الاتحاد الأوروبي يحذر من عواقب اجتياح رفح
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
البلاد – واس
حذّر الاتحاد الأوروبي، المحتل الإسرائيلي من القيام بأي عمل عسكري في رفح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل ويمنع توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، مشيراً إلى لجوء أكثر من مليون فلسطيني في رفح هرباً من العدوان الإسرائيلي.
جاء ذلك وفق ما أكده الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل في بيان له، بأهمية ضمان حماية جميع المدنيين في جميع الأوقات بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي واحترام الأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية في 26 يناير الماضي.
وقال في بيانه, إن مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي سيقوم بمراجعة الوضع الاثنين المقبل، إضافةً إلى بحث تداعيات عزم المحتل الإسرائيلي شن هجوم برّيٍ على رفح.
من جهتها، ناشدت الصحة الفلسطينية، المجتمع الدولي ممثلاً بالمنظمات الصحية الدولية ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الأممية والدولية والإنسانية للعمل والتدخل الفوري لحماية الطاقم الطبي، والمرضى والنازحين ووقف الجريمة الإسرائيلية في مجمع ناصر الطبي في غزة، والضغط على جيش الاحتلال لإيقاف جرائمه بحق المجمع ومن فيه.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة “إن المجمع ومن فيه من طاقم طبي، ومرضى، ومن بقي من النازحين، يتعرضون لجريمة إبادة متواصلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى لتدميره وتصفية من فيه بالقصف والتهجير واعتقال الطاقم الطبي، ووقف الخدمات الطبية، وقطع التيار الكهربائي، وتوقف الأوكسجين وموت المرضى”، مبينةً في بيان، أن مستشفى ناصر الطبي هو العمود الفقري الآن لتقديم الخدمات الطبية في قطاع غزة، وأن توقف عمله كارثة بكل معنى الكلمة.
ودانت رفض الاحتلال الإسرائيلي إخراج النازحين من داخل المجمع بمدينة خان يونس جنوب القطاع عبر ممرات آمنة، مناشدةً المؤسسات الأممية والصحية الدولية للتدخل وبذل جهود أكبر من أجل حماية مئات الفلسطينيين المدنيين، والمرضى، والطاقم الطبي، مؤكدةً في الوقت ذاته أن الوضع في المجمع خطير وكارثي، حيث قامت قوات الاحتلال بإخلاء قسم الولادة والجراحة ونقل المرضى إلى مبنى ناصر القديم تحت القصف وتهديد السلاح المباشر، في انتهاك وخرق للأعراف والقيم الإنسانية والقانونية والدولية كافة.
وأوضحت أن مرضى المستشفى من أطفال ونساء وشيوخ، هم عرضة للموت في أي لحظة نتيجة الحصار المطبق على المجمع، حيث استشهد 4 من المرضى داخله اليوم نتيجة توقف الأوكسجين جراء قطع الاحتلال الكهرباء عن كامل المبنى.
وشددت وزيرة الصحة الفلسطينية على أن عدوان وهمجية وحرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق المدنيين والمرضى والمؤسسات والمراكز الطبية والمستشفيات في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي، والأعراف والمواثيق الإنسانية كافة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: رفح
إقرأ أيضاً:
“أطباء بلاحدود”: تعليق دخول المساعدات لغزة قد يكون له “عواقب مدمرة” على السكان
الثورة نت/..
حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من “عواقب مدمرة ” جراء تعليق دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقالت في بيان اليوم الاثنين، إن “تعليق دخول المساعدات إلى قطاع غزة سيضيف ضغطا كبيرا على مليوني فلسطيني”.
وأضافت أن “أي تحديات إضافية في الوصول للغذاء والمياه النظيفة يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة على سكان القطاع”.
وأشارت إلى أن “الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء والسلع في القطاع يثير حالة من الخوف وعدم اليقين”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قد قالت إن “استمرار إغلاق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء وانتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وأضافت في بيان اليوم الاثنين، أن “منع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية جريمة حرب موصوفة ومحاولة بائسة لخنق أهلنا الصامدين”.
وأكّدت أن “إعلان مجرم الحرب نتنياهو منع دخول المساعدات يعكس استهتاره بالقوانين الدولية وعدم اكتراثه بعواقب جرائمه”.
يذكر أن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر أمس الأحد، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وعرقلة الاحتلال الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.