نهيان بن مبارك: الإمارات القلب النابض بالمشاعر الإنسانية النبيلة تبادر إلى عمل الخير ودعم الأشقاء
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أقام مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) مساء أول أمس الجمعة حفل عشاء خيرياً في صالة “كوكا كولا أرينا” في دبي تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وشارك في إحيائه نخبة من الفنانين اللبنانين والعرب دعماً للمركز الذي يوفر العلاج والرعاية المجانية لجميع الأطفال المصابين بالسرطان دون أي تمييز في أكثرمن ثمانية مستشفيات في لبنان.
جمع الحفل أكثر من 700 داعم من شخصيات اجتماعية ودبلوماسية وفنية حرصوا على الحضور مساندة لمهمة المركز المتمثلة بتأمين التمويل اللازم لحصول الأطفال المصابين بمرض السرطان على أفضل العلاجات دون مُقابل على صعيد الصغار والمراهقين المُصابين بالسرطان من لبنان والمنطقة العربيّة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن هذا الحفل الخيري يعبّر عن الدعم والمساندة لمركز سرطان الأطفال في لبنان معربا عن تقدّيره لجميع العاملين في المركز على كل ما يبذلونه من جهدٍ كبير في سبيل أن يكون قادراً على أداء رسالته ، في خدمة ورعاية الأطفال المصابين بالسرطان، ومساعدة أهلهم وعائلاتهم وتأكيد روح التضامن والتكافل بين جميع أفراد المجتمع في لبنان العزيز”.
ونوه إلى أن مركز سرطان الأطفال في لبنان يجسد معاني الرحمة والرعاية للأطفال وأعرب عن اعجابه بارتباط المركز مع جميع الجهود والتطورات العالمية لمكافحة هذا المرض الخبيث واللعين خاصة مستشفى سان جود (Saint Jude) في الولايات المتحدة الأميركية ، وهو المستشفى الذي تأسس على أيدي واحد من أبناء لبنان في المهجر ، ويعالج جميع الأطفال، مثل المركز في لبنان ، دونما اعتبار للقدرات المالية لأسرهم.
وقال: “إننا، بدعمنا ومساندتنا لهذا المركز المهم، إنما نؤكد على قناعتنا الأكيدة بأن الطفل هو مستقبل الأوطان، وأن رعايته وعلاجه يأتيان دائماً على قمة كل الأولويات”.
وأضاف: “هذه قناعة مهمة، نجدها في الإمارات ولبنان معاً، ونحن معاً في الإمارات ولبنان، حريصون كل الحرص على تخفيف معاناة الأطفال، والتخلص قدر الإمكان ، من آثار الأمراض عليهم، وعلى عائلاتهم ، بالإضافة إلى العمل الجاد ، من أجل تنمية قدرات مؤسسات الرعاية الصحية، على مواجهة هذه الأمراض ، بالوسائل والأدوات كافة”.
وأشاد بإنجازات مركز سرطان الأطفال في لبنان ، في المجالات كافة مبدياً ثقته بالمركز وحرصه القوي على أن يكون في المقدمة والطليعة دائماً، بين مراكز علاج سرطان الأطفال على مستوى العالم كله وأشاد بمستقبله الزاهر ودوره المهم في المجتمع اللبناني.
وقال معاليه : “إن اجتماعنا الليلة إنما يؤكد عمق العلاقة الأخوية بين الإمارات ولبنان والتزامنا القوي بتطويرها دائماً ، نحو الأفضل”، واصفاً علاقة الإمارات ولبنان بأنها علاقة عريقة بين الشعبين تستند إلى القيم المثلى والمبادئ المشتركة التي نعتز بها، ونحرص على تقويتها دائماً، ومن أهم هذه القيم والمبادئ الاهتمام الفائق بالإنسان وإتاحة كل السبل والإمكانات أمامه للاستمتاع بنعمة الصحة ونعمة الحياة”.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن “دولة الإمارات العربية المتحدة ، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” هي القلب النابض دوماً ، بالمشاعر الإنسانية النبيلة تبادر إلى عمل الخير، ودعم الأشقاء، وتشجيع المشاريع الإنسانية في كل مكان”.
وأضاف: ” أدعوكم جميعاً إلى إظهار أفضل ما لديكم من أحاسيس وقيم ، من خلال دعم مركز سرطان الأطفال في لبنان ، وليكن ذلك دليلاً واضحاً ، على أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة ، بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة – حفظه الله – إنما نرتبط ارتباطاً وثيقاً ، بكل ما يحدث لأشقائنا في البلاد العربية نتعاون معهم ، ونقدم لهم دائماً الدعم والمساندة، ونحرص معاً بعون الله، على رعاية المريض ، وخدمة المحتاج ، وتعميق عناصر المحبة والتضامن ، بين أبناء الأمة العربية، في كل مكان”.
ودعا “الله سبحانه وتعالى أن يديم عطاءه على الجميع” وقال : “ نشيد بدعم الحضور لمركز سرطان الأطفال في لبنان على طريق البر وعمل الخير وعلى طريق التعاون الدائم، بين الإمارات ولبنان هذا التعاون الذي يجسد ما نحمله في الإمارات من تقدير خاص للبنان ، وشعبها وروحها في التسامح ، والتعايش، والحضارة، والأصالة، وحب الخير للجميع”.
وعبّر جوزيف عسيلي رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال في لبنان عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على استضافة المركز بكرمهم المعهود.
وأضاف :”لطالما احتضنت قيادة دولة الإمارات وشعبها رسالة المركز ” .. منوها بدعم معالي الشيخ نهيان راعي هذا الحدث، رسالة المركز وأبنائه بحب كبير لأكثر من 18 عاماً”.
وأوضح عسيلي أنه “بفضل مساهمات وتبرعات ودعم الرعاة والمشاركين سواء من الأفراد أو المؤسسات، سيتمكن المركز من توفير العلاج والرعاية المجانية لجميع الأطفال المصابين بالسرطان ودون أي تمييز في أكثر من 8 مستشفيات في لبنان بشفافية كاملة مؤمنين لهم أعلى معايير العلاج”.
وشدد على أن” الدعم ضروري لبث الأمل في شفاء أكبر عدد ممكن من الأطفال وضمان حياة طويلة وصحية لهم”.. وشكر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتيسير تنظيم هذا الحفل وكذلك جميع الرعاة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معالی الشیخ نهیان بن مبارک الأطفال المصابین الإمارات ولبنان رئیس الدولة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
السوداني: العراق لا يتبنى سياسة المحاور ..وحكومته القلب النابض للمشروع الإيراني
آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 10:48 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أهمية الحوار كوسيلة وفرها الدستور في ظل فضاء حرية الرأي والتعبير، لافتا إلى أن التزام سياسة التوازن كان تحدياً لمنع انتشار الصراع الإقليمي، فيما شدد على أن العراق لا يميل إلى المحاور!!.وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، “برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، انطلقت في العاصمة بغداد، فعاليات مؤتمر حوار بغداد الدولي بنسخته السابعة، الذي ينظمه المعهد العراقي للحوار تحت شعار (التواصل من أجل التنمية والاستقرار الإقليمي)، ويستضيف عدداً كبيراً من الباحثين والشخصيات المهتمة من العراق والعالم”.وأشار السوداني، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، إلى “أهمية الحوار كوسيلة وفرها الدستور في ظل فضاء حرية الرأي والتعبير، لكشف آفاق الفرص والنوافذ التي قد تغيب عن بال صنّاع القرار”، مؤكداً “تبني الحكومة مبدأ الحوار في كل تعاملاتها مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية”.وبيّن أن “الفرصة مفتوحة دائماً أمام الحوار الوطني المباشر، لمعالجة كل الملفات والقضايا، وهو نهج التزمه العراق في سياسته الخارجية، التي التزمت التوازن القوي، وعدم الميل الى أي محور، والعمل مع كل الجهود الساعية الى منع انتشار الصراعات، مع الحفاظ على مواقفه المبدئية إزاء أبرز القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”. وأضاف أن “حكومتُنا تسلمت مهامَّها الدستورية، وهي تُدركُ سعةَ التحدياتِ السياسيةِ الداخليةِ والخارجيةِ التي تنتظرُها، حيث لم يكن سهلاً تحقيق واجباتنا وتلبية تطلعات شعبناً، مع الحفاظ على المواقف المبدئية للعراق على المستوى الاقليمي والدولي”.وأكد رئيس مجلس الوزراء، “التزمنا سياسة التوازن، وواجهنا الكثير من المزايدات والطروحات غير الواقعية، الخالية من بعد النظر والمسؤولية، حيث عملنا على تبني التوازن الدقيق من أجل تخليص العراق من تبعات الارتهان لخطوات لا تأخذ بالحسبان مصالح شعبنا وإرادته”.وأوضح أن “ما حدث في غزّة، كان حدثاً مفصلياً في رحلة طويلة من محاولات التمويه على حق الفلسطينيين بالحياة، وحقهم في الأرض والوجود، وبعد مسيرة دموية من التهجير وسلب الهوية”. وتابع، “في حواراتِنا مع الأطراف الفاعلة دولياً، ولقاءاتِنا في الأممِ المتحدةِ والمحافلِ الدولية الأخرى، ترسخت القناعات، بفشل منظومة المجتمع الدوليِّ وعجزِها عن القيام بواجباتِها”.ولفت إلى أن “العراق صمم على قطع أشواط في مسار التنمية والإعمار، وهو مسار لا مجال لتأخيره أو تأجيله، كما ومضينا بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى، وأبرزها (طريق التنمية)، وهو رافعة اقتصادية ستعمل على تدعيم الاستقرار”، منوهاً بأن “(طريق التنمية) يشكل فرصة للتكامل والشراكة مع الجوار ودول الإقليم، وتعزيز مكانة العراق التاريخية والاقتصادية والثقافية”.وأكد رئيس مجلس الوزراء، “نجحنا في إطلاق وتشجيع الحوارات الأكثر قرباً للساحة العراقية، وأبرزها الحوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أنهينا بالحوار المسؤول مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وانتقلنا إلى العلاقة الثنائية والتنسيق الأمني مع الدول التي اشتركت فيه، إضافة إلى أننا تمكنا من إدارة هذه الملفات بالاستناد إلى تأييد شعبي وبرلماني، ووقفة مسؤولة من القوى السياسية الوطنية”. وأشار إلى أن ” التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة، هو أهم عناصر بناء الحضارة، ورفع قيمة الثروات الطبيعية”، مؤكداً على “أهمية دور (طريق التنمية) بوصفه مشروعاً للعراق والمنطقة، وأداة لتعزيز التبادل بين شعوبها بمختلف الأبعاد”.وأكد رئيس مجلس الوزراء، “دعم وتشجيع كل ما يجري طرحه في إطار تعزيز الحوار، وجعل الأفكار منصّة للتلاقي والفهم المشترك”.