استدعت الخارجية الإيرانية السفير السويدي في طهران وأبلغته بإدانتها الشديدة لـ"التطاول على المقدسات الإسلامية بتدنيس القرآن".

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان نشرته على قناة "تلغرام": "بسبب التدنيس المتكرر للقرآن الكريم الذي جرى في السويد، تم في مساء الخميس استدعاء سفير السويد في طهران، وإبلاغه أن طهران تدين هذه الأعمال بشدة".

كما حملت طهران الحكومة السويدية مسؤولية إيذاء مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.

إقرأ المزيد الصحاف: موقف روسيا في حادث حرق القرآن أثار إعجاب العراق

وأضاف بيان الوزارة: "كيف يمكن لدولة تدعي حماية حقوق الإنسان والحقوق المدنية، أن تسمح بانتهاك حقوق أكثر من ملياري مسلم في العالم، ونحو مليون مسلم في السويد بهذه الطريقة".

في نهاية شهر يونيو، قام عراقي مقيم بالسويد بتدنيس القرآن وحرقه في ستوكهولم، وذلك بالتزامن مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى، ما تسبب بموجة احتجاجات في العديد من دول العالم.

وطالبت العراق السلطات السويدية بتسليم المهاجر الذي ارتكب هذه الجريمة لمحاكمته،  ليتجمع عشرات العراقيين في وقت لاحق بالقرب من السفارة السويدية في بغداد للاحتجاج.

كما أدانت الحادثة كل من الجزائر وأفغانستان ومصر وإندونيسيا ولبنان وسوريا وتركيا وأوزبكستان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي. واستدعت وزارتا الخارجية الأردنية والإماراتية السفراء السويديين لتقديم مذكرة احتجاج لهما.

إقرأ المزيد مقتدى الصدر يوجه دعوة لإيران والسعودية بخصوص تدنيس القرآن الكريم مجددا في السويد

وفي وقت لاحق، تم الإعلان أن السويد سمحت اليوم الخميس بتنظيم عدد من الفعاليات التي تهدف للتعدي على كتب دينية في ستوكهولم، وبخلاف التوقعات لم يحرق المشاركون المصحف، لكن نفس العراقي قام بالدوس عليه.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن إفلات المشاركين في هذا الحادث من العقاب قد يؤدي لعواقب كارثية لا يمكن التنبؤ بها، حيث طالبت المجتمع الدولي بالتصدي لهذه الأعمال غير القانونية.

المصدر: ريا نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا احتجاجات القرآن

إقرأ أيضاً:

واشنطن "تشعر بقلق عميق" من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لقناة "الحرة"، السبت، إن واشنطن "تشعر بقلق عميق" إزاء إعلان إيران أنها اختارت مسار التصعيد المستمر بدلا من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأعلنت إيران، الجمعة، إنها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة، ردا على قرار تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأضاف المتحدث أن استمرار إيران في إنتاج وتجميع اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة "ليس له أي مبرر مدني موثوق".

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.

تستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة.

أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، السبت، عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان "واضحا في أن إيران يجب أن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة من دون تأخير، من أجل حل الأسئلة المتعلقة بالتزاماتها القانونية التي ظلت عالقة لأكثر من خمس سنوات".

وذكر القرار الذي أقر الخميس في فيينا والذي له أبعاد رمزية في هذه المرحلة، إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي صادقت عليها في العام 1970.

وقام الدبلوماسيون الغربيون الخميس في فيينا بانتقاد صارم لإيران ونددوا بالتصعيد الإيراني فيما تحدثت السفيرة الأمريكية لورا هولغايت عن نشاطات نووية "مقلقة للغاية".

وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.

قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يضم 35 دولة وافق، الخميس، على قرار يأمر طهران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة على وجه السرعة، ويطلب من الوكالة إصدار تقرير "شامل" يهدف إلى الضغط على إيران للدخول في محادثات نووية جديدة.

وتلزم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الدول الموقعة، الإبلاغ عن موادها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأبرم اتفاق نووي بين طهران وست قوى كبرى في العام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.

وردا على انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، بدأت طهران التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.

فزادت إيران مخزوناتها من اليورانيوم العالي التخصيب بشكل كبير ورفعت عتبة التخصيب إلى 60 في المئة، لتقترب بذلك من نسبة الـ90 في المئة اللازمة لصنع قنبلة نووية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن "تشعر بقلق عميق" من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
  • بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
  • قرار جديد يدين طهران.. وثلاث دول تدعو إيران إلى تدمير اليورانيوم عالي التخصيب ”فوراً”
  • هل تسعى أوروبا لتفعيل آلية الزناد مع إيران؟
  • هل تسعى إيران للحصول على قنبلة نووية رغم تراجع ردعها التقليدي؟
  • إيران تشغّل أجهزة طرد مركزي متطورة ردا على قرار الوكالة الذرية
  • أول تحرك من إيران بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • بعد تحذير طهران.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قرارا ضد إيران
  • مصدر حشدوي:زعماء الفصائل لم “يهربوا ” إلى إيران
  • التايمز: إيران "المكشوفة" تخشى الانتقام من إسرائيل