ضمت مجلة "فوربس الشرق الأوسط" سيدة الأعمال المصرية داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر، ومؤسس ورئيس شركة "نهضة مصر لريادة الأعمال" وشركة "تأهيل"، ضمن قائمتها لأقوى 100 سيدة أعمال في الشرق الأوسط لعام 2024، وذلك تقديرًا لنجاحاتها وإنجازاتها المتميزة في قطاعات: التعليم والنشر، وريادة الأعمال، والتنمية المجتمعية.


وبدأت داليا إبراهيم مسيرتها المهنية عام 1994 في مجموعة نهضة مصر، وخلال أول عقدين لها في العمل شاركت في تأسيس العديد من الشركات، أبرزها: نهضة مصر للحلول الرقمية( 1998)، نهضة مصر للدعاية والإعلان ( 1998)، نهضة مصر للصحافة والإعلام ( 2004)، ونهضة مصر للتجارة والتوزيع ( 2009)؛  بهدف التوسع في تقديم خدمات تعليم ونشر متكاملة.
وبفضل كفاءتها وإنجازاتها تم اختيارها في عام 2011 رئيسًا لمجلس إدارة نهضة مصر للنشر. وفي عام 2017 قامت بتأسيس شركة "نهضة مصر لريادة الأعمال"  EdVentures لتصبح أول شركة رأس مال مخاطر تدعم وتستثمر في الشركات الناشئة العاملة في تكنولوجيا التعليم والثقافة. وفي عام 2021 أسست شركة "تأهيل لتنمية مهارات التميز" لتقديم مختلف حلول التعليم الفني والتدريب المهني.
وخلال عملها بنهضة مصر، نجحت داليا في تحقيق العديد من الإنجازات، وتوسيع نطاق خدمات نهضة مصر لتصبح من المؤسسات الرائدة في العالم العربي التي تُقدِّم حلول تعليم وبناء قدرات متكاملة، كما نجحت في أن تحصل مجموعة نهضة مصر على أكثر من 64 جائزة محلية وعالمية في مجالات النشر والتعليم.
وفي إطار حرصها على دعم الشباب ورواد الأعمال تتقلد داليا إبراهيم منصب عضو مجلس أمناء العديد من المؤسسات، منها: مؤسسة "اندفور ايجيبت" المتخصصة في مجال ريادة الأعمال، وشركة "إنجاز" ، وحاضنة الأعمال الخاصة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ورابطة سيدات رائدات الأعمال، ورابطة مستثمري سيدات أعمال مصر، ومؤسسة "التعليم من أجل التوظيف".
وخلال مسيرتها العملية حصلت داليا على العديد من الجوائز والتقديرات،  أبرزها:
جائزة نهيان مبارك آل نهيان "المرأة في القيادة وريادة الأعمال" على مستوى العالم العربي عام 2023.
جائزة "إنجاز العمر" من منتدى المرأة الإفريقية للابتكار وريادة الأعمال (AWIEF) عام 2023.
المركز الثاني في فئة "جائزة القيادة" لجوائز AMBA و BGA على مستوى العالم عام 2022-2023.
جائزة "المرأة العربية والمسئولية المجتمعية" من المجلس العربى للمسئولية المجتمعية تحت رعاية جامعة الدول العربية عام 2020.
تم اختيارها ضمن الـ 50 سيدة الأكثر تأثيرًا بمؤسسات الأعمال، وذلك خلال الاحتفال السنوي لمجلة "أموال الغد" عام 2018.
جائزة "أفضل خريج" من قسم إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية عام 2017.
وداليا إبراهيم حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية بمرتبة الشرف عام 1993، وماجستير الإدارة العامة عام 1999، وماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية عام 2014، وكلاهما من الجامعة الأمريكية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دالیا إبراهیم العدید من نهضة مصر

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط الجديد: لا شيء يـبقى .. لا أرض تُـستثنى

التي يسعى إليها العدوُ الإسرائيلي بدعم وشراكة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو هدف الصهيونية العالمية ضمن مخططاتها في المنطقة العربية، يهدف هذا المشروع إلى توسيع نفوذ الكيان الصهيوني وتعزيز وجوده في المنطقة بما يفضي إلى تسيّده المطلق، واستباحته الكاملة لسيادة ومقدرات دول المنطقة، ومصادرتها كليا، قرارات وحقوق شعوبها وهويتهم، وهو في الوقت ذاته يجسّد جوهر أطماع السياسة الغربية المتبعة في العالم العربي.

لم يكن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” فكرة مستجدة؛ بقدر ما هو تحديث لأهداف قديمة وضعها وصاغها المحتل، وهي موجودة في متن وهوامش استراتيجيته الانتهازية الإمبريالية، وبالتالي فإن “الشرق الأوسط الجديد” مفهوم حديث لمخطط قديم ، يعيد اليوم المستعمرُ الغربي قولبته وصياغته ليحقق أهداف المحتل وفق متغيرات المرحلة في المنطقة التي شهدت أحداثاً كبرى من بينها ثورات “الربيع العربي” التي تزامنت مع الترويج لمشروع “الشرق الأوسط الجديد” قبل عقد من الزمن، وأعلن للمرة حينها على لسان كوندليزا رايز، وزيرة خارجية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، كحصاد  لمسرحية “أحداث” 11 سبتمبر، ضمن ترتيبات عالمية واسعة.

واعتمدت الولايات المتحدة في ذلك على خلق “فوضى خلاّقة” في الدول العربية، مستغلة الفروق الجغرافية والسياسية الناشئة أصلا عن اتفاقية “سايكس بيكو”، بالإضافة إلى تعزيز وتكريس الصراعات الداخلية التي أدت إلى تفكك الدول العربية وتمزيق مجتمعاتها.

استنزاف قدرات الأمة

وفعلياً أدت السياسات الأمريكية إلى إضعاف القدرات البشرية والاقتصادية للدول العربية إثر سلسلة أحداث وفتن عصفت بالمنطقة، واستنزفت الثروات على حروب وصراعات داخلية، بينما تراجعت القضية الفلسطينية إلى مؤخرة الأولويات، في لحظة تراجع عربي وإسلامي غير مسبوق وفق تصنيف الكثير من الكٌتاب والنخب العربية، وهو ما مهّد لطرح مشاريع تطبيعية يقدمها كل وافد أمريكي جديد على البيت الأبيض ضمن مشاريعه الانتخابية في مضمار سباق الفوز برضا اللوبي اليهودي في أمريكا.

ورغم خطورة وانكشاف هذه المخططات مثل “صفقة القرن واتفاقية إبراهام” أمام الرأي العام والنخب في عالمنا العربي على ما تمثله من انقلاب واضح على القضية المحورية للأمة، شعوباً وأنظمة إلا أنها توضع على سكة التنفيذ، وتجد رواجاً وقابلية، وكان طرح مثل هذه الأفكار قبل سنوات يُعدُ خيانة تستوجب المحاكمة، وتلحق العار بدعاتها، لكنها اليوم وفي مؤشر على نجاح سياسة الترويض الأمريكية الإسرائيلية تُطرح بجرأة وتُقدم كحقيقة لا جدال فيها، وكقضية أساسية لتحقيق ما يصفه الأمريكي وأدواته الخيانية بـ”فرص خلق أمن واستقرار لشعوب المنطقة”!!.

 بالعودة إلى الوراء قليلاً إلى مطلع القرن العشرين مع بداية الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين وما أعقبها من تفريط عربي بالأرض، نجد أن الصهيونية إنما تُعيد تدوير العناوين وتحديث الشعارات لتحريك عجلة مشروعها القديم ليس إلا.

 ومع ذلك، بدأت تظهر بوادر صحوة تجاه القضية الفلسطينية، رغم التحديات التي فرضتها الحروب الأهلية والانقسامات الطائفية.

“الشرق الأوسط” من التخطيط إلى التنفيذ

يُعتبر الاحتلال الإسرائيلي حجر الزاوية في مشروع “الشرق الأوسط الجديد”، حيث تسعى الولايات المتحدة لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة بما يتناسب مع مصالحها ومصالح “إسرائيل”. على الرغم من محاولات بعض الأنظمة العربية للتعاون مع العدو الإسرائيلي، إلا أن الشعوب تظل متشبثة بقضيتها المركزية: فلسطين.

تشير التصريحات الأخيرة من المجرمين القادة الإسرائيليين، مثل “بتسلئيل سموتريتش”، إلى نوايا إسرائيلية واضحة للتوسع والضم، متجاوزةً الاتفاقيات السابقة مثل أوسلو.

ومع اقتراب ترامب من البيت الأبيض، يُتوقع أن تتصاعد هذه التوجهات، خاصة مع دعم ترامب العلني لإسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في فترة ترمب الرئاسية الأولى، ولاحقاً الاعتراف بالجولان السوري كجزء من “إسرائيل” وهو ما أعاد التأكيد عليه اليوم مجرم الحرب نتنياهو وحكومته التي صادقت على “خطة نتنياهو” لتعزيز النمو الديمغرافي بهضبة الجولان ومدينة “كتسرين”.

وجاء في تصريحات المجرم نتنياهو: “سنواصل التمسك بالجولان من أجل ازدهاره والاستيطان فيه”، مضيفاً أن “تعزيز الاستيطان في الجولان يعني تعزيز “دولة إسرائيل” وهو أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة” حد وصفه.

وهكذا تدريجياً تتوسع مظاهر “الشرق الأوسط” الجديد لتشمل ضم الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن، بالإضافة إلى التمدد نحو سوريا، تتجاوز هذه السياسات حدود الاتفاقيات الدولية، فضلاً عن تجاهلها التام لسيادة الدول العربية، حتى أنه يبدو أن ما يمنع العدو الإسرائيلي من التوسع في هذه المرحلة هو فقط اعتبارات صهيونية داخلية لا أكثر.

ومع تسارع مشاريع الاستيطان وتوسعها خارج حدود الأراضي الفلسطينية يبدو مشروع “الشرق الأوسط الجديد” خطر لا يهدد وجود الدولة الفلسطينية وحسب بل يضع دول الطوق الفلسطيني أمام تهديد وجودي يعيد رسم الخارطة وفق الأجندات الصهيونية، ويُلغي تماماً هوية شعوبها ويصادر حقوقها، ولا يفهم اليوم سبب التغافل عن هكذا خطر بهذا الحجم لن يبقي ولا يذر.

 

مقالات مشابهة

  • القصيبي وأزمات الشرق الأوسط
  • الوضع السوري بين إدارة بايدن وترامب.. خلافات حول مستقبل القوات الأمريكية
  • بنك قناة السويس يحصد جائزة «إدارة الخزانة لعام 2024 - مصر» من مجلة الأعمال الدولية IBM
  • تكريم شرطة أبوظبي بحفل جوائز معهد تشارترد للأفراد والتنمية في الشرق الأوسط
  • تحديات شرق أوسطية
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تستغل سقوط الأسد للدفاع عن فشل سياستها في الشرق الأوسط
  • قائمة فوربس لأقوى 100 امرأة في العالم لعام 2024
  • بحضور أحمد بن سعيد.. “تريدلنغ” توقِّع اتفاقية استحواذ على أعمال التوزيع الخاصة بشركة “أكسيوم” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • الشرق الأوسط الجديد: لا شيء يـبقى .. لا أرض تُـستثنى
  • د.حماد عبدالله يكتب: " ينقصنا إدارة المواهب " !!