دراسة إقتصادية توصي بأهمية انضمام اليمن الكامل لمجلس التعاون الخليجي وتكشف سر تضاعف المغتربين اليمنيين في السعودية وسر استقرار الصرف بصنعاء
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
كشفت دراسة اقتصادية حديثة عن تضاعف عدد المغتربين في السعودية خلال فترة الحرب 2015-2022 مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الحرب حيث أظهرت بيانات الإحصائيات السكانية في السعودية لعام 2022 أن حجم العمالة الوافدة من اليمن بلغ 1.8 مليون شخص ويمثلون 13.5% من مجموع الوافدين الأجانب، وتأتي الجالية اليمنية بالمرتبة الرابعة بعد الهند وبنجلاديش وباكستان.
وأكدت الدراسة التي اعدها الخبير الاقتصادي اليمني البارز الدكتور "مطهر العباسي " بعنوان ""المد والجزر في العلاقات الاقتصادية اليمنية الخليجية .. دروس الماضي وتداعيات الحرب والآفاق المستقبلية "وحصلت مأرب برس على نسخة منها - أن تضاعف اعداد المغتربين اليمنيين في السعودية يرجع إلى السياسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية لمعالجة وتصحيح الأوضاع القانونية لإقامة المغتربين اليمنيين، إضافة إلى فتح المجال لجذب العمالة اليمنية من الشباب رغم إرتفاع تكاليف التأشيرات ورسوم الإقامات وغيرها".
وارجعت الدراسة سبب الاستقرار النسبي لأسعار صرف الريال اليمني بصنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين مشيرة الى أن تحويلات المغتربين، خلال فترة الحرب ساعدت في الحفاظ على استقرار سعر الصرف للريال اليمني، وخاصة في مناطق صنعاء، ذلك أن نسبة عالية من المغتربين ينحدرون من تلك المناطق والتي تشكل قرابة ثلثي السكان، كما أن البنك المركزي بصنعاء لا يمتلك الاحتياطيات من النقد الأجنبي حتى يجعل سعر الصرف مستقرا خلال الأربع السنوات الماضية".
ولفتت الدراسة الى أن "المغترب اليمني يواجه تحديات صعبة للعمل في السوق السعودي، منها نظام سعودة الوظائف، أي منع الوافدين من ممارسة العمل في وظائف معينة والتي تزداد وتتغير كل فترة وأخرى، إضافة إلى الرسوم الباهضة للإقامة، وخاصة إذا رافق المغترب الزوجة والأولاد، فتصبح تلك الرسوم كابوسا تؤرقه وتستنزف كل مدخراته، والأمل معقود على صانعي القرار بالسعودية لإعادة النظر في الوظائف المسموحة للوافد اليمني، وأيضا في رسوم الإقامة وتخفيفها أو إلغائها على المغترب اليمني، بحكم عوامل الجوار والترابط الاجتماعي والثقافي بين المجتمع اليمني والسعودي".
وأشارت الدراسة الى ان "الهجرة إلى السعودية، في الوقت الراهن، انتشرت بين أوساط الشباب المؤهل تعليميا والحاصلين على مؤهل الثانوية أو الجامعة، وفتحت مجالا أمام الشباب الباحث عن فرص العمل ولم تتوفر له بالداخل وخاصة أثناء الحرب، وهذا مؤشر لنوعية الطلب على القوى العاملة في السوق السعودي أو الخليجي بشكل عام، وهذا يتطلب من الجانب الحكومي اليمني أن يتخذ سياسات وإجراءات تهدف إلى تحسين وتطوير جودة التعليم في مراحله المختلفة، وخاصة التعليم الجامعي، حتى تكون مخرجات المؤسسات التعليمية ملبية لمتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي، فالاقتصاد السعودي، مثلا، لديه خطط مستقبلية طموحة، وتحتاج، بالتأكيد، إلى القوى العاملة المؤهلة والمدربة من فئة الشباب. ولذلك، يعول على هذه الشريحة من الشباب اليمني أن تكون قادرة على اكتساب المهارات الفنية والتقنية حتى تساهم بشكل فعال في النشاط الاقتصادي والتجاري، محليا وإقليميا، ويكون لها دور فاعل في تحسين مستوى الدخل والمعيشة ورفد الاقتصاد الوطني عبر التحويلات النقدية إلى الداخل اليمني".
ونوهت الدراسة إلى أهمية انضمام اليمن الكامل لمجلس التعاون الخليجي معتبرة أنه وبالرغم من أن "اليمن يمثل العمق الاسترتيجي لدول الخليج العربي لما يتميز به من الكثافة السكانية وحجم قوة العمل التي تحتاجها الاقتصادات الخليجية، إضافة إلى موقعه الاستراتيجي المطل على أحد أهم ممرات التجارة الملاحية العالمية وامتداد حدوده الجغرافية من البحر الأحمر حتى البحر العربي، ورغم ذلك فإن الوفورات الإيجابية للإنتعاش الاقتصادي السائد في دول الجوار خلال العقود الماضية كانت عند حدها الأدنى، كما أن جهود إندماج اليمن في إطار مجلس التعاون الخليجي ظل موضوعا مغيبا عن اهتمامات دول المجلس، واقتصر على العضوية في مؤسسات هامشية وبعيدة عن المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تحذر من خطورة الضوء على الصحة العقلية.. ما القصة؟
المناطق_متابعات
كشفت دراسة جديدة قام بها مجموعة من العلماء عن علاقة بين الضوء وبعض الاضطرابات العقلية، وتشمل الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب.الضوء الساطع يرسل “إشارات توقيت” إلى الدماغ والساعة البيولوجية، وتنسق هذه الساعة إيقاعاتنا اليومية. عندما يحدث اضطراب بالساعة البيولوجية، فإنه يزيد من خطر الإصابة باضطرابات عقلية معينة. وتشمل هذه اضطراب ثنائي القطب والاكتئاب غير النمطي (نوع من الاكتئاب عندما يكون الشخص نعسًا بشكل إضافي ويعاني من مشاكل في طاقته وأيضه)، وفق “سبوتنيك”.يؤثر الضوء أيضًا على دوائر معينة في الدماغ، والتي تتحكم في الحالة المزاجية، وأظهرت الدراسة أن التعرض للضوء الساطع في النهار يغير نشاط منطقة الدماغ المعنية بالمزاج واليقظة.ووجدت الدراسة ارتباطًا بين التعرض اليومي لأشعة الشمس وكيفية ارتباط الناقل العصبي (أو الناقل الكيميائي) السيروتونين بمستقبلات في الدماغ. حيث نرى تغييرات في ارتباط السيروتونين في العديد من الاضطرابات العقلية، بما في ذلك الاكتئاب.يمكن أن يؤثر الضوء أيضًا على الحالة المزاجية والصحة العقلية مع تغير الفصول. خلال الخريف والشتاء، قد تظهر أعراض مثل انخفاض الحالة المزاجية والتعب. ولكن في كثير من الأحيان، بمجرد حلول الربيع والصيف، تختفي هذه الأعراض. يُطلق على هذا “التغير الموسمي” أو “الاضطراب العاطفي الموسمي” عندما يكون شديدًا.وأشارت الدراسة إلى أن التغيرات الموسمية لها مكون وراثي. فبالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الحالات، يمكن أن يؤدي قصر النهار خلال فصل الشتاء إلى نوبة اكتئاب.وبالمقابل، فإن طول النهار في الربيع والصيف يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زعزعة استقرار الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب وتحويلهم إلى حالة “نشطة” حيث تكون الطاقة والنشاط في حالة نشاط زائدة، ويصبح من الصعب إدارة الأعراض.يتعلق أحد التفسيرات لما يحدث في الدماغ عندما تتقلب الصحة العقلية مع تغير الفصول بالناقلات العصبية السيروتونين والدوبامين.يساعد السيروتونين في تنظيم الحالة المزاجية وهو هدف العديد من مضادات الاكتئاب. هناك بعض الأدلة على التغيرات الموسمية في مستويات السيروتونين، والتي قد تكون أقل في الشتاء.الدوبامين هو ناقل عصبي يشارك في الدوافع والحركة، وهو أيضًا هدف لبعض مضادات الاكتئاب. وقد تتغير مستويات الدوبامين أيضًا مع الفصول.وأشارت الدراسة إلى أن التعرض للضوء الساطع في الليل (على سبيل المثال، إذا كان شخص ما مستيقظًا طوال الليل) يمكن أن يزعج إيقاعات الساعة البيولوجية. حيث إنه يعطل التنظيم الإيقاعي للمزاج والإدراك، والشهية، والتمثيل الغذائي، والعديد من العمليات العقلية الأخرى.يرتبط هذا النوع من اضطراب الإيقاع اليومي بمعدلات أعلى من الأعراض بما في ذلك إيذاء النفس وأعراض الاكتئاب والقلق. كما يرتبط بمعدلات أعلى من الاضطرابات العقلية، مثل الاكتئاب الشديد، والاضطراب ثنائي القطب، والاضطرابات الذهانية، واضطراب ما بعد الصدمة.إن السلوكيات الصحية للضوء، كتجنب الضوء في الليل والبحث عن الضوء أثناء النهار مفيدة للجميع. لكنها قد تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر مشاكل الصحة العقلية.وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإن الناس يختلفون بشكل كبير في حساسيتهم للضوء. والتعرف على الضوء يساعد الناس على إدارة حالاتهم الصحية العقلية بشكل أفضل، وقد تساعد أيضًا في منع ظهور حالات مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب في المقام الأول. نسخ الرابط تم نسخ الرابط 3 نوفمبر 2024 - 10:01 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد3 نوفمبر 2024 - 9:30 مساءًبرشلونة يحسم “الديربي الكتالوني” في 19 دقيقة أبرز المواد3 نوفمبر 2024 - 9:11 مساءً“الزكاة والضريبة والجمارك” تدعو مكلفيها للاستفادة من مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية أبرز المواد3 نوفمبر 2024 - 9:07 مساءًوزارة السياحة تعلن عن نمو أعداد تراخيص مرافق الضيافة السياحية بنسبة 99% وأعداد الغرف بنسبة 107% أبرز المواد3 نوفمبر 2024 - 9:05 مساءًارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43341 شهيدًا أبرز المواد3 نوفمبر 2024 - 9:00 مساءًاستنطقوا الحزبي “الصامت” داخلهم!3 نوفمبر 2024 - 9:30 مساءًبرشلونة يحسم “الديربي الكتالوني” في 19 دقيقة3 نوفمبر 2024 - 9:11 مساءً“الزكاة والضريبة والجمارك” تدعو مكلفيها للاستفادة من مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية3 نوفمبر 2024 - 9:07 مساءًوزارة السياحة تعلن عن نمو أعداد تراخيص مرافق الضيافة السياحية بنسبة 99% وأعداد الغرف بنسبة 107%3 نوفمبر 2024 - 9:05 مساءًارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43341 شهيدًا3 نوفمبر 2024 - 9:00 مساءًاستنطقوا الحزبي “الصامت” داخلهم! مفاجأة علمية.. الإفراط في الأكل يثير الأعصاب ويقود إلى السكري مفاجأة علمية.. الإفراط في الأكل يثير الأعصاب ويقود إلى السكري تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن