أمين "البحوث الإسلامية" يستقبل وفدًا إندونيسيًا لبحث مجالات التعاون
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد وفدًا إندونيسيًا ضم عددًا من رؤساء معاهد إندونيسيا، وممثلي سفارة إندونيسيا بالقاهرة؛ وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين وخاصة فيما يتعلق بمعادلة الشهادات الثانوية بتلك المعاهد؛ وذلك بحضور د. نهلة صبري الصعيدي مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين.
في بداية اللقاء رحب الأمين العام بالوفد معربًا عن تقدير الأزهر الشريف لدولة إندونيسيا حكومة وشعبًا وطلابًا، مؤكدًا اهتمام فضيلة الإمام الأكبر د/ أحمد الطيب_شيخ الأزهر بالطلاب الوافدين ومنهم طلاب إندونيسيا الذين يشكّلون العدد الأكبر من دول العالم ممن يدرسون بالأزهر الشريف.
واستعرض الأمين العام خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف في دعم الطلاب الوافدين وما يُقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية، وتهيئة الأجواء المناسبة التي تيسر لهم الدراسة. داخل معاهد وكليات الأزهر.
أضاف عيّاد أن الطلاب الإندونيسيين يتميزون بحرصهم الشديد على العلم والتعلّم ولذا فهم لهم مكانة خاصة لدى الأزهر وجميع قطاعاته؛ كما أن لديهم اهتمام كبير بتحصيل العلوم العقلية والشرعية، وما لهذه العلوم من أهمية في تنوير الطلاب ودعم قدراتهم العلمية بمفاهيم صحيحة عن الإسلام تقدمه في صورته الحقيقية، حتى يعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر ينقلون منهجه الوسطي بين أقرانهم.
تناول اللقاء أوجه التعاون العلمي، وتعزيز الدعم الكبير الذي يقدمه الأزهر الشريف للمعاهد العلمية التي تخضع لإشرافه في الخارج، والتي يقوم الأزهر الشريف بإمدادها بالمدرسين والكتب الدراسية والمناهج الأزهرية التي تعمل على بيان سماحة الإسلام وترسيخ المنهج الوسطي للأزهر الشريف، بالإضافة إمكانية زيادتها في الفترة المقبلة.
فيما أكدت د. نهلة الصعيدي على جهود الأزهر وقطاعاته المختلفة في تقديم خدمات علمية متميزة خاصة للطلاب الوافدين من دول العالم من أجل استكمال رسالته التي عني بها على مرّ التاريخ، موضحة أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر يعمل على الاهتمام بالطلاب الوافدين ودعم قدراتهم العلمية بمفاهيم صحيحة عن الإسلام، حتى يعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر ينقلون منهجه الوسطي بين أقرانهم.
من جهته أعرب أعضاء الوفد الإندونيسي عن شكرهم وتقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في جميع المجالات، مؤكدين أن العالم في حاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الأزهر الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب شيخ الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء: القرن الحادي والعشرين فرصة لفهم الإسلام الصحيح
أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أهمية تعزيز الفهم الصحيح للإسلام في القرن الحادي والعشرين.
وفي حديثه، أشار نجم إلى أن بعض المفكرين يعتبرون هذا القرن "عصر الإسلام"، رغم وجود مخاوف عالمية من الدين.
وقال: "يجب أن نؤكد أن الإسلام الصحيح هو مصدر للأمن والاستقرار"، مستشهداً بدور الأزهر الشريف في نشر هذا الفهم.
أوضح أن هناك اتفاقاً بين علماء التاريخ والسياسة على أن القرن التاسع عشر كان متعلقاً ببريطانيا، والقرن العشرين بالولايات المتحدة، لكن القرن الحادي والعشرين قد يكون فرصة كبيرة للإسلام.
وأضاف: "نحتاج إلى تصدير الصورة الصحيحة للإسلام الذي يدعو للأمن، وليس القلق."
كما أشار إلى موسوعة جديدة تناولت الإسلام والعالم الإسلامي، حيث تناولت كيف ينظر الآخرون إلى الإسلام، مشيراً إلى وجود تفسيرات متعددة للدين مثل الوهابية والشيعية والحداثية.
ولفت نجم إلى أن هذه الفجوة في الفهم تؤكد ضرورة التركيز على تصحيح المفاهيم الإسلامية.
وشدد الدكتور نجم على أن الأزهر الشريف يلعب دوراً حاسماً في تقديم نسخة صحيحة من الإسلام تدمج بين فهم النصوص الشرعية والواقع المتغير.
واعتبر أن هذا هو التحدي الرئيسي، حيث قال: "هذه صناعة لا نجدها إلا في الأزهر."
كما أعرب عن أمله في أن يساهم فضيلة مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، في قيادة الأمانة العامة ودار الإفتاء نحو مستقبل مشرق، معتبراً مصر مؤهلة لقيادة هذه القاطرة في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية.
واختتم كلمته بالإشارة إلى إنجازات الأمانة العامة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى نجاحها في جمع المفتين والعلماء من مختلف أنحاء العالم على طاولة واحدة في بلد الأزهر، مما يعكس جهودها في تعزيز الوحدة والتفاهم بين علماء الإسلام.