استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد وفدًا إندونيسيًا ضم عددًا من رؤساء معاهد إندونيسيا، وممثلي سفارة إندونيسيا بالقاهرة؛ وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين وخاصة فيما يتعلق بمعادلة الشهادات الثانوية بتلك المعاهد؛ وذلك بحضور د. نهلة صبري الصعيدي مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين.

في بداية اللقاء رحب الأمين العام بالوفد معربًا عن تقدير الأزهر الشريف لدولة إندونيسيا حكومة وشعبًا وطلابًا، مؤكدًا اهتمام فضيلة الإمام الأكبر د/ أحمد الطيب_شيخ الأزهر بالطلاب الوافدين ومنهم طلاب إندونيسيا الذين يشكّلون العدد الأكبر من دول العالم ممن يدرسون بالأزهر الشريف.

واستعرض الأمين العام خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف في دعم الطلاب الوافدين وما يُقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية، وتهيئة الأجواء المناسبة التي تيسر لهم الدراسة. داخل معاهد وكليات الأزهر.

أضاف عيّاد أن الطلاب الإندونيسيين يتميزون بحرصهم الشديد على العلم والتعلّم ولذا فهم لهم مكانة خاصة لدى الأزهر وجميع قطاعاته؛ كما أن لديهم اهتمام كبير بتحصيل العلوم العقلية والشرعية، وما لهذه العلوم من أهمية في تنوير الطلاب ودعم قدراتهم العلمية بمفاهيم صحيحة عن الإسلام تقدمه في صورته الحقيقية، حتى يعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر ينقلون منهجه الوسطي بين أقرانهم.
تناول اللقاء أوجه التعاون العلمي، وتعزيز الدعم الكبير الذي يقدمه الأزهر الشريف للمعاهد العلمية التي تخضع لإشرافه في الخارج، والتي يقوم الأزهر الشريف بإمدادها بالمدرسين والكتب الدراسية والمناهج الأزهرية التي تعمل على بيان سماحة الإسلام وترسيخ المنهج الوسطي للأزهر الشريف، بالإضافة إمكانية زيادتها في الفترة المقبلة.

فيما أكدت د. نهلة الصعيدي على جهود الأزهر وقطاعاته المختلفة في تقديم خدمات علمية متميزة خاصة للطلاب الوافدين من دول العالم من أجل استكمال رسالته التي عني بها على مرّ التاريخ، موضحة أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر  يعمل على الاهتمام  بالطلاب الوافدين ودعم قدراتهم العلمية بمفاهيم صحيحة عن الإسلام، حتى يعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر ينقلون منهجه الوسطي بين أقرانهم.

من جهته أعرب أعضاء الوفد الإندونيسي عن شكرهم وتقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في جميع المجالات، مؤكدين أن العالم في حاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الأزهر الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب شيخ الأزهر الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير

في مثل هذا اليوم، السادس عشر من يناير عام 1930م، الموافق السادس عشر من شعبان 1348هـ، رحل عن عالمنا الشيخ العلامة أحمد بن هارون البنجاوي المالكي الحنفي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، ووكيلاً له في فترة عصيبة من تاريخه، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وإداريًا قلَّ نظيره.

نشأته وتعليمه

وُلد الشيخ أحمد هارون عام 1289هـ/1873م في قرية بنجا بمحافظة سوهاج، لأسرة عريقة في العلم؛ فوالده الشيخ هارون عبد الرازق كان عضوًا في هيئة كبار العلماء.

 نشأ الشيخ أحمد في بيت علم وفضل، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، قبل أن يلتحق بالأزهر الشريف وهو في الرابعة عشرة من عمره. تلقى العلم على يد كبار علماء عصره مثل الشيخ الشمس الأنبابي، والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي، ووالده الشيخ هارون.

تميز الشيخ أحمد بالتفوق والنبوغ، فحصل على شهادة العالمية من الدرجة الأولى بعد اجتياز امتحانها أمام لجنة كان من أعضائها الإمام محمد عبده، الذي أثنى عليه بشدة.

محطات في مسيرته العلمية والوظيفية

بدأ الشيخ أحمد مسيرته المهنية مدرسًا بالأزهر، ثم جمع بين القضاء والتدريس، حيث عُيّن قاضيًا لمركز الجيزة بإشارة من الإمام محمد عبده. ومن هناك، تنقل بين مناصب عدة في القضاء، حيث تولى رئاسة محاكم قنا والزقازيق والقاهرة، وتميز بإصلاحاته الإدارية التي يسَّرت عمل المحاكم وقللت من الشكاوى.

وكالة الأزهر وإصلاحاته

في عام 1921م، عُيّن الشيخ أحمد وكيلًا للأزهر الشريف، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 1929م. خلال هذه الفترة، وضع الشيخ أحمد بصمته على إدارة الأزهر والمعاهد الأزهرية، حيث نظم المناهج الدراسية وطور نظام التعليم، مما عزز مكانة الأزهر كمؤسسة تعليمية ودينية رائدة.

كما كان للشيخ دور بارز في إدارة قسم التخصص بالجامع الأزهر عام 1923م، مما ساهم في تأهيل نخبة من العلماء لخدمة المجتمع المصري والإسلامي.

عضويته في هيئة كبار العلماء

في عام 1926م، اختير الشيخ أحمد هارون عضوًا بهيئة كبار العلماء بعد إجماع الآراء على كفاءته وعلمه الغزير. ومنذ انضمامه، كان له دور فاعل في مناقشة القضايا الشرعية وتقديم الفتاوى التي أثرت الحياة الدينية والاجتماعية في مصر.

وفاته وإرثه

بعد حياة حافلة بالعطاء امتدت لما يقارب ستين عامًا، توفي الشيخ أحمد هارون في السادس عشر من شعبان 1348هـ/1930م، تاركًا إرثًا من العلم والإصلاح الإداري، الذي لا يزال محل تقدير واعتزاز في تاريخ الأزهر الشريف.

 

مقالات مشابهة

  • مركز البحوث الجنائية يختتم نشاطاً تدريبياً حول التعاون الدولي
  • «البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد» لتحصين المجتمع بالوعي والفكر المستنير
  • أمين البحوث الإسلامية: الإلحاد تحدٍّ فكري يتطلَّب مواجهة علمية
  • ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير
  • الأمين العام لـ «مجلس التعاون» يرحب باتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة
  • الأمين العام لمجلس التعاون يرحّب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • "الخدمات البيطرية" تستقبل وفدًا من وزارة الزراعة الأردنية لبحث سبل تعزيز التعاون
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يستقبل وفد "بابيريوس" الأسترالية لبحث تطوير منظومة تدوير المخلفات لمنتجات صديقة للبيئة
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يستقبل نائب رئيس وزراء لوكسمبورج لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين البلدين.
  • بنغازي | الأمين العام للقيادة العامة يبحث التعاون العسكري مع الملحق الفرنسي