مسقط- أثير

أطلقت وزارة الثقافة والرياضة والشباب مشروع الدراسة البحثية بعنوان “خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية”، وتُعد الخارطة المبادرة الأولى التي أطلقتها الوزارة، لتسليط الضوء على الصناعات الثقافية والإبداعية في سلطنة عُمان، والتي انطلقت في نوفمبر 2021م، واستمرت لمدة عامين من العمل البحثي الممنهج، الذي تضمن رصد آراء ومدخلات العاملين في القطاعات الثقافية والإبداعية، وأفضل الممارسات العالمية، وفتح قنوات تواصل تفاعلية.

وتُعرف الصناعات الإبداعية بحسب تعريف مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية على أنها “دورات إنشاء وإنتاج وتوزيع سلع وخدمات تقوم على الإبداع ورأس المال الفكري، باعتبارهما مدخلين رئيسيين، وتضمم مجموعة من الأنشطة القائمة على المعرفة والتي تنتج سلعاً ملموسة وخدمات فكرية أو فنية غير ملموس ذات محتوى إبداعي وقيمة اقتصادية وأهداف سوقية”.

ويوضح فريق المشروع عبر المستند الخاص بالخارطة، بأن هذه الصناعات تؤدي دورا مهما في دعم الاقتصاد العالمي؛ فوفقا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الاقتصادية وفرت هذه الصناعات 50 مليون وظيفة عالميا ويُشكل الشباب من 15- 29 عاما النسبة الأكبر من شاغلي هذه المهن الإبداعية، كما بلغت صادرات الخدمات الإبداعية أكثر من ترليون دولار.

وقدم المشروع نظرة تحليلية علمية لواقع الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال سبعة محاور أساسية تحفز المنظومة في سلطنة عُمان، والتي تشمل السياسات والتشريعات، والاقتصاد الإبداعي، والمواهب الوطنية، والتعليم والمهن الإبداعية، بالإضافة إلى التكنولوجيا والابتكار والملكية الفكرية والإبداع والمجتمع.

وحلل فريق المشروع ما يقارب من 20 تجربة دولية في هذا المجال، بالإضافة إلى إجراء استشارات دولية. كما قام بتحليل واقع الصناعات الثقافية والإبداعية، عبر إجراء مختبرات، ومقابلات مع الخبراء في القطاعات، ومن أبرز النتائج التي تم التوصل إليها مثلت محافظة مسقط التكتل الإبداعي الأكبر للمؤسسات والمبدعين المشاركين، وتشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة النسبة الأكبر من شركات الصناعات الثقافية والإبداعية. كما أن قرابة 30% من المشاركين لا يملكون إطارا قانونيا لأعمالهم الإبداعية كسجلات تجارية مثلا، وهذه إحدى الخواص التي تميز الصناعات الثقافية والإبداعية عن غيرها من الصناعات التقليدية.

أما عن الدخل الشهري من العمل الثقافي الإبداعي، فقد بلغ أقل من 250 ريالا عمانيا لـ 27%، يليه الدخل الشهري من 501- 1000 ريال عُماني بنسبة 23%، ويتأثر الدخل بصورة كبيرة بحجم المؤسسة وخبرة الفرد ومكانها الجغرافي وسمعتها ضمن أسواق الشبكات الاجتماعية، وأوضحت هذه النتيجة بأن 67% من المبدعين لا يستطيعون الاستقلال المادي من العمل الإبداعي، نتيجة عدم وجود دخل ثابت ومستمر.

وقدم الفريق 20 قطاعا مقترحا في خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية في سلطنة عُمان، ومنها الموسيقى، وفنون الأداء، والصناعات الحرفية، والسياحة، والمكتبات، والتلفزيون والإذاعات، والنشر الإلكترونية والمطبوع، والتراث الثقافي والطبيعي وغيرها.

ويتكون فريق المشروع من ثلاث فرق، الأول الفريق الرئيسي، وتترأس نهاد الهادية فريق الخارطة، وحنين اللواتية مسؤولة التخطيط الإستراتيجي، وشيخة المديلوية مسؤولة الفريق البحثي، بالإضافة إلى الفريق الفني المكون من سليمان الرواحي وأحلام الهنائية، والفريق البحثي المكون من الشفاء الهاشمية وملاك الحبسية وطيف العامرية.

للاطلاع على مستند المشروع كاملًا :

أثير-خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الصناعات الثقافیة والإبداعیة

إقرأ أيضاً:

قوة الأجور تضعف احتمالات خفض الفائدة في بريطانيا

الاقتصاد نيوز - متابعة

قلصت الأسواق من توقعاتها بشأن خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة بشكل كبير، وذلك بعد أن أظهرت البيانات أن زيادة الأجور في المملكة المتحدة تجاوزت التوقعات خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في أكتوبر.

وقد أظهرت عقود المقايضة انخفاض الاحتمال الضمني لخفض أسعار الفائدة بمقدار ثلث نقطة مئوية في عام 2025 إلى أقل من 50%، بعد أن كان 90% قبل صدور البيانات. كما عوّض الجنيه الإسترليني بعض خسائره الطفيفة، حيث ارتفع بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.2707 مقابل الدولار، بينما تراجعت عائدات السندات الحكومية البريطانية بشكل عام.

من جهة أخرى، سجل متوسط نمو الأرباح، باستثناء المكافآت، زيادة بنسبة 5.2% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، في حين كان معدل النمو المنقح 4.9% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر. وقد توقع المحللون الاقتصاديون أن يكون معدل النمو 5%، مما يُعتبر أول ارتفاع منذ أغسطس 2023.

مقالات مشابهة

  • شرفة يثمن تقدم أشغال إعادة تهيئة السد الأخضر
  • قوة الأجور تضعف احتمالات خفض الفائدة في بريطانيا
  • دراسة: شرب القهوة يعزز الصحة ويطيل العمر المتوقع
  • محلل سياسي: اليمين الشعبوي الألماني يحقق تقدمًا وقد يصبح الفصيل الأكبر
  • نقلة نوعية كبيرة.. الوزير يوقع على بدء دراسة الربط السككي بين مصر والسودان
  • مسح ميداني أولي لمشروع دراسة وإحياء مواكر الصقور داخل نطاق “محمية الملك سلمان”
  • هل تشكّل القطط المنزلية خطراً في نقل إنفلونزا الطيور؟
  • عاجل.. وصول جروس لمقر نادي الزمالك لاستلام مهمة تدريب الفريق
  • انطلاق مبادرة "آفاق الرستاق" لتلسيط الضوء على الأفكار الإبداعية
  • دبي.. ملتقى "رعاية الموهبة" يعزز القدرات الإبداعية للطلبة الموهوبين