي، رئيس المركز، وذلك في قاعة معهد العلوم الإسلامية بمسقط.

وجاء هذا التكريم تقديرًا لجهود المعلمين الذين سخّروا وقتهم وبذلوا جهودهم في الارتقاء بالعملية التعليمية، ليسهموا في بناء جيل متعلم ومثقف قادر على استشراف المستقبل والمشاركة في النهضة العُمانية المتجددة.

وتضمّن الحفل تكريم المعلمين من معاهد العلوم الإسلامية، ومدارس القرآن الكريم، ومعهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إلى جانب تكريم بعض أعضاء الهيئات الإدارية التربوية والوظائف المرتبطة بها.

وأكد الدكتور أحمد بن عبدالله المنوري، مساعد مدير دائرة مدارس القرآن الكريم، خلال كلمته، الدور المحوري الذي يؤديه المعلمون في بناء الأجيال ونشر المعرفة، مشيرًا إلى أن تكريمهم اليوم هو تعبير عن التقدير لجهودهم وتضحياتهم في سبيل تنشئة جيلٍ متعلمٍ ومبدع.

وأضاف الدكتور المنوري: إن هذا الاحتفاء يعكس الاعتزاز بدور المعلمين، وتقدير ما يبذلونه من جهودٍ لإرساء دعائم التعليم وتعزيز القيم والمهارات في نفوس الطلبة، مما يثمر أجيالًا قادرة على الإسهام في بناء الوطن والمحافظة على مكتسباته، كما أشاد بالنجاحات التي حققتها معاهد العلوم الإسلامية، حيث سجل طلبتها أعلى نسبة قبول في مؤسسات التعليم العالي خلال العام الدراسي 2022-2023م، بنسبة 97.7%، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس جودة التعليم والجهود المخلصة التي تبذلها الهيئات التدريسية في هذه المؤسسات.

وفي سياق التطورات التعليمية، أشار المنوري إلى أن قطاع التعليم يشهد تحولاتٍ متسارعة، من بينها إدخال برامج الذكاء الاصطناعي، وتحديث المناهج، وإضافة مقررات جديدة تهدف إلى تمكين الطلبة من اكتساب المهارات التي تواكب متطلبات العصر، مما يستدعي تكثيف الجهود لمواكبة هذه التغيرات.

بدوره، أشار عثمان بن موسى السعدي، مساعد مدير المعهد للبرامج التعليمية بمعهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، خلال كلمته نيابة عن المعلمين، إلى أن المعلم يمثل حجر الأساس في العملية التعليمية، وهو الركيزة التي تعتمد عليها المجتمعات في نهضتها وتطورها، مشيرًا إلى أن رسالة التعليم هي أسمى الرسائل، كونها تسهم في تشكيل العقول، وتعزيز القيم، وبناء الأجيال القادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

وأكد السعدي أن التعليم لا يقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل يمتد ليشمل بناء شخصية الطالب، وصقل مهاراته، وتوجيهه نحو الإبداع والتفكير النقدي، لافتًا إلى أن الدول التي تولي المعلم مكانته المستحقة هي الدول التي تحقق أعلى معدلات التقدم والازدهار، كما أوضح أن تكريم المعلمين في هذا الحفل ليس مجرد احتفاء بجهودهم، بل هو تأكيد على أهمية رسالتهم في بناء أمة قوية مسلحة بالعلم والمعرفة، داعيًا إلى الاستمرار في دعم المعلمين وتطوير قدراتهم لتمكينهم من أداء رسالتهم على أكمل وجه، ومؤكدًا أن هذا التكريم هو حافز لمواصلة العطاء وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بالعملية التعليمية، والإسهام في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.

من جانبه، أكد نبيل بن محمد العبري، مشرف مادة الدراسات الاجتماعية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، أهمية الاحتفاء بالمعلم ليس فقط في معاهد العلوم الإسلامية، بل في عُمان والعالم أجمع، وأشار إلى الدور المحوري الذي يؤديه المعلم في تنشئة الأجيال، وتربيتهم، وتعليمهم، وتمكينهم من مواكبة متطلبات العصر.

وأوضح العبري أن معاهد العلوم الإسلامية، إلى جانب مدارس القرآن الكريم ومعهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حققت العديد من الإنجازات التعليمية، فقد أسهمت معاهد العلوم الإسلامية في إعداد كوادر تتمتع بالثقافة الإسلامية والعلوم الحديثة، فيما تميزت مدارس القرآن الكريم بإعداد ناشئة حافظة لكتاب الله، أما معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، فقد نجح في نشر الثقافة العربية والعُمانية وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

وعبّر سيف بن محمد السالمي، معلم أحياء بمعهد العلوم الإسلامية بعبري وأحد المكرمين، عن اعتزازه بالتكريم، مشيرًا إلى أنه يشكل حافزًا كبيرًا للمعلمين ويعد تقديرًا للجهود المبذولة في سبيل العملية التعليمية، ومؤكدًا أن هذا التكريم يمثل دافعًا لمواصلة العطاء والاجتهاد لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في مصلحة الطالب.

وقالت خلود بنت سليمان الحسنية، معلمة قرآن كريم وإحدى المكرمات: إن المعلم هو شمعة تحترق لتنير الطريق للآخرين، مشيرة إلى أن هذا اليوم يحمل في طياته الخير الكثير لكل من يعمل في الميدان التربوي، وأوضحت أن حب الإنسان للهدايا فطرة أودعها الله فيه، مضيفة إن تكريم المعلم ولو ليوم واحد فقط يعد مناسبة عظيمة، حيث يبعث الفرح والسعادة في نفوس المعلمين والطلبة، والهيئتين الإدارية والتدريسية.

تخلل الحفل نشيد طلابي من مدرسة المنومة لتحفيظ القرآن الكريم يُبرز دور المعلم وفضله، وقصيدة شعرية ألقاها الطالب ليث بن خالد النبهاني.

مقالات مشابهة

  • برلماني: المتحف المصري الكبير إنجاز تاريخي يدعم السياحة والاقتصاد الوطني
  • برلمانى : المتحف المصرى الكبير إنجاز تاريخى ويدعم السياحة والاقتصاد الوطني
  • “المحيا” العثمانية تزين مساجد إسطنبول
  • غدا.. غرة شهر رمضان المبارك في سلطنة عمان
  • فتح باب التقديم لـ 2000 وظيفة معلم مساعد دراسات اجتماعية «تفاصيل»
  • سلطنة عُمان ترحب بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • شاهد.. تريلر الفيلم الوثائقي "Last Take"
  • مركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم يكرّم 40 تربويًا احتفاءً بيوم المعلم
  • جلالة السلطان يصدر مرسومين ساميين
  • «المالية»: توفير مخصصات مالية أول يوليو لضمان تعيين أكثر من 75 ألف معلم